جمرات وتنّور

نجوى بقلم: زهير دعيم

تاريخ النشر: 13/01/23 | 16:05

العاصفةُ هوْجاءُ والرّياحُ في الخارجِ عاتيةٌ
والبرْدُ قارس وقاسٍ
والجمراتُ تتراقصُ بفرحٍ في تنّوري الجميل
تُداعبُ حبّات الكستناء تارةً
وأُخرى تناديني …
ألَم يحنِ الوقتُ يا صديقي أن ترسمَني
أنْ تُغنّيَني
أنْ تزرعَني في دفترِكَ أملًا
وقصيدةً دافئةً…
تحكي عن المُشرّدين والمنبوذين والمتروكين
وخِيامِ الأطفالِ الحزانى المُعتمة
وأُخرى عن لبنانَ الجائعِ والعتمةُ تلفّهُ
والجوعُ يأخذُ بعنقه
فيسجد عندَ أقدامِ الحياةِ
يبكي ويصرخُ ويُولْولُ :
ارحمْنا وارحمِ الأرْزَ وأهلَهُ ..

وأستفيقُ على وقْعِ رعدةٍ هادرة
فأعودُ الى تنّوري
والى جَمراتٍ ناعسةٍ غافيةٍ
خبَتْ أو كادتْ
فأسارعُ الى حطبةِ زيتونٍ جليليّةٍ
قطعَها حطّابٌ فقير
لتغدّي نفسي الهائمة.
.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة