عجّلْتِ الرّحيل كاتبتنا الغالية ميسون أسدي

زهير دعيم

تاريخ النشر: 29/06/23 | 9:07

عجّلتِ الرّحيل مبدعتنا الجميلة والغالية …
عجّلْتٍ السَّفرَ ولمْلمتِ حقائبَ السّفر بسرعة ودون إمهال ، فتركتِ في القلوبِ غصّاتٍ تحكي عن بصماتك الرائعة وعطائك وأدبكِ وانسانيتك المُميَّزة …
نعم فالحرف يدمعُ والكلمات حيْرى ، والأطفال يبكون ؛ خاصّةً أطفال ذوي الاحتياجات الخاصّة الذين فرحوا بك وأحبّوكِ …
ولا تسألي عن أولئك الأطفال الذين أحبّوا قصصك وكتاباتك فاحتضنوها وناموا ونامت هي في احضانهم وفِراشهم .
وايضًا سيفتقدك الكبير ايضًا الذي مال الى قصصك وأدبك الذي يرفلُ بالجماليّة ويتزيّا بالواقعيّة والمحبّة ، ويتسربل بالجرأة أحيانًا ؛ هذه الجُرأة التي تمشي على دروب الواقع حافيةً .
عجّلْتِ الرّحيل كاتبتنا الراحلة ميسون أسدي ، وتركتِ وراءك أسرة جميلة تذوب بكِ حُبًّا ، وزوجًا ( أسامة مصري) الذي فرّحَ بعطائه المسرحيّ المَرِح قلوب الجميع ، فماذا سيقول بعدك؟! وكيف يُفرّح القلوب وقلبه يعتصرُ حُزنًا وألمًا ؟!
التقيتكِ أكثر من مرّة في المدارس ، ولكنّ المرّة التي لا تزال مزروعة في الضمير والقلب والوجدان يوم كُنتُ عام 2018 عريفًا للاحتفال الكبير في متنزّه الرشيد بمرور 15 عامًا على تأسيس فرع أكيم في عبلّين ؛ هذا الفرع وأمثاله كثيرة يدينون لكِ بالكثير ، وسيحنّونُ الى عطائك الانسانيّ ودفء أنفاسكِ وعطر بسماتك ، فقد كان لي شرف تكريمك مع المسؤولين في فرع اكيم – عبلّين- فأنت تستحقّين وأكثر .
عجّلْتِ الرّحيل وزرعْتِ الحزنَ في كلِّ القلوب …
ولكنّ الرّجاء الجميل هو هو التعزية ، فقد خسرناك وربحتكِ السّماء ، بل ورحّبت بك ، كيف لا ؟! وأنت صاحبة اليد الطّولى في الإبداع والعطاء، بل والابداع في العطاء لأولئك الأطفال ” المساكين بالرّوح ” بل قل الملائكة القريبين من قلب الله .
خسرناكِ وربحتكِ السماء فطوباكِ .
تعازينا الحارّة لزوجك ولأسرتك ولأطفال الشّرق ولأدب الطّفولة وللغة العربيّة التي طاب لها ان تتنفس عبْرَ أناملك .
الربّ أعطى والربّ أخذ ، فليكنْ اسمُه مباركًا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة