في ذكراك الثانية عشر “أبي لن أنساك”

ما بين الدمعة والتنهيدة
وطعنتها السديدة
ما بين الحلم والحقيقة
والذكرى المجيدة
تدور الأرض كعادتها
ويرتدي الكون ثوبه الأسود
لتدق الساعات
وتغلق كل الساحات
وتأتي اللحظات لأحكام أقدارنا
لتكون آخر الفقرات
.. أبي
رحلت عنا
تركت أثراً لم يفارقنا
ولكن…
رغم الجرح الذي تعمق بالغياب
رغم طيفك الراحل دون إياب
ستبقى قبلة في عالمنا
يا أسمى أمانينا
ستبقى محفوراً في ربوع قلوبنا
يا أجمل إنسان مخلداً فينا
….
هكذا شاء القدر
أن يرحل الياسمين
أن يفقد الليل القمر
وأصيغ بعض حروفي الحزينة
لأنثرها على امتداد البحر
.أبي
افتقدناك
أفراحنا باتت مفقودة
وخيوط أحزاننا ممدودة
مضيت ضارعاً للسماء
وتوغّل فينا البكاء
رحلت بصمت
دون ضجيج يعلو
أو غريب و قريب يشكو
…..
بكل أمزجة التوتر
بكل اللحظات التي تغتالها لغة الفراق
ستبقى ذكراك الخالدة
في نبضنا ومسمعنا
في أعماقنا وأرواحنا
أنت لا تزال بيننا
قريباً منا ، تعيش معنا
وداعاً
يا راحلاً بمحبتي
يا أبي الغالي
لا نقل وداعاً
بل إلى لقاء
2010\12\26
2022\12\26