ضحية جريمة القتل الصحافي، نضال أبو العيلة إغبارية

تاريخ النشر: 05/09/22 | 14:30

في جريمة تخطت الحدود الحمراء، قُتل الزميل الصحافي، نضال محمد أبو العيلة إغبارية – مدير موقع وصفحة بلدتنا -، من أم الفحم متأثرا بجروحه الحرجة في جريمة إطلاق نار في المدينة، وقعت مساء امس الأحد.

وجاء في التفاصيل، أن جناة أقدموا على إطلاق النار على الزميل نضال اغبارية خلال تواجده داخل سيارته في حي الكينا (البير) بأم الفحم .

وبحسب مصدر طبي، فإن إغبارية أصيب بعيارات نارية في القسم العلوي من جسده، ما أسفر عن إصابته بجروح حرجة.

وقدم طاقم طبي من “نجمة داود الحمراء” عمليات الإنعاش له، ثم جرى نقله على وجه السرعة إلى مستشفى “هعيمك” في العفولة لتلقي العلاج، بيد أنه جرى إقرار وفاته بعد فشل محاولات إنقاذ حياته.

وأفاد مصادر محلية، بأنه جرى العثور على مركبة وقد أضرم بها النيران في منطقة عين خالد بأم الفحم، والتي يشتبه باستخدامها على يد الجناة في الجريمة.

وجاء عن الشرطة، أنها باشرت التحقيق في ملابسات الجريمة؛ دون أن تبلغ عن اعتقال أي مشتبه به بالضلوع فيها، مع العلم أن مسرح الجريمة كانت تحت أعين كاميرات مراقبة منصوبة في حي الكينا وهي تابعة للشرطة، وكاميرات أخرى منصوبة على منزل الضحية.

يُذكر بأن الزميل نضال اغبارية تعرض منزله قبل نحو عام لإطلاق نار، والى اليوم لم تقم الشرطة باعتقال أي مشتبه في الملف.

 

يشار الى أن الضحية رحل تاركا خلفه زوجة ثاكل وابنة وحيدة (11 عاما ) رُزق بها بعد انتظار دام سنوات. 

 

الصحافي نضال إغبارية سلّم الشرطة تسجيلات ومكالمات هددت حياته؛ ولم تفعل شيئا

وقال الزميل الصحافي، حسن شعلان الذي حضر الى مسرح الجريمة، قال “إن القتيل “كانت بحوزته تسجيلات ومكالمات هددت حياته، وتوجه عدة مرات إلى مركز الشرطة وسلمها ما بحوزته من تهديدات إلا أنها لم تفعل شيئا بسبب إهمالها وتقاعسها واستهتارها، وهذه الجريمة فيها تخط لكل الخطوط الحمراء ولن نسكت عليها”.

وأضاف أن “الزميل إغبارية راح ضحية جريمة قتل بدم بارد بسبب إهمال الشرطة، وجميعنا نعلم بأنه لم يكن هو المستهدف لكن للأسف الشديد لم يستطع أحدا مساعدته”.

من جانبه رثى الصحفي أنس موسى الزميل الصحافي نضال اغبارية عبر منشور في فيسبوك بالقول :” لا أكاد أصدق، الجار الصديق الأخ الحنون والزميل نضال رحل … اغتالوه بدم بارد .. لا تصدقوا أي كلمة قد تشكك بهذا الرجل الصالح الذي أشهد له بجمال أخلاقه وأدبه وحسن تعامله واشراقة ابتسامته وصبره على عثرات الحياة ومشاق مهنة المتاعب ..
رحمك الله أيها الشهيد الصحفي نضال ابو العيلة اغبارية صاحب الكلمة الحرة والموقف الثابت الجريء .. رحمك الله ورزقنا جميعا الصبر على فقدانك
انا لله وانا اليه راجعون”

هذا وكتب أيضا الزميل الصحافي طه محمد اغبارية عن الزميل نضال محمد اغبارية (44 عاما) ما يلي:” أحد أوائل العاملين في التصميم الإلتكروني وتصميم “المواقع” إلى جانب التصميم الورقي، درس في “التخنيون” في مجال هندسة الحاسوب، وله إبداعات في هذا المجال منها برنامج في مجال البنوك، رزقه الله بطفلة (11 عاما) وهو مؤسس ومالك موقع “بلدتنا”.

نضال، المتدين منذ الصغر، المرتبط بالمساجد منذ الصغر، الطاهر النقي “العنيد” في مواقفه.

أشهد يا نضال ولا نزكيك على الله انك لم تأكل حق أحد، وكنت تعيش من المدخولات المتواضعة من الاعلانات في الموقع والعمل في مجال صيانة انظمة الحوسبة في بعض المؤسسات.، أعلم انك رفضت عروضا ضخمة للعمل والربح لكنك آثرت “القناعة”.
لا يعلم من قتلك كأنه “قتل الناس جميعا”، فكيف ان كنت مظلوما، لا يعلم من قتلك ماذا فعل، لا يعلم ان غضب الله عليه ولعناته ستلاحقه في الدنيا والآخرة.

عرفت نضال منذ نحو ثلاثة عقود، كان طفلا بابتسامته، غيورا جدا على دينه، يكره الظلم والظالمين والطغاة على اشكالهم، لم يغير ولم يبدل تبديلا.

لقد أبكيتني كثبرا أيها الحبيب، فمثلك نحزن عليهم ونبكيهم، لأنك من معالم النقاء التي كانت في مجتمعنا المكلوم المنكوب بمن ضيعوا دينهم وآخرتهم من أجل غرض في هذه الدنيا الحقيرة.
رحمك الله رحمة واسعة.”

رابطة الصحافيين العرب : اغتيال الزميل الصحفي نضال اغبارية اعتداء على المجتمع العربي وعلى الصحافة و تفضح تواطؤ الشرطة
وجاء في بيان صادر عنرابطة الصحافيين العرب:”تلقينا بـدهشة وصدمة ومشاعر ثقيلة نبأ اغتيال الزميل الصحفي نضال اغبارية من مدينة أم الفحم على يد مجرمين وهو عائد في سيارته من المسجد هذا المساء.لا نجد كلمات معبرّة تعزّي عائلة الزميل نضال وكل معارفه وزملائه لكن كلنا دعوات ورجاء أن يخفّف الله هذا المصاب الأليم على ذويه ومحبيه. وإننا إذ نحاول أن نفلت من صدمة هذا الخبر الأسود فإننّا نؤكد تحميلنا المسؤولية عن استمرار جرائم القتل في المجتمع العربي للحكومة والشرطة الإسرائيليتين. وسبق وأن حذرّنا يوم أطلق وابل من الرصاص على بيته في التاسع من حزيران /يونيو 2021 على بيته وترويع عائلته(ضمن مسلسل اعتداءات خطيرة على صحفيين) أن عدم ملاحقة المجرمين يدفعهم للمزيد من أعمال الشيطان. نحن الصحفيون أعضاء رابطة الصحفيين العرب في البلاد نوجّه إصبع الاتهام بالتقصير وصرف النظر عن استشراء الجريمة في الشارع العربي ونتساءل لو كان النيران قد أطلقت على صحفيين في تل أبيب هل كانت الشرطة تكتفي وتستكين قبل القبض على الجناة؟وإذ ندعو لزميلنا المغدور نضال اغبارية بالرحمة نشدد على أن اغتياله هو اعتداء علينا جميعا بل على المجتمع العربي بأكمله فمثل هذه الرصاصات الغادرة هي محاولة لـ إسكات الصحفيين عن قول الحقّ والحقيقة.رابطة الصحفيين العرب في البلاد”.

بلدية ام الفحم: رحمك الله أيها الإعلامي الصادق نضال العيلة

جاء في بيان صادر عن بلدية ام الفحم:” صعقت مدينة ام الفحم وصدمت مساء اليوم الاحد الموافق 4.9.2022 بمقتل الصحفي والإعلامي المرحوم نضال محمد أبو العيلة اغبارية، إثر إطلاق النار عليه أمام منزله في شارع المدينة الرئيس في حي الكينا، على يد مجهولين.المرحوم، المغدور والفقيد الإعلامي الشيخ نضال أبو العيلة ما عرف عنه إلا كل خير، وكل صدق، وصاحب أخلاق طيبة وكريمة وصاحب دين، أحبه كل من عرفه، خسارة كبيرة لبلدنا ام الفحم، شهد له القاصي والداني بحسن الخلق والمعاملة والأدب.بلدية ام الفحم تستنكر وتشجب هذا الحادث الإجرامي، وتطالب الشرطة باتخاذ الخطوات والإجراءات المطلوبة واعتقال المجرمين القتلة لمحاسبتهم ونيلهم العقوبة، وتتقدم إلى ذويه وعائلته بتعازيها الحارة، داعين الله عز وجل أن يرحمه برحمته الواسعة وأن يغفر له ويدخله الفردوس الأعلى وأن يلهم أهله الصبر والسلوان، وأن ينتقم من المجرمين المعتدين.

حسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله وإنا لله وإنا إليه راجعون”.

الجبهة والحزب الشيوعي يحملان الشرطة والحكومة المسؤولية عن جريمة قتل الصحافيّ نضال اغباريةمطالبة الشرطة بمواجه عناصر الإجرام في المجتمع العربي بدلًا من التواطؤ معها

حمّل الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في بيان لهما، شرطة اسرائيل وحكومتها، المسؤولية عن جريمة قتل الصحافيّ نضال اغبارية والتواطؤ المستمرّ مع عصابات الإجرام.

وقالت الجبهة إن “الشرطة علمت منذ اكثر من عام أن المنظمات الإجرامية قامت باستهداف منزل نضال اغبارية حين تم إطلاق النار على منزله بينما كان هو وعائلته داخل المنزل، لكن الشرطة لم تتحرك لإلقاء القبض على المجرمين”.

وتابعت الجبهة: “قُتل نضال بسبب تواطؤ وتقاعس واهمال الشرطة الإسرائيلية”، مضيفةً: “إن قتل الصحافيّ نضال هو محاولة لإسكات صوت الشارع العربي ضد العنف والجريمة، خاصة وأن المواطن العربي يستشعر ويدرك مع ازدياد معدّل الجريمة مدى استهتار جهاز الشرطة وعدم اهتمام الحكومة بوضع خطّة جدّية لوقف هذا النزيف”.

وطالب الحزب والجبهة الشرطة الإسرائيلية بأن تقوم بدورها الطبيعي في حماية الأمن الشخصي للمواطن العربي من منطلق واجبها ومسؤوليتها تجاه المجتمع العربي كما تفعل في الشارع اليهودي، وأن تنزع السلاح من الشوارع، وأن تقدم المجرمين للمحاكمة وأن تواجه عناصر الإجرام المنظم في المجتمع العربي بدلًا من التواطؤ معها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة