الْمُتَيَّمُ فِي حُبِّ اللَّهِ وَرَصُولِهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ

بقلم أ د الشاعر محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

تاريخ النشر: 23/08/23 | 12:21

1- أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلْحَيِّ الَّذِي عَدَلَا = وَبِتُّ فِي قُرْبِهِ وَالْقَلْبُ مَا انْفَصَلَا

2- يَشْدُو بِتَسْبِيحِهِ فِي الصُّبْحِ يَسْأَلُهُ = فَوْزًا كَبِيرًا إِذَا مَا خَافِقِي اتَّصَلَا

3- فَيَا فُؤَادِي تَعَالَ الْآنَ نَسْأَلُهُ = عَفْوًا جَمِيلاً إِذَا مَا الصَّبُّ قَدْ رَحَلَا

4- أَنَا الْمُتَيَّمُ فِي حُبٍّ لَهُ أَبَدًا = وَالْقَلْبُ مِنْ فَرْحَتِي فِي الْحُبِّ مَا عَذَلَا

5- طَوِّفْ بِنَا فِي زِمَامِ الْحُبِّ يَا كَبِدِي = وَاشْرَحْ ظُرُوفِي وَقَدِّمْ فِي الدُّجَى أَمَلَا

6- وَاشْرَحْ لِرَبِّ الْوَرَى مَا كَانَ مِنْ نَصَبٍ = فَهْوَ الْعَلِيمُ بِصَبٍّ عِنْدَهُ نَزَلَا

7- سُبْحَانَ مَنْ بِالْكِتَابِ الْحَقِّ أَفْرَحَنَا = يَهْدِي فُؤَادًا لِسَاحِ الْحُبِّ قَدْ وَصَلَا

8- يَمِّمْ بِنَا يَا فُؤَادِي بَعْدَ تَجْرِبَةٍ = اَلْقَلْبُ قَدْ خَاضَهَا وَاخْتَارَهَا عَسَلَا

9- أَنَا الْمَشُوقُ لِجُودِ اللَّهِ مِنْ زَمَنٍ = قَدْ هِمْتُ حُبًّا يُحَلِّي الثَّوْمَ وَالْبَصَلَا

10- وَقَدْ خَلَعْتُ رِدَاءَ الْبُعْدِ مِنْ صِغَرِي = وَاخْتَرْتُ رَبِّي وَعِفْتُ النَّوْمَ وَالْكَسَلَا

11- يَا نَفْسُ تُوبِي إِلَى الرَّحْمَنِ فِي عَجَلٍ = وَارمِي الْغِوَايَةَ وَاسْتَحْلِي بِهَا الْعَجَلَا

12- عُودِي إِلَيْهِ عَسَى الرَّحْمَنُ يَقْبَلُنَا = وَيُنْزِلُ الْغَيْثَ يَمْحُو الطِّينَ وَالْوَحَلَا

13- وَلَا تَعُودِي إِلَى أَوْحَالِ مَعْصِيَةٍ = آهٍ وَلَا تَفْتَحِي جُرْحًا قَدِ انْدَمَلَا

14- وَحَاذِرِي وَطْأَةَ الشَّيْطَانِ فِي وَخَمٍ = هُوَ الْعَدُوُّ الَّذِي أَنْأَى بِهِ خَجَلَا

15- لَا تَعْبُدِيهِ وَلَا تَرْضَيْ بِهِ بَدَلاً = مِنَ الْكَرِيمِ الَّذِي زَكَّى لَنَا الْعَمَلَا

16- فَذَاكَ شَيْطَانُ فُحْشٍ لَا نُحَبِّذُهُ = وَلَا نَرُومُ رَخَاءً مِنْهُ مُكْتَمِلَا

17- وَذَاكَ يَأْمُرُنَا بِالْمُنْكَرِ انْفَجَرَتْ = مِنْهُ الدَّوَاهِي وَقَدْ يُغْرِي بِنَا النَّسَلَا

18- فَلَا تَرُومِي وَلَاءَ الْعُهْرِ يَا أَمَتِي = ذِمِّي عَدُوَّ بَنِي الْإِنْسَانِ قَدْ نَكَلَا

19- وَدَوِّخِيهِ إِذَا مَا رَامَ تَوْطِئَةً = وَفَارِقِيهِ تَرَيْ شَيْْطَانَنَا انْعَزَلَا

20- وَاسْتَغْفِرِي اللَّهَ فِي قَوْلٍ وَفِي عَمَلٍ = وَبَارِكِي شَاعِرًا لِلْخَالِقِ ارْتَجَلَا

21- أَبْيَاتُ حُبٍّ إِلَى الْغَفَّارِ تَنْقُلُنَا = وَشَطْرَةُ الْحُبِّ قَدْ تَسْتَوْجِبُ الْبَطَلَا

22- قَدْ طُفْتُ بِالْبَيْتِ أَرْجُو مَا أُؤَمِّلُهُ = مِنَ الْكَرِيمِ وَلَا أَرْضَى بِهِ بَدَلَا

23- وَقَدْ شَكَوْتُ إِلَى الرَّحْمَنِ مَعْصِيَتِي = وَمَنْ يَلُذْ بِجَنَابِ اللَّهِ مَا انْخَذَلَا

24- فَدَارِهَا وَاجْتَنِبْ آفَاتِ مَعَصِيَةٍ = تُلْقِي الْهُمُومَ عَلَى مَنْ تُلْفِهِ ثَمِلَا

25- وَاشْكُ الْهُمُومَ إِلَى رَبٍّ سَيَسْحَقُهَا = وَيُسْعِدُ الصَّبَّ لَمَّا يُلْفِهِ انْعَدَلَا

26- وَادْعُ الْإِلَهَ بِتَوْفِيقٍ لِطَاعَتِهِ = يُجِبْكَ وَجْهُ الَّذِي بِالشُّكْرِ مَا خَذَلَا

27- لَبَّيْكَ يَا رَبَّنَا لَبَّيْكَ فِي عَطَشٍ = إِلَى حِمَاكَ أَيَكْفِي الْقَلْبُ مَا بَذَلَا

28- لَبَّيْكَ شَكَّلْتُهَا يَا رَبِّ مِنْ مِحَنٍ = أَوْدَتْ بِقَلْبِي فَذَاقَ الذُّلَّ وَالْوَجَلَا

29- قَلْبِي يُنَاجِي مَلِيكَ الْكَوْنِ يَقْصِدُهُ = يَؤُوبُ لِلَّهِ بِالْقَلْبِ الَّذِي سَأَلَا

30- فَلَا تَسَلْ عَنْ نَعِيمٍ بِتُّ أَرْمُقُهُ = وَلَا تَسَلْ عَنْ هَنَاءٍ لِلَّذِي اتَّصَلَا

31- يَا رَبِّ صَلِّ عَلَى الْمُخْتَارِ قُدْوَتِنَا = مَبْعُوثِ رَبِّ الْوَرَى بِالْحَقِّ قَدْ فَصَلَا

32- وَصَلِّ رَبِّ عَلَيْهِ كُلَّ ثَانِيَةٍ = مَنْ بِالْعِنَايَةِ لِلرَّحْمَنِ قَدْ وَصَلَا

33- وَصَلِّ رَبِّ عَلَيْهِ فِي ذُرَى مَلَأٍ = مِنَ الْمَلَائِكِ قَدْ تَاقَتْ لِمَا حَصَلَا

34- وَاغْسِلْ ذُنُوبِي بِعَفْوٍ مِنْكَ يَشْمَلُنِي = أَكْرِمْ بِرَبٍّ ذُنُوبَ الْعَبْدِ قَدْ غَسَلَا !!!

35- هُوَ الْحَبِيبُ الَّذِي تُرْجَى شَفَاعَتُهُ = عِنْدَ الْكَرِيمِ الَّذِي بِالشَّافِعِ احْتَفَلَا

36- وَامْنُنْ إِلَهِي بِصَفْحٍ مِنْكَ يَجْمَعُنَا = فِي جَنَّةِ الْخُلْدِ وَامْنَحْنَا بِهَا الْعَسَلَا

37- يَا رَبِّ أَتْمِمْ نَعِيمَ الْحُبِّ فِي رَفَهٍ = وَاهْدِ الْفُؤَادَ بِقُرْآنٍ لَنَا نَزَلَا

38- وَاجْعَلْ صَلَاتِي عَلَى الْهَادِي مُبَارَكَةً = أَدْخُلْ بِهَا جَنَّةً قَلْبِي بِهَا قُبِلَا

39- وَاجْعَلْهُ رَبِّي بِيَوْمِ الْحَشْرِ شَافِعَنَا = أَكْرِمْ بِهِ قُدْوَةً أَنْعِمْ بِهِ مَثَلَا

40- بُورِكْتَ يَا سَيِّدَ الْأَكْوَانِ قَاطِبَةً = خَتَمْتَ فِي رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ الرُّسُلَا

41- رُفِعْتَ مِنْ رَبِّكَ الْأَعْلَى عَلَى خُلُقٍ = عَظِيمِ قَدْرٍ عَشِقْنَاهُ لَنَا نُزُلَا

42- قُووِمْتَ مِنْ سَائِرِ الْكُفَّارِ فِي صَلَفٍ = أَعْمَاهُمُ حَسَدٌ وَالْقَلْبُ مَا اغْتَسَلَا

43- صَبَرْتَ فِي جَلَدٍ بَلَّغْتَ فِي أَمَلٍ = أَنْ يَهْدِي اللَّهُ أَقْوَامًا وَقَدْ فَعَلَا

44- بِالْمُصْطَفَى دَخَلَ الْأَقْوَامُ أَغْلَبُهُمْ = بِدِينِ رَبِّي الَّذِي بِالْحُبِّ قَدْ شَمِلَا

45- دِينٌ عَظِيمٌ تُلِينُ الْقَلْبَ آيَتُهُ = يُحْيِي الْمَوَاتَ وَ يُحْيِي الْقَلْبَ وَالْأَمَلَا

46- دِينٌ تَرَبَّعَ فِي الدُّنْيَا بِحِكْمَتِهِ = قَدْ عَظَّمَ الْعِلْمَ فِي الْأَكْوَانِ وَالْعَمَلَا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذه المعلقة من بحر البسيط التام
أول البسيط
العروض تام مخبون
والضرب تام مخبون
ووزنه :
مُسْتَفْعِلُنْ فَاعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فَعِلُنْ = مُسْتَفْعِلُنْ فَاعِلُنْ
مُسْتَفْعِلُنْ فَعِلُنْ
مثل :
أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلْحَيِّ الَّذِي عَدَلَا = وَبِتُّ فِي قُرْبِهِ وَالْقَلْبُ مَا انْفَصَلَا
يَشْدُو بِتَسْبِيحِهِ فِي الصُّبْحِ يَسْأَلُهُ = فَوْزًا كَبِيرًا إِذَا مَا خَافِقِي اتَّصَلَا
فَيَا فُؤَادِي تَعَالَ الْآنَ نَسْأَلُهُ = عَفْوًا جَمِيلاً إِذَا مَا الصَّبُّ قَدْ رَحَلَا

أَنَا الْمُتَيَّمُ فِي حُبٍّ لَهُ أَبَدًا = وَالْقَلْبُ مِنْ فَرْحَتِي فِي الْحُبِّ مَا عَذَلَا
طَوِّفْ بِنَا فِي زِمَامِ الْحُبِّ يَا كَبِدِي = وَاشْرَحْ ظُرُوفِي وَقَدِّمْ فِي الدُّجَى أَمَلَا
وَاشْرَحْ لِرَبِّ الْوَرَى مَا كَانَ مِنْ نَصَبٍ = فَهْوَ الْعَلِيمُ بِصَبٍّ عِنْدَهُ نَزَلَا
سُبْحَانَ مَنْ بِالْكِتَابِ الْحَقِّ أَفْرَحَنَا = يَهْدِي فُؤَادًا لِسَاحِ الْحُبِّ قَدْ وَصَلَا
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة