مؤسسة القدس للتنمية تستمر بدعم مشروع زيارة القرى المهجرة

تاريخ النشر: 04/05/14 | 22:28

للأسبوع الثاني على التوالي انطلقت يوم الجمعة 2-5-2014 فعاليات على “درب العودة ” تحت رعاية “مؤسسة القدس للتنمية “, والتي قام بتنظيمها “مجموعة شباب عائدون لقرى القدس ” وجمعية ابناء لفتا المقدسية وبالشراكة مع جمعية قالونيا الخيرية وشباب من اجل القدس , وتهدف الفعاليات الى تعريف المقدسيين على قراهم المهجرة وخصوصا الاطفال والشباب الذين كان حضورهم مميز في الفعالية حيث شاهدوا قراهم التي تم تغير اسمائها الى اسماء عبرية واراضيهم التي تم البناء عليها للمستوطنين اليهود وبقايا بيوتهم التي بقيت شاهدة على فعل الاحتلال وجرائمه بحق ابناء القدس الذين حرموا من قراهم ليعيشوا في ازقة المخيمات وقراهم تستباح من المحتل .
وكانت قد انطلقت 4 حافلات من باب العامود متجه اولا الى قرية قالونيا المهجرة حيث قام كبار السن الذين عاشوا في القرية قبل الهجرة بشرح عن القرية , التي كانت من اجمل القرى في غربي القدس حيث الاشجار والينابيع والهواء العليل مما اثار شجون اولئك الشيوخ الذين كانوا يتحدثون بكل حسرة عن الاماكن التي عاشوا فيها ….حقول العنب والقمح , معصرة الزيتون , ومسجد الشيخ حمد الذي هدم من قبل سلطات الاحتلال , ومقام الشيخ حسين الذي اصبح اليوم زريبة للحيوانات ؟!
وقرية قالونيا تبعد خمسة أميال شمال غربي مدينة القدس، على طريق يافا، أقرب قرية لها: القسطل، وهي تحريف (كولونيا) اللاتينية بمعنى (مستعمرة)، بلغ سكانها سنة 1945م (900) عربي. دمرها الاحتلال ورحل اهلها سنة 1948م.
وتحتوي قالونيا على 12 عين، 5 منها مازالت حتى الآن على الرغم أنّها ضعيفة هي: عين الليمونة، العين الفوقا، عين الشامية، عين العصافير، عين الجاج، عين فرحان، وسبع عيون أخرى تعرضت للطم والتجريف من الاحتلال الإسرائيلي هي: عين البيارة، عين زدية، عين الجسر، عين السنيورة، عين الجوز، عين علي جودة.
والمحطة الثانية كانت قرية القسطل ( قرية الصمود ) التي استشهد فيها البطل عبد القادر الحسيني ومجموعة من المجاهدين الذين كانوا يدافعون عن ثرى فلسطين . والقسطل قرية عربية تقع على بعد 10 كم إلى الغرب من مدينة القدس وقد سقطت في أيدي الإسرائيليين عام 1948، وتشرف على طريق القدس – يافا الرئيسية المعبدة من الجهة الجنوبية الغربية , وقد جرت فيها واحدة من أشرس المعارك عام 1948 عرفت باسم معركة القسطل ، والقسطل كلمة عربية تعني القلعة .
وشرح مرشد الفعالية عن القرية قائلاً : في عهد الرومان. ثم في أيام الحروب الصليبية. وعندما نشأت قرية القسطل سميت بهذا الاسم تحريفاً لكلمة (كاستل) الافرنجية، ومعناها الحصن. وكانت الوظيفة العسكرية أهم وظائف القرية لتميز موضعها بسهولة الحماية والدفاع. ويجري وادي قالونيا، وهو الجزء الاعلى من وادي الصرار، على مسافة كيلين شرق القسطل. بلغ سكانها سنة 1945م (90) مسلماً. هدمها الاحتلال وشردوا سكانها سنة 1948م، واقاموا على بقعتها مستعمرة (كاستل ) .
وقال ان القرية اشتهرت بمعركتها عام 1948م: وكان المجاهدون الفلسطينيون قد سيطروا على تلها وعلى منافذ الطرق المؤدية الى القدس، وأحكموا محاصرة اليهود الذين يسكنون القدس، وحاول اليهود فك الحصار الا أن العرب كانوا يردونهم. وأخيراً تمكن اليهود من احتلال القسطل، وكان عبد القادر الحسيني، في هذه الاثناء في دمشق لجمع السلاح ولما علم بسقوطها عاد من دمشق، وأعاد تنظيم قوات الجهاد المقدس، واقتحم القرية وحوصر فيها. ولكن المجاهدين فكوا الحصار، ودخلوها ووجدوا عبد القادر الحسيني شهيداً في أحد بيوت القسطل. وقد أصابته قنبلة. وفي يوم 8/4/1948م. فتجمع المجاهدون وهرعوا الى القدس لتشييع جنازة الشهيد، فاغتنم اليهود القرصة وعادوا الى القرية.
اما المحطة الثالثة فكانت تلة الردار التي انشئت عليها قرية اسرائيلية تسمى( أدار ) يقطنها العديد من رجال حكومة الاحتلال وقد منعنا من دخول القرية حيث اوقفتنا الشرطة وطلب منا عمل تصريح مسبق .
معركة تل الرادار
في تلة الرادار والتي تمكنت القوات الاسرائيلية من احتلالها بعد الانتداب دارت معارك ضارية بين السرية الرابعة من الكتيبة الأولى من اللواء الأول في الجيش العربي الأردني حيث تمكنت من طرد القوات الاسرائيلية منها وقتلت منهم العشرات واستشهد من أفرادها أربعة جنود فقط وجرح ستة عشر آخرون بينهم قائد السرية واستطاعت الاحتفاظ بالموقع ومنع اليهود من احتلاله مرة ثانية بالرغم من كل محاولاتهم من أجل ذلك.
اما الوجه الرابعة فكانت “قرية بيت محسير ” الجميلة تقع إلى الغرب من مدينة القدس، وتبعد عنها حوالي 26 كم، وترتفع 588 مترا عن سطح البحر. بلغت مساحة أراضيها 16268 دونما، وتحيط بها أراضي قرى ساريس، كسلا، إشوع، دير أيوب، اللطرون. قدر عدد سكانها عام 1922 حوالي (1367) نسمة، وفي عام 1945 حوالي (2400 نسمة. يحيط بالقرية العديد من الخرب الأثرية التي تحتوي على جدران متساقطة، وصهاريج منقورة في الصخر، ومغر، وأبنية مربعة. هدمت المنظمات الصهيونية المسلحة القرية وشرّدت أهلها البالغ عددهم عام 1948 حوالي (2784) نسمة، وكان ذلك في 10/5/1948 ,وعلى أنقاضها أقام اليهود مستعمرة (بير ميئير) عام 1948. بلغ مجموع اللاجئين من هذه القرية في عام 1998 حوالي (57097) نسمة. * في عام 1950 أنشئت مستعمرة “مسيلات تسيون” على أراضيها. * لا تزال منازل عديدة قائمة في القرية إلى اليوم، مبعثرة بين منازل المستوطنة، كما أن هناك طاحونة قمح ما زالت قائمة.
وقد اقام المشاركون في قرية بيت محسير صلاة الجمعة حيث قال الامام ” ماهر الخطيب ” للمصلين ان العودة باذن الله تعالى قريبة الى قرانا المهجرة وأسال الله العظيم ان نكون ممن يشهدون هذا التحرير , وحث جموع الشباب على التمسك بالارض وان لا تنسى من الذاكرة .
وبعد الصلاة تناول المشاركين طعام الغداء بين احضان الطبيعة وبعدها تم المشاركة في مسار” طريق بوراما” الذي استمر 3 ساعات بين اشجار السرو والسنديان الذي ما زال شامخا يتحدى الاحتلال , وقد شرح مرشد االفعالية في المسار عن القرية .
وتقوم مؤسسة القدس للتنمية بدعم الفعاليات المقدسية حيث تشارك في تكاليف الفعالية بالاضافة الى التغطية الاعلامية والتي يتم من خلالها توثيق المعلومات بالصور والفيديو عن القري المقدسية المهجرة , وبثها لوسائل الاعلام في العالم كي يتم شرح الممارسات الاسرائيلية بحق الارض والسكان الذين حرموا من العيش في قراهم التي هي اليوم يتنعم بها المستوطنون اليهود الذين جلبوا لأرض فلسطين .
كتب وصوّر جهاد زغير-مؤسسة القدس للتنمية

01

02

03

04

05

06

07

08

09

10

11

12

13

تعليق واحد

  1. انها فعاليات ذات اهميه عاليه فانها تطلع ابناءنا و احفادنا و الجيل الجديد على حقهم المسلوب و قرى اباءهم و اجدادهم- انا مين المهتمين مثل هذه الفعاليات حيث قمت شخصيا قبل شهر تقر يبا بزيارة خربة البويرة قرب بير معين المسمى (موداعين) وهية خربة بابعة ل قرية قطنة بابعة لاباءي و اجدادي و ايضا قرية عمواس و اللطرون و انني سازور المزيد منها مع التوثيق الفوبغرافي كما فعلت في القرى السابقة
    المهندس المعماري – محمد على الفقية – مواليد القدس – مغترب في البرازيل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة