ألَمْ يحِنِ الوقتُ لأن ننبذ الحرب

زهير دعيم

تاريخ النشر: 11/05/23 | 15:09

نعمْ … ألَمْ يحن الوقت أن تمحى هذه الكلمة المقيتة ” الحرب” من قاموس البشريّة وتهاجر وتتركنا بحالنا نهنأ ونتمتع بالعيش ؟!
ألَم يحن الوقت لكي ما نغيظ الشّيطان بسلامنا ومحبتنا لبعض ؟!
ألَمْ يحن الوقت لكي ما نزرع حقولنا بالقمح والخيرات والمحبّة والأزاهير لا بالسلاح والصواريخ والقصف واليُتم والترمّل والحقد والكراهية ؟!
ألَمْ يتعلّم الأنسان انّ الحرب وباء يصيب الكلّ ولا يرحم أحدًا ؟!
ألَم يقتنع بوتين بعد بأنّ الحرب التي شنّها على أوكرانيا – مهما كانت الدّواعي والأسباب – كلّفت شعبة نحو مئة وخمسين ألف جندي روسي ، وكلّفت الاوكرانيين اكثر من مئتين من الآلاف من الجنود ناهيك عن الخراب والدّمار والتشريد والخسائر الماديّة الكبيرة جدًّا للفريقين .
ألًم تتعلّم إسرائيل وحماس والجهاد والمنطقة برمّتها أن الجلوس الى طاولة المحادثات والمفاوضات لا تكلّف شيئًا ، بل انّها قد تؤدي الى حلّ وبعض حلّ وزرع المحبّة في القلوب والبسمات على شفاه الفقراء والمساكين نعم… حان الوقت أن تهاجر هذه المصيبة الى غير رجعة، ويحلّ مكانها السّلام والأمان والطمأنينة وهدأة البال و” أحبب قريبك كنفسك ”
حقًّا حان الوقت ونضج ، ولا يتأتّى ذلك إلّا بمخافة الله مخافة حقيقية، وبمحبّة الانسان أيًّا كان لونه ومعتقده ، والأهم نبذ الطّمع وحبّ التسلّط. غريب امر الانسان الذي علّنا على مدى العصور قائلًا : دعونا نقرأ التّاريخ ونتعلّم منه ، وهو لا يريد أن يتعلّم ، أن التاريخ أثبت وحكى بشواهد عديدة ، أن الحرب مأساة ومصيبة تصيب الظّافر والخاسر- هذا إن كان هناك ظافر ومنتصر فيها أصلًا .
ارحمنا يا ربّ والتفت الى شرقنا الجريح.

تعليق واحد

  1. نعم، ننبذ الحرب ونتوق للسلام!
    والمنشود وجود قادة حكماء ذوي بصيرة
    يفكّرون بعمق وضمائر حيّة، بعيدًا عن التطرّف!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة