منصور عباس المستمر في الاتجاه المعاكس

بقلم الاعلامي احمد حازم

تاريخ النشر: 29/01/23 | 22:58

منصور عباس عضو الكنيست الصهيوني الحاكم بأمره في الحركة الإسلامية الجنوبية، طاوعه ضميره السكوت على المجزرة التي ارتكبها جنود جيش وطنه إسرائيل في جنين يوم الخميس الماضي، وسقط خلالها تسعة شهداء فلسطينيين، لكن شعوره المميز تجاه دولته الصهيونية التي رفع صوته عاليا معترفا بيهوديتها، دفعه بسرعة لإدانة العملية التي نفذها المقدسي خيري علقم في القدس يوم الجمعة الماضي وأسفرت عن مقتل سبعة يهود.
لكن عندما وقعت عملية القدس فكر منصور في أن يضرب عصفورين بحجر واحد. فقد أصدرت القائمة العربية الموحدة بياناً جاء فيه على لسان عباس، أنه يدين ويرفض كل عملية يسقط فيها مدنيون وأبرياء. تصوروا أن منصور عباس الإسلامي الهوية (لن أقول الفلسطيني لأنه عربي إسرائيلي أصيل) تضامن مع القتلى اليهود ولم يتضامن مع الشهداء التسعة والدليل على ذلك عدم إصداره بيانا يوم سقوط الشهداء التسعة، بل بعد عملية القدس. ولو لم تقع عملية القدس لكان عباس قد التزم الصمت كما التزمه يوم العدوان على غزة من حلفائه في الائتلاف السابق لحكومة بينيت.
الأمر المضحك أنه حتى في بيان الإدانة، كانت الصياغة وكأنها أمريكية أو أوروبية إذ “طالب الجميع بضبط النفس والتعاون لإيجاد سبيل للتهدئة وحفظ حياة الناس”، على حد تعبيره. وبذلك وضع عباس القاتل والضحية في نفس المكانة.
منصور عباس في موقفه هذا ينضم إلى “شلة” التطبيع واتفاقات إبراهيم. وزارة الخارجية المصرية وفى بيان لها السبت الماضي أعربت عن “رفض مصر التام واستنكارها الشديد للهجوم الذي شهدته القدس الشرقية يوم الجمعة ٢٧ يناير، والذي أودى بحياة أشخاص”. ولم يتطرق البيان إلى عملية جنين. ( في مثلك كتير يا منصور).
إمارات محمد بن زايد لم يهن عليها ما وقع في القدس وسارعت لإدانة العملية. فقد أكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها “أن دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية وتعرب عن خالص تعازيها للحكومة الإسرائيلية وشعبها الصديق ومواساتها لأهالي وذوي الضحايا جراء هذه الجريمة النكراء، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين”.
البيان الإماراتي اعتبر إسرائيل دولة شقيقة، وأظهر الحزن الكبير على القتلى اليهود، وكان بود محمد بن زايد أن يأخذ أهالي القتلى بالأحضان.، حتى انه لم ينس الجرحى اليهود وتمنى لهم شفاءً عاجلاً، أما الشهداء التسعة فهم ليسوا من “الشعب الصديق” وهم أعداء لا يستحق ذويهم التعزية من الإمارات مثل أصدقائه في إسرائيل. وليس مستغربا أن يقوم محمد بن زايد بدعوة الجرحى اليهود بعد شفائهم لزيارة دولتهم الثانية الإمارات للتعرف عن قرب على ود وكرم بن زايد للدولة اليهودية. هذه شهادة تأييد ثانية لموقف منصور عباس.
وأخيراً…
الشاب العربي الفلسطيني المقدسي خيري علقم أذاق إسرائيل العلقم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة