مَن كَسَر عُنقَ الزجاجة؟

بقلم، جميلة شحادة/ الناصرة

تاريخ النشر: 11/06/22 | 9:33

كَماردٍ انطلقَ مِنْ قُمقمِهِ
انفلتَ العنفُ مقهقهًا في وجْهِنا.
أخفى نورَ الصباحِ بضخامةِ جسدِهِ
وملأ الفضاءَ صخبًا بزَمجَرَتِهِ.

خطا خُطوةً… فَسحقَ زَهَراتٍ
كانتْ تحلمُ بقطراتِ الندى.

مدّ ذراعَهُ يُمنةً؛
فكَسَر أغصانًا كانتْ،
تمدُّ يدَها لطفلٍ يقتاتُ مِنها الجَنى.

مدَّ ذراعَه يسرةً؛
فحطّمَ شجرةَ زيتونٍ كانت،
تُغذِّي أبناءَ سلالتِها.. بنورِ الحكمةِ وتمنحُهم الهنَا.

مَن أيقظَ هذا الماردَ منْ نومِهِ؟
مَن فكّهُ مِنْ قيْدِهِ؟
حتى راح يطرُقُ جدرانَ سِجنِهِ… ويطلبُ التحرّرا؟

مَن كسَرَ عُنقَ الزّجاجةِ؟
مًن حرَّرهُ مِنْ أسرِهِ
حتى خرجَ هذا الماردُ… مُجَلْجِلا؟
**********************

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة