جراحة الساد تنتهي بإنخفاض حاد بالنظر

تاريخ النشر: 05/02/23 | 7:45

دعوى اهمال طبي:

تعتبر جراحة الساد من أكثر العمليات الجراحية شيوعًا والتي تحقق نجاحًا جراحيًا عاليًا، ولكن نتيجة الجراحة
كانت مغايّرة في حالة أحد سكان شخص من شمالي البلاد، في منتصف السبعينيات من عمره، والذي كان فاقدًا
للبصر في إحدى عينيه منذ طفولته، ولسوء حظه لم تنجح الجراحة التي خضع لها في العين الأخرى، ولحق بها
ضررًا لا يمكن إصلاحه وكذلك ضعف في البصر. وقام المريض
المتضرر، الذي كان قد اجرى العملية قبل حوالي خمس سنوات، بتقديم دعوى قضائية بواسطة المحامي سامي
ابو وردة، من حيفا والاختصاصي والخبير في قضايا الاهمال الطبين لمحكمة الصلح في حيفا ضد الطبيب الذي
أجرى العملية، وضد المركز الطبي الخاص الذي أجريت فيه العملية الجراحية، وضد وزارة الصحة بصفتها
المشغل لأطباء المركز الطبي "رمبام" الذي عولج فيه المريض بعد العملية الجراحية. وبحسب ما جاء في
سياق الدعوى، فإن المدعي كان يعاني منذ جيل الطفولة من ضعف في النظر في عينه اليسرى واعتمد على
الرؤيا في عينه اليمنى بشكل اساسي، وفي مرحلة ما توجه للفحص لدى طبيب عيون الذي أوصى بإجراء عملية
جراحية لإزالة المياه البيضاء، ونظرًا لأنه كما كان من المفترض إجراء العملية الجراحية في عينه الرئيسية ،
فقد توجه لطبيب اختصاصي في طب العيون والذي قام بإجراء العملية الجراحية المذكورة اعلاه .
وبعد مضي عدة أيام على موعد اجراء العملية، خضع للفحص لدى الطبيب الجراح واشتكى من عدم وضوح
الرؤيا. وتم فحصه مرة اخرى بعد ايام أيام اخرى ونتيجة الفحص تم تحويله بشكل عاجل إلى المركز الطبي
"رامبام"، ووضع في قسم طب العيون بسبب التهاب وانخفاض حاد في الرؤيا في العين التي خضعت للعملية
الجراحية. وخضع، لاحقًا، لعدة علاجات في "رامبام"، ومنها ازالة العدسة التي تمت زراعتها في عينه، وكذلك
شفط الجزيئات من العين وعلاجات اخرى. كما انه خضع لاحقًا لعمليتين اضافيتين في العين حتى انه استلم
استمارة مصادقة من طبيب في "رامبام" على طلب بطاقة مكفوف.
وجاء في الرأي الطبي الذي اعده اختصاصي في طب العيون وتم إرفاقه مع الدعوى القضائية، أن الطبيب
الجراح الذي اجرى العملية لم يخبر المدعي بالمخاطر والمضاعفات المحتملة نتيجة اجراء العملية سيما وان
الامر يتعلق بعين واحدة. واشار أيضا أن العملية "أجريت بانحراف عن الممارسة المعقولة في طب العيون".
واقرّ الخبير ايضُا أن العمليات الجراحية التي أجريت بعد ذلك في رامبام تسببت في ضرر لدرجة "الحاجة إلى
زراعة القرنية بكل ما قد يترتب عليها من نتائج". واشار
الخبير الاختصاصي في طب العيون في ملخص تقريره الطبي أن إعاقة المريض كانت "نتيجة تشوهات جسيمة
في العلاج الطبي" وشذوذ صارخ عن "المبادئ التوجيهية في طب العيون السليم". ويعزو الاختصاصي ذلك
إلى العلاج في المركز الطبي الخاص وللعلاج في قسم العيون في "رمبام"، واشار ان نسبة الاعاقة التي يعاني
منها المدعي، حسب تقديره، هي اعاقة دائمة بنسبة 50٪.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة