التضامن العربي ومواجهة مشاريع التهويد والاستيطان
بقلم: سري القدوة
تاريخ النشر: 31/08/22 | 9:19الاربعاء 31 آب / أغسطس 2022.
استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي وممارساتها الغير قانونية وانتهاكاتها الخطيرة الفاضحة للقانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية والإجماع الدولي، باتت تهدد الأمن والسلم الدوليين، وتنذر بانفجار فلسطيني عربي حتمي في نهاية المطاف، وأن هذه الظروف الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية وطبيعة المؤامرات التي تحاك للنيل من الهوية الوطنية والحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني تدفعنا الى ضرورة اعادة تفعيل التضامن العربي بكل معانيه ورموزه الأخلاقية والإنسانية، للنهوض مجدداً واستعادة أمجاد الماضي العربي ووضع استراتجية شاملة لمواجهة مخططات الاحتلال، وضرورة التضامن العربي والدعم الكامل لقضية فلسطين والشعب الفلسطيني الصامد المسلّح بالصبر والإيمان والأمل وتعزيز صموده في اطار مواجهة مخططات الاحتلال القمعية .
وفى ظل ما تقوم به حكومة التطرف الاسرائيلية من جرائم منافية للقانون الدولي واستمرار مخططات الاستيطان وتهويد الاراضي الفلسطينية ومشاريع الضم الاسرائيلية واستمرارها في تنفيذ مخططها بشكل غير معلن والتي أدانتها أغلبية دول العالم حيث يتم الاستيلاء يوميا على الاراضي الفلسطينية وضمها لصالح اقامة بؤر استيطانية جديدة وتوسيع المستوطنات القائمة وشق طرق جديدة لربط شبكات المستوطنات وممارسة العدوان والحرب الاسرائيلية .
وإمام ما يجرى من وقائع على الارض تتناقض مع القانون الدولي والشرعية الدولية يجب العمل على توحيد الموقف العربي والتصدي لهذه المخططات وعدم السكوت والصمت تجاه ما تقوم به حكومة الاحتلال من مخططات تهدف لتغير الواقع القائم ضاربة بعرض الحائط كل الجهود الدولية الداعية الى تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة المبني على الحل العادل والحقوق الفلسطينية في اقامة دولة فلسطينية مستقلة .
وتبقى قضية فلسطين العربية الجريحة هي الحق والحقيقة وهي البوصلة العربية للكل العربي والمسلمين والمسيحيين في العالم وهي قضية مشرفة لكل من يتضامن معها ويناصر شعبها ويقف داعما لحقوقه وثوابته النضالية ومهما استمر الاحتلال في ممارساته وتنكيله للشعب الفلسطيني فهو زائل ومندثر والي مزابل التاريخ ومهما طال الزمن وأياً كانت التضحيات فالمعركة هي معركة مفتوحة ولا يمكن النيل من قوة ووحدة وإرادة هذا الشعب الصامد على ارضه، ومهما اشتدت المؤامرات لا يمكن لها ان تنال من صمود الشعب الفلسطيني وإصراره على نيل الحرية والحفاظ على هويته والدفاع عن ارضه وحقوقه المشروعة والتي اقرها القانون الدولي، والتصدي لهذه الهجمة التي تهدف الي تهويد القدس واعتبارها عاصمة للكيان الإسرائيلي ودعم السلطة القائمة بالاحتلال من خلال مخططات التصفية الاسرائيلية .
اننا في ظل هذه الظروف مطالبون بضرورة توحيد الجهود في دول العالم العربي والإسلامي والعالم أجمع وعلى المستوى الشعبي والرسمي والمؤسسات الداعمة للحقوق الفلسطينية، وتشكيل اكبر جبهة عالمية داعمة للنضال الفلسطيني بعيدا عن ارهاب دولة الاحتلال، ومن اجل مواجهة مؤامرات التصفية وضرورة التمسك بخيار حل الدولتين لإنهاء الصراع القائم الذي طال أمده وتفاقمت تداعياته بشكل غير مسبوق في تاريخ البشرية والعلاقات الدولية بين شعوب الأرض .
وفي ظل تواصل مؤامرات التصفية للوجود الفلسطيني يكون الرد المناسب على عنجهية الاحتلال وتكبره بإعلان واضح وصريح والتمسك بوحدة الموقف على كافة المستويات العربية والدولية في اطار مواجهة الاحتلال والعمل على إفشال مخططات التصفية الاسرائيلية الهمجية ووضع حد لهذا الاحتلال الغاشم وصولاً إلى استعادة كامل الحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف وعلى رأسها حق العودة وحق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.