فعاليات “اليوم المشهود” في ثانويّة مشيرفة

تاريخ النشر: 22/05/23 | 9:22

نظّمت مدرسة مشيرفة الثّانويّة الشّاملة نشاطات مشرقة وفعاليّات متنوّعة ترتبط باللّغة العربيّة وأصالتها؛ استمرارًا للمشهد اللّغويّ في المدرسة وتذويتًا لدررها الشّامخة في نفوس طلبتنا ومعلّمينا..وُسم هذا اليوم بــ”اليوم المشهود” وقد نَظّمتْ فقراته وتابعتْ محطّاته أسرة اللّغة العربيّة بالتّعاون مع إدارة المدرسة ولجنة التّربية الاجتماعيّة والمعلّمين والطّلبة وأولياء أمورهم.وقد أطلّت بمشاركتها الهادفة مفتّشة اللّغة العربيّة الدّكتورة راوية بُربارة الّتي اجتمعت مع أسرة اللّغة العربيّة في المدرسة وإدارتها ثمّ شاركت في فقرات هذا اليوم.وقد حضر تجلّيات هذا اليوم ممثّلون عن مدارس أخرى من إدارة ومعلّمين وطلبة؛ مثل:مدرسة جتّ الثّانويّة، ومدرسة التّسامح الثّانويّة، ومدرسة دار الحكمة الثّانويّة، ومدرسة نهضة الرّازي-جلجولية الإعداديّة، ومدرسة مشيرفة الابتدائيّة.
تضمّنت نشاطات “اليوم المشهود” محطّات متنوّعة؛ أبرزها: المحطّة المنيرة وهي المحطّة التّمهيديّة الّتي قدّمتها مفتّشة اللّغة العربيّة الدّكتورة راوية بُربارة أمام طلبة المدرسة على مرحلتين؛ أبدت فيهما سعادتها ورحّبت بالطّلبة وخرجت أمامهم عن المألوف فأرست سفينة كلماتها خارج إطار المنهاج المدرسيّ لتركّز حول ترسيخ الحلم والعمل على تحقيقه؛ وشدّدت على ضرورة وضع الهدف ورسم الحلم والسّير نحو جعله حقيقة؛ فمن لا يحلم ليس واقعيًّا!! وقد شرحت أمامهم نماذج تطبيقيّة انطلقت من سيرتها الذّاتيّة وكتاباتها الإبداعيّة.

وأمّا المحطّة الصّفّيّة؛ فُعُمّمت فيها نشرة اللّغة العربيّة المعنونة بــ:”رشفات فيضيّة من محيط اللّغة العربيّة” وقد احتوت على معلومات ثمينة وألغاز شائقة وأسئلة ماتعة ترتبط بلغتنا الزّاهرة؛ بثّها مربّو الصّفوف بمساعدة معلّمي المدرسة أمام الطّلبة الّذين أبدوا تفاعلًا خلّاقًا. وجاءت المحطّة الثّالثة وهي مشاركة الأدباء والشّعراء والكتّاب وعشّاق اللّغة هذا اليوم أمام الطّلبة؛ وهم:الخطّاط الأستاذ منير عبد الله غرّة الّذي ألقى محاضرة حول الخطّ العربيّ وبثّ جوانب تطبيقيّة أرست قواعد التّشويق أمام الطّلبة الّذين شاركوا في كتابة كلمات مختلفة بأنواع الخطوط العربيّة المتنوّعة. والشّاعر عبد الحيّ إغباريّة الّذي شاركَ الطّلبة تجربته الشّعريّة وقصائده المميّزة؛ فقرأ بعض قصائده وشرح مفرداتها بأسلوب شائق وماتع. والأديبة نبيهة جبارين الّتي أشرقت بكلماتها حول تجربتها الادبيّة في كتابة قصص الأطفال وقرأت بعضها أمام الطّلبة بأسلوب جميل وناقشتهم في أحداثها.أمّا المحطّة الرّابعة؛ فارتبطت بالزّجل الشّعبيّ وقد شارك فيها الشّاعر محمّد خالد محاميد الّذي ألهب الحضور بأجمل الكلمات حول لغة الضّاد وما يرتبط بها من درر الزّجل الشّعبيّ والموّال العريق..وجاءت المحطّة الخامسة؛ لتعكس إشراقات الثّقافة الرّائدة والقراءة المنشودة من معرض الكتاب الّذي أشرفت عليه “مكتبة كلّ شيء” لصاحبها السّيّد صالح عبّاسيّ، وقد شارك فيه أطياف ملوّنة من أسرة المدرسة: المعلّمين والطّلبة والضّيوف وأولياء الأمور وغيرهم من عشّاق القراءة ومحبّي الثّقافة.

وخُتمت فقرات اليوم بالمحطّة الأخيرة وهي الحفل الختاميّ؛ وقد بدأه الدّكتور محمّد عدنان جبارين المتابع لمحطّات هذا اليوم بكلمات تلخيصيّة حول إشراقات “اليوم المشهود” ورحّب بالحضور جميعه ثمّ دعا الأستاذ عزّ الدّين إغباريّة مركّز طبقة الصّفوف العاشرة ليدير فقرات هذه المحطّة؛ بدأت هذه المحطّة بتلاوة عطرة ألقاها الطّالب مهدي قاسم إغباريّة. أمّا مدير المدرسة د.عبد الكريم إغباريّة؛ فحيّا الضّيوف والمشاركين وأسرة المدرسة وشكر كلّ من ساهم في إنجاح محطّات هذا اليوم؛ ثمّ تحدّث عن مضامينها؛ مشدّدًا على أهمّيّة تذويت لغتنا العربيّة وتجلّياتها في أعماقنا وفي قلوب طلبة المدرسة من خلال الفعاليّات المتواصلة والنّشاطات المستمرّة.جاءت بعدها كلمة مركّز اللّغة العربيّة الأستاذ رياض إغباريّة الّذي شكر الحضور وأثنى على القائمين والمشاركين في فقرات هذا اليوم.وقد شارك رئيس لجنة أولياء الأمور ومندوب اللّجان الصّفيّة السّيّد سرحان صبيحات بكلمة شاكرًا كلّ من ساهم في إرساء سفن النّجاح لفقرات هذا اليوم. أمّا الباحثة والشّاعرة إيمان مصاروة فشاركت بدرر شعرها وألقت في مسامع الحضور قصيدة حول اللّغة العربيّة ومدرسة مشيرفة ومكانتها في تذويت مثل هذه الفعاليّات السّامية في قلوب طلبة المدرسة.وقد شارك من ضيوف الحفل كلّ من مدير مدرسة دار الحكمة الثّانويّة الأستاذ كمال أحمد إغباريّة والأستاذ توفيق جبارين بكلمة حول إشراقات هذا اليوم وأهميّتها، ومثّل كلمة مدرسة جتّ الثّانويّة الطّالب عبد الله منير غرّة رئيس مجلس الطّلبة فيها، أمّا المشاركات الطّلابيّة فتنوّعت بين الإلقاء المشرق لعشق العربيّة شعرًا ونثرًا وبين المسابقة الهادفة الّتي أثّرت في الحضور إيجابيًّا، ومن الطّلبة المشاركين:الطّالبة جِنان عزّ الدّين من مدرسة مشيرفة الابتدائيّة، والطّالبات:يافا مهنّد ومي جمال وحلا عادل من مدرسة مشيرفة الثّانويّة.وقد أمتع الشّاعر محمّد خالد محاميد الحضور بأروع الفقرات من الزّجل الشّعبيّ.واختتمت فقرات هذا اليوم المشهود بتكريم الحضور من الشّعراء والأدباء والكتّاب ومن المدارس المشاركة.يُذكر أنّ مدرسة مشيرفة الثّانويّة حريصة كلّ الحرص على حمل أمانة لغة الضّاد وتذويتها في عقول الطّلبة وقلوبهم بفعاليّات ونشاطات منهجيّة ولا منهجيّة؛ إضافة إلى موضوعات أخرى هادفة تهمّ الطّالب والمعلّم..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة