ندوة حول “عراقة الحضور المسيحي بالمشرق”

خلود فوراني سرية

تاريخ النشر: 12/08/22 | 13:56

غصّت قاعة كنيسة يوحنا المعمدان الأرثوذكسية -حيفا، يوم الخميس الأخير بجمهور غفير حضر للمشاركة في أمسية ثقافية خاصة نظمها ودعا إليها نادي حيفا الثقافي بعنوان ” عراقة الحضور المسيحي في المشرق العربي” وقد شارك في الامسية بمداخلات ووصايا عدد من الشخصيات الدينية ورجال الكنيسة من بلدان مختلفة.كعادته، افتتح الأمسية رئيس النادي المحامي فؤاد مفيد نقارة مؤهلا بالحضور وخاصا بالترحيب رجال الدين المشاركين على المنصة. ثم قدم شكره لتعاونهم والمشاركة بهذه الأمسية لما تحمله من معان روحية، إنسانية وتاريخية هامة.تولى إدارة الأمسية وعرافتها الإعلامي والكاتب نايف خوري. فقدم للأمسية وللمشاركين كما يليق بالحدث.استهلّ بكلمة ترحيبية وتحية قدس الأرشمندريت أرتيميوس. وقد جاء في كلمته أنى أرض المشرق هي رمزيا مثل امرأة تحمل في أحشائها أبناءها المسيحيين.
تلاه بمداخلة ووصايا هامة قدمها للحضور والمستمعين سيادة المطران د. عطا الله حنا.

فأشاد بموضوع الأمسية مشيرا إلى أن هذه الندوة من المحطات الهامة في مسيرة اللجنة الثقافية لا سيما أننا نتحدث عن تاريخ مجيد نفتخر به. وعبر عن أسفه أن هناك مسيحيون لا يعرفون شيئا عن رسالة الكنيسة وروحانية الكنيسة والانسان عدوّ ما يجهل.فوجه كلامه مخاطبا أيها المسيحيون تعرفوا على تاريخكم وعلى دينكم دون تقوقع ودون تعصّب.وأضاف، المسيح لم يؤسّس طائفة بل أسّس كنيسة، فافتخروا بانتمائكم للمسيحية القويمة الحق، التي بزغ نورها من هذه الأرض- أرض المشرق. فمهد المسيحية هنا في الشرق وليس في الغرب. والقدس هي القبلة الأولى والوحيدة للمسيحيين في مشارق الأرض ومغاربها.ولا ننسى أن نحترم إخوتنا المسلمين والدروز في الانتماء. حتى اليهود فنحن لا نعادي اليهودي لأنه يهودي لكن نرفض الاحتلال والظلم. وليكن انحيازنا للحق والدفاع عن المظلومين. في الختام عبر عن تقديره لأعضاء النادي الثقافي ورئيسه فؤاد نقارة فقدم له لوحة تكريمية ” المحبة” مصنوعة في بلاد الشام من أعمال الفنان السوري بديع جحجاح.

تلاه سيادة المطران يوسف متّى فتحدث عن بشارة الخلاص، وعن رسالة السيد المسيح ومحبة الله. المحبة التي كانت الدافع لأن يخرج حاملو رسالة المسيح لكل انسان. فتخطت مسيرتهم الحدود الجغرافية ووضعوا بصمة المحبة واحترام الآخر-إذ كانت الكنيسة منفتحة على الآخرين. وعراقة الكنيسة من عراقة الرسالة نفسها حتى آخر الزمن.أما الأرشمندريت ميلانيوس بصل فتحدث عن الوجود المسيحي بمعنى أنه موجود وقائم وأن الله اختار بلاد المشرق وأرض الميعاد لهذا الوجود المسيحي. ولن يكون لنا حاضر ما لم نتعرف على ماضينا. وبما أن هذا الوجود مرّ ويمر بحقبات من الاضطهاد، دعا إلى التربية الوطنية الدينية التي نفتقر لها وهنا شدد على دور المدارس الأهلية أيضا. كما أشار لأهمية تهيئة فرص عمل وانتماء للشباب المسيحي في هذا البلد كي لا يهاجروا.وأخيرا ان نكون مجتمعا مترابطا متلاحما من جميع الانتماءات الدينية.كانت الكلمة بعده للأرشمندريت د. أغابيوس أبو سعدى فتحدث عن التاريخ واللغة العربية في الديانة المسيحية. مشيرا إلى أنه قد نشر اللاهوتيون المسيحيون الكثير من المؤلفات التي تثبت العقيدة المسيحية. وتطرق إلى الحوار الديني بين المسيحيين والمسلمين إذ تحاورا كتابة بشؤونهم الدينية، فأنتجت أقلامهم إصدارات تعزز الإيمان والدين المسيحي ببرهان الكتاب المقدس، أقوال آباء الكنيسة، الكنيسة اليونانية والقرآن الكريم. خلقوا نصوصا في الدين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة