خواطر .. بقلم عطا الله شاهين

تاريخ النشر: 08/06/22 | 13:54

ليتني أفهم صمتك في العتمة
لم أكن أعي سبب صمتك، وقت سكون العتمة
قلت: لعلّ صمتك هو روتين أهبل لجذبي
تركتك تصمتين، وأنا مشوّش الأفكار
لم أهتم في البداية لصمتك..
فصمتك هو سبب رغبتي في الإجابة على سؤال صمتك
قلت لك: ليتني أفهم صمتك في العتمة
بقيتِ صامتة أكثر، ولم تبال لسؤالي
تركتك تصمتين، وبتّ أبحث عن سبب صمتك في العتمة..

——————-

أنتظرُ همساتها في عتمة أخرى
على كتفي تنام مبتسمة
تهمس قبل النعاس بدقائق
همساتها تبقيني يقظا..
أقول: ما أجمل همساتها قبل نومها الهادئ!
أنتظر منها همسات في عتمة أخرى
فمن همساتها أراني عاشقا صخبا
كتفي لا تتعب من حملِها..
أظلُّ ساهرا كي أرى ابتساماتها
ففي ابتساماتها سرّ عشقي لها
غدا ستأتي عتمة أخرى..
فهل ستكون همساتها مختلفة؟
———————

على ضفّتي عينيكِ أغفو
لا مكان أجمل من ضفتي عينيك كي أغفر
فعلى ضفتي عينيك أريّح عقلي من تعب السنين
فما أجمل اغماضة عينيك وقت صمت الليل!
لا مكان أجمل من ضفتي عينيك..
فهناك أكون في حالة هدوء، ولا شيء يقلقني
فلا يمكن أن أغفو، إلا على ضفتي عينيك،
يداك تبقيان ممسكتين برأسي كي لا أقع..
أتدرين بأنني أغمض عيني فقط، حين تربتين على كتفي النائم
فعلى ضفتي عينيك أغفو، وأنت تظلّين مضطربة من هدوئي..
——————–

سأخبّئُ الهمساتِ لعتماتٍ أخرى
كلما ألتقي بها أنسى ماذا سأهمس لها؟
وحين تراني لا أهمس، فتفرذُ مني وتتلاشى في العتمة..
قلت: سأخبّئ الهمسات لعتمات أخرى حين تدنو مني بصوتها الأنثوي
فالهمسات لا تخرج من شفتي حين تصغي لي تلك الأنثى، التي لم أرها البتة..
أعي بأن صوتها الناعم يعود لامرأة تربكني كل عتمةٍ
فالحجرة التي أسكنها تسكنها العتمة مثلي،
لكن صوت امرأة يجنني عندما يدنو منّي دون أن أرى مصدرَ الصّوت…
فحين أرغب بالهمس أراني مرتبكا وتتوه الهمسات في طيات عقلي
فلا حلّ سوى تخبئة الهمسات لعتمات أخرى، علّني أنجح في الإصغاء لصوتِها عن قُرْبٍ..
——————–

أهمسُ للعتمةِ عن سحرِ لونها الأسْوَد

حين تغمرني العتمة بخيوطها أراني أهمس لها عن سحرِ لونِها الأسْوَد..
لا أدري لماذا لون العتمة الأسْوَد يسحرني ؟
هل لأن العتمة تهدّئ عقلي من ضوضاء مدينة تعمّها الفوضى؟..
لا أدري لماذا أراني أهمس للعتمة بكلّ جنون عن لونِها، الذي أعشقُ صمته..
فاللونُ الأسْود للعتمة هو الذي يجذبني نحو أريكتي لتهدئةِ أعصابي من عذابات الزمن..
أهمس للعتمةِ كلّ ليلةٍ عن سحرِ لونها، الذي يريني حياة أخرى..
ففي العتمة أمسكُ خيوطها، وأهمس كلماتٍ لها عن سرِّ صمتها المُحيّر..
فلولا العتمة لما وجدتُ نفسي في حالة هدوء تام..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة