وعادت القدس الى الربوع .!

يوسف جمّال - عرعرة

تاريخ النشر: 08/04/23 | 16:54

جاءت من رمضات البوادي
من فيافي غطفان
حاملة في حضنها
أعماق الزمان
وشهقات الأنفاس
وفي قلبها حبٌّ الرحمان
مشت طريق الأقحوان
وأزهار الرُّمان
ومرَّت من بيسان
في طريقها الى قدس الأقداس
** *************
وصلت ..
نصبتْ خيمتها على جبل الزيتون
كانت عطشى ..
سعتْ في الأرض تبحث عن ينبوع
كانت جوعى ..
فهزتْ نخلتها فأسقطت ثمراً
من أعلى الرفوع
كانت حبلى ..
فوضعتْ في المهد نبيَّنا يسوع
*************
من هنا .. من بين أسوارها خرج ألأنبياء
وساروا في الدّروب
يبشّرون وينشرون دين ربهم المحبوب
في الشروق وفي الغروب
نشروا عهد الله المكتوب
ساروا وعرجوا ..
ونشروا السلم ومنعوا الحروب
ودعوا الى عالم تتآلف به القلوب
و الى العمل المشروع
**************
القدس أسيرة ..
تقوم وتنام وتحلم مقيّدة الروح
تصلي على نبض قلبها المجروح
تنزف دماً من جرحها المفتوح
تبكي دمعاَ على حلمها المسفوح
***********

أتسمع تكبيراً
إنها يبوس..
إنها تتلو آيات القدوس
من مسجدها المحبوس
أتسمع صوت الناقوس
من كنيستها تناغي الشموس
أترى رفرفات في الآفاق
إنه علمها المرفوع
***********
أتسمع وقع خطواتها
وهمس أنفاسها
ودقّات قلبها
إنها هي .. عادت من غربتها
لتجدِّد عزِّنا المقطوع
ولتزرع الخير في
جنبات الربوع
***********

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة