زحالقة: إما يهودية وغير ديمقراطية أو ديمقراطية وغير يهودية

تاريخ النشر: 15/11/11 | 16:37

دعا النائب جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، الى تكثيف حملة التضامن مع الشعب الفلسطيني مؤكداً ان اسرائيل مضطرة الى أخذ الموقف الدولي بعين الاعتبار حين تخطط لارتكاب الجرائم، وان التضامن الدولي يضع حدوداً لاستعمال القوة خاصة وان الكوابح الداخلية قد تضاءلت وضعفت ولم يعد لها تأثير جدي على متخذي القرار في اسرائيل.

جاءت اقوال زحالقة، خلال محاضرة في كلية الحقوق في جامعة هارفارد، في اطار جولة يقوم بها في الجامعات الأمريكية. وقام بعرافة الامسية استاذ القانون دانكين كندي، وحضرها مئات من الطلاب والمحاضرين ونشطاء حركة التضامن . جرى تنظيم الأمسية من قبل منظمة “العدالة من اجل فلسطين” وبرنامج حقوق الانسان ومنظمات طلابية اخرى في جامعة هارفارد نهاية الاسبوع الماضي.

وفي محاضرته، التي كان عنوانها “تفكيك اساطير الديمقراطية الإسرائيلية”، قال النائب إن السر القذر للديمقراطية الإسرائيلية هو انها بنيت على اساس الترانسفير، فقد قامت اسرائيل بتهجير معظم الفلسطينيين من ديارهم لخلق اغلبية يهودية تمكن من إقامة “دولة يهودية وديمقراطية”، ولولا التهجير لكانت الأغلبية عربية ولما كانت هناك دولة يهودية أصلاً، ولولا التهجير لما قامت الديمقراطية الاسرائيلية لأن إقامة دولة يهودية مع أغلبية عربية كانت ستفرض نظام ابرتهايد.

ودعا زحالقة في محاضرته الى التعامل مع النظام الإسرائيلي ككتلة واحدة،فالنظام الذي يحكم اليهود الإسرائيليين وهو نظام “الدولة اليهودية والديمقراطية” ليس مفصولاً عن النظام المفروض على المواطنين العرب في الداخل وهو نظام “التمييز العنصري”، وهو ليس معزولا عن الأنظمة الاسرائيلية المفروضة على الضفة الغربية وعلى القدس وعلى الجولان وعلى غزة، فكلها نظام واحد وموحد لا يمكن لأحد ان يدعي أنه نظام ديمقراطي.

كما استعرض زحالقة خلال كلمته القوانين العنصرية التي مرت في الكنيست في السنوات الأخيرة والتي هي استمرار لمسلسل القوانين العنصرية المستمر منذ اقامة الدولة العبرية. وتوقف زحالقة بشكل خاص عند قوانين المواطنة وقانون منع لم الشمل، وعند قوانين سلب الأراضي مثل قانون منع استعادة الارض من قبل العرب وقانون مستوطنات الأفراد وقانون لجان القبول وغيرها. وتساءل زحالقة: “أي ديمقراطية هذه التي تنتج قوانين عنصرية وقوانين منافية للديمقراطية وتسلب الناس ارضهم وتحرمهم من العيش مع عائلاتهم” وأضاف: “إسرائيل أمام الخيار: إما يهودية وغيرديمقراطية أو ديقراطية وغير يهودية!”.

وشارك زحالقة كذلك في ندوة حول الديمقراطية والقومية، عقدت في اطار المؤتمر السنوي لرابطة خريجي هارفارد العرب. وقال زحالقة خلال مداخلته بأن ديمقراطية بدون قومية تعني تفكك الدول والمجتمعات في حالةالعالم العربي، وكذلك فإن قومية بلا ديمقراطية وبلا قيم ديمقراطية قد تؤدي الى تدهور نحو ديكتارتوية وقمع ونزعات فاشية. وشارك في الندوة بروفسور الكس ديفال من جامعة تافتس، وبروفيسور اسحاق ديوانمن كلية كندي في جامعة هارفارد، والاستاذ بسام حداد من جامعة جورج مايسون وقام بعرافة الندوة البروفيسور بول بيران، المحاضر في جامعة هارفارد.

وقد تخلل مؤتمر خريجي هارفارد العرب سلسلة من الفعاليات والمحاضرات والندوات وبضمنها محاضرات لرئيس اللجنة التنفيذية في ليبيا محمود جبريل، والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، والفائزة بجائزة نوبل والقائدة في الثورة اليمنية توكل كرمان، ووزير خارجية الأردن الأسبق مروان المعشر وعدد كبير من المحاضرين والباحثين والشخصيات السياسية.

وأجرى النائب زحالقة لقاءات عديدة مع محاضرين من جامعة هارفارد ومع ناشطي الحركة الطلابية والتقى بممثلين عن الجالية الفلسطينية في “المركز الثقافي الفلسطيني للسلام” في مدينة بوسطن، المجاورة لجامعة هارفارد. وسيلقى النائب جمال زحالقة محاضرات اخرى في جامعتي ييل (نيو هافن) وكولومبيا (نيو يورك).

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة