المهاتفة

هادي زاهر

تاريخ النشر: 04/07/23 | 6:31

مشهد مسرحي قصير جدُا

المنظر: غرفة انيقة للغاية

الشخوص 1 – السيد اسد 2 – عطالله

السيد اسد الأسود: ينفخ أنفاسه اففففففف وهو يجوب الغرفة ذهابا وإيابا، يجلس ثم يمسك بالهاتف:

اسد الاسود: الو..

الصوت من الجهة الثانية: أي نعم تفضل سيد اسد

اسد: سيد عطالله.. شوي شوي

عطالله: شو شوي شوي؟

اسد: (يبدو منزعجًا) يا زلمي قتلتو – 8 – في يوم واحد؟

عطالله: ريحناك منهم (ويسمع صوت ضحكه) هههههه

اسد: (بلهجة متلعثمة) كثير هيك يا زلمي خليها اقل من هيك، الشعب رح يثور ضدي

عطا لله: اه شو بدك؟

اسد: ما احنا متفقين وعم نخبركوا عن كل كبيرة وصغيرة ولكن خلي القتل ثنين ثنين مش مرة واحدة ثمانيه.

عطالله: (متجاهلاً) فعلا احنا متفقين

اسد: يا زلمي هيك عم تحرجني

عطالله: خلي قلبك قوي

اسد: ان قلت لشعبي التنسيق الأمني معكم مقدس حتى لو اختلفنا في السياسية.

عطالله: انت واسرتك الوضع الاقتصادي تبعكم عال العال.. (ويرفع صوته) مش هيك؟

اسد:(وهو يرتجف) ولكن هيك رح الاقي احراج كثير ومش رح أقدر اصمد

عطالله: احنا عم نسهل امامك كل الإمكانيات اولادك صاروا مليارديرية كل المصالح اللي بتربح سيطروا عليها.. شو بدك أكثر من هيك؟

اسد: مش مختلفين ولكن بلاش ثمنيه مرة واحدة اقتلوا شوي شوي، خليني أقدر اصمد، يعني بهين عليك بعد كل هالخدمة أكون ذليل.

عطالله: لا.. لا انت رح تكون مبسوط

اسد: (باستغراب) كيف بدي أكون مبسوط.. مش عم بقدر اتجول في المدن والقرى بشكل حر.

عطالله: هاي بسيطة وانا المظاهرات قايمه ضدي ومش مهتز

اسد: شو بدك تقول، يعني احنا في الهوى سوا

عطالله: اه.. حلو هذا اللي قلته.. احنا في الهوى سوى، مصلحتنا مشتركه يلا باي. (ويقفل الخط).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة