وزير الخارجية التركي لزحالقة وزعبي: "أنتم أبطال!"

تاريخ النشر: 03/11/11 | 23:40

اختتمت في مدينة اسطنبول أمس الأربعاء 2.11.2011، إعمال “منتدى اسطنبول” الدولي، الذي ناقش التطورات السياسية في المنطقة وبضمنها الثورات العربية وعلاقات تركيا بجيرانها والأزمة في العلاقة بين تركيا وإسرائيل والإسلام السياسي وغيرها.

ألقى وزير الخارجية التركي الكلمة الافتتاحية للمنتدى وأكد فيها على أن العلاقة بين تركيا وإسرائيل لن تعود إلى سابق عهدها بأي حال من الأحوال وأن إلغاء قطع العلاقات مرهون بقبول إسرائيل بالشروط التركية بخصوص الاعتذار عن جريمة سفينة مرمرة ودفع التعويضات لعائلات الضحايا ووقف حصار غزة. وكشف اوغلو على انه قال للمسئولين الإسرائيليين بأنه منذ تأسيس الجمهورية التركية لم يقتل مواطنون أتراك بيد قوات نظامية إلا في سفينة مرمرة، رغم ان علاقات تركيا كانت متوترة جداً مع دول مثل اليونان والاتحاد السوفييتي السابق وسوريا وغيرها. وقدم اوغلو كلمة مفصلة حول تحليله وموقفه من الثورات العربية مؤكداً ان دول كثير في المنطقة كانت خارج حركة التاريخ وهي تعود إليها الآن. ودعا اوغلو الى نظام يحتوي ويعطي مكاناً للتنوع والتعددية واحترام الانسان وحقوق الانسان، مؤكداً بأن العامل المحرك لشباب الثورات العربية كان البحث عن الكرامة ورفض الذل قبل الخروج الفقر وتحقيق الطموحات المادية.

في نهاية كلمته صافح أوغلو النائبين جمال زحالقة وحنين زعبي وقال لهما “أنتم أبطال”, في إشارة الى تحدي السياسات الإسرائيلية ومشاركة زعبي في أسطول الحرية ووقوفها في وجه التحريض والملاحقة السياسية.

في مداخلته خلال المنتدى قال الدكتور جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، معلقاً على بعض الأصوات التي نادت بترميم العلاقات التركية الإسرائيلية، بأن تدهور هذه العلاقات هو تطور ايجابي لأن الأسوأ هو تطبيع العلاقة مع إسرائيل مع استمرار الاحتلال والاستيطان وتهويد القدس وحصار غزة والتنكر لحقوق اللاجئين. وأضاف زحالقة: “إسرائيل تريد علاقة طبيعية مع دول المنطقة دون ان تغير سياساتها وممارساتها العدوانية، وما من شك بأن تحسين العلاقة مع إسرائيل يشجعها على الاستمرار فيها، ولماذا تغير إسرائيل سياساتها اذا كانت تحظى بكل ما تريد. فقط الضغط على إسرائيل وعزلها وفرض العقوبات عليها ومقاطعتها يمكن ان يساعد في إجبارها على الامتناع عن ارتكاب المزيد من الجرائم وحتى السير باتجاه تسوية سياسية. كل من يريد سلاماً عادلاً عليه أن يفرض العقوبات على إسرائيل، وكل من يبنى علاقات حسنة معها يساهم في الجرائم التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني.”

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة