كلاب إسرائيل تكثف النباح على الفلسطينيين

بقلم: أحمد حازم

تاريخ النشر: 19/11/22 | 22:20

في الحادي عشر من الشهر الجاري صوتت 98 دولة في الأمم المتحدة لصالح اقتراح فلسطيني بإصدار محكمة العدل الدولية في لاهاي فتوى قانونية عاجلة من أجل تحديد “الماهية القانونية للاحتلال الإسرائيلي المستمر” للأراضي الفلسطينية، بما في ذلك القدس الشرقية. وعارضت القرار 17 دولة وامتنعت 52 عن التصويت. وكانت اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، المعنية بإنهاء الاستعمار، قد وافقت على مشروع قرار فلسطيني يطلب من محكمة العدل الدولية إصدار رأي قانوني، بشأن ما إذا كان الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية يشكل ضما بحكم الأمر الواقع. وآخر مرة تناولت فيها محكمة العدل الدولية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي كانت في عام 2004، عندما قضت بأن الجدار العازل الإسرائيلي غير قانوني.
الرئيس الإسرائيلي عادة لا يتدخل في السياسة الدولية لآن هذا ليس من شأنه، لكن عندما يعود الأمر إلى سمعة إسرائيل في الساحة الدولية فإن كل رئيس إسرائيلي يشمّر عن ساعديه لإنقاذ إسرائيل من ورطة سياسية تمر بها. وهكذا فعل الرئيس الإسرائيلي هيرتسوغ، الذي سارع “لاستجداء” صديقهم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وحاول إقناعه بتأجيل خطوة الطلب من الأمم المتحدة بصياغة فتوى قانونية تتعلق باحتلال الضفة الغربية إلاّ أن عباس رفض ذلك.(ما بعرف كيف عملها ورفض). هيرتسوغ لم يتصل بعباس هاتفياً من تلقاء نقسه، بل بطلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته يائير لابيد، حسب موقع “واي نت”.
بعد موافقة الأمم المتحدة على الطلب الفلسطيني، خرجت الكلاب المسعورة من أجحارها وبدأت بتكثيف النباح على الفلسطينيين. رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لابيد المنتهية ولايته، قال إن “الطريق لحل الصراع لا يمر عبر دهاليز الأمم المتحدة أو عبر مؤسسات دولية أخرى وستكون تداعيات للخطوة الفلسطينية في الأمم المتحدة”. يعني تهديد.
تصوروا وقاحة لابيد: فهو لا يعترف بدور الأمم المتحدة في حل المشاكل الدولية رغم انه يعرف انها تأسست لهذا الغرض. أليست الأمم المتحدة نفسها هي الني أصدرت قراراً بإنشاء دولتكم يا يائير؟
اليميني أفيغدور ليبرمان، الوزير في حكومة لابيد، قال لصحيفة “معاريف” العبرية: ” إن قرار الامم المتحدة حقير وغير مقبول، ويأتي نتيجة نشاط ارهابي سياسي واضح من قبل الرئيس محمود عباس الذي جاء للتغطية على إخفاقاته في إدارة السلطة الفلسطينية وعدم قدرته على تعزيز الاقتصاد وثقة الجمهور به”. وهل احتلال الأراضي الفلسطينية وقتل أطفال فلسطين، أمر مقبول وغير حقير؟
إذا كنت أيها الروسي الحقير تفهم وتستوعب المقروء، راجع ما كتبته صحيفة هآرتس، التي ” استهجنت السلوك الوقح الذي تنتهجه إسرائيل داخل أروقة الأمم المتحدة، وأن وقاحة إسرائيل سجلت رقما قياسيا جديدا”. هل فهمت الآن يا ليبرمان أن دولتكم دولة الإحتلال هي الوقحة؟
وزير الدفاع بيني غانتس، ذكر على حسابه بموقع تويتر، “إن تحرك الفلسطينيين إلى محكمة العدل العليا في لاهاي هي خطوة سياسية غير راسخة على أرض الواقع، ولن تؤدي إلا إلى الإضرار بالاستقرار في المنطقة والاضرار بالقدرة على التوصل إلى تفاهمات في المستقبل.”
الجنرال غانتس الفاشل سياسياً، هو كاذب لآن محكمة لاهاي يذهب اليها الناس لتحقيق العدالة والاستقرار، بينما ممارسات إسرائيل هي التي تجلب عدم الاستقرار. والتفاهمات لا تأتي عبر الاحتلال وضم الأراضي. فكفاكم كذباً. إسرائيل أيها الجنرال وحسب “هآرتس” تنشغل منذ سنوات بتعميق الاحتلال وتثبيته إلى الأبد والضم الفعلي للمستوطنات. أليس هذا هو عدم الاستقرار بعينه؟
وأخيراً…
صحيح أن “موحدة” منصور عباس و “مشتركة” أيممن عودة فازتا بخمسة مقاعد لكل منهما، وأصبحا عشرة بدلاً من ثمانية، لكن “التأثير بكرامة” و”الصوت الواقعي المؤثر” صفر عالشمال . “ويا ريت يفهموا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة