الشيخ إبراهيم في رسالة مفتوحة لعوفاديا يوسيف
تاريخ النشر: 30/08/10 | 15:12في رسالة مفتوحة للحاخام عوفاديا يوسيف الزعيم الروحي لحزب شاس اليمين المتطرف ، استنكر الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية / الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، تصريحاته التي دعا فيها بالموت على الفلسطينيين وعلى أبي مازن الرئيس الفلسطيني ، وذلك في إطار موعظته الأسبوعية ظهيرة الأحد الماضي …وقال : ” لم تفاجئني تصريحات هذا العجوز الخرف والتي جاءت كحلقة فقط في مسلسل طويل من التطاول على العرب والمسلمين وعلى القرآن الكريم والدين الإسلامي الحنيف ، وذلك في إطار ما يسميه زورا بمواعظه الأسبوعية التي يكرسها لبث الكراهية وتعميق الصراعات الدينية والقومية ، والتي يخصص فيها للعرب والمسلمين والفلسطينيين نصيب الأسد ، وما دعاؤه الأخير هذا الأسبوع بالموت والإبادة للفلسطينيين إلا نموذجا صارخا لمدى الحقد الذي يملأ قلب هذا ( الحاخام !!! ) الأخرق ، والذي تحول إلى ( بطرس ناسك !!! ) جديد ولكن صغير وبائس ، ما يفتأ ينفخ في قربة الكراهية بين الأديان والشعوب وخصوصا في منطقتنا الساخنة ، وهو الذي تربى في أحضان الأمة العربية ودينها وحضارتها ، وتبوأ فيها أعلى المناصب في مصر والعراق على وجه الخصوص ، كزعيم ديني له احترامه ومكانته التي لا تضاهى ، وحظي على مدى عقود من الزمن وما زال بثقل نوعي عند النظام العربي الرسمي وخصوصا في مصر، وكان ( لأوامره !!! ) في أكثر من مرة حول العديد من ملفات الحقوق اليهودية في هذه الدول ، السمع والطاعة دون جدال أو نقاش . ” …وأضاف : ” ما الذي يدعو هذا الحاخام إلى شن هذا النوع من الهجوم على العرب والمسلمين وعلى دينهم بين الفترة والأخرى ، وهو الذي يعرف تماما أكثر من غيره كيف عاش هو وأجداده اليهود من قبله وعلى مدى أكثر من خمسة عشر قرنا عصرهم الذهبي تحت رعاية المسلمين الذين حرروا أجداده من العبودية ، ورعوهم حق الرعاية وحموهم من اضطهاد الشعوب الغربية ، وسلموهم أرفع المناصب وشاركوهم في السراء والضراء ؟؟؟!!! ليس عندي من جواب إلا أن الحاخام يوسيف يمثل أسوا النماذج اليهودية الناكرة لجميل المسلمين ، والتي انحدرت في حقدها إلى درك لا يمكن أن يصل إليه إلا من أعمى التعصب أبصارهم وبصائرهم . “…وأشار إلى أن : ” إسلامنا وعروبتنا وشعوبنا وعلى رأسهم الشعب الفلسطيني ليسوا بحاجة لشهادة هذا الحاخام أو غيره من الحاقدين ، وهي أسمى من أن تنالها سهام هشه يرميها بها رجال موتورون كعوفاديا يوسيف ، وحسنا يفعل أتباعه إذا هم حجبوه عن الرأي العام وحجروا عليه فلا يخرج بتفاهاته مرة أخرى ، إلا إذا كانوا أسوا منه حالا وشرا منه مكانا واضعف جندا ، وهذه هي الحقيقة التي انكشفت من خلال دفاع أتباعه عن تصريحاته وتبريرهم لها ، بل وتأكيدهم على أنها تعبر عن رأي اغلب أنصاره إن لم يكن أغلب اليهود . “…وأكد على أن : ” اكتفاء مكتب رئيس الوزراء نتنياهو بالإشارة إلى أن أقوال يوسيف لا تمثل رأيه ولا رأي الحكومة ، مع تأكيد البيان الحكومي على ضرورة الحذر من المس بكرامة الحاخام ومكانته ، وحرصه على عدم استنكار أو إدانة ما ورد في تصريحاته ، لهو أكبر دليل على تواطؤ إسرائيلي يسعى إلى ( شيطنة ) الشعب الفلسطيني وقيادته حتى ( المعتدلة !!! ) والمؤمنة بالسلام والمفاوضات كخيار استراتيجي وحيد ، ( وشيطنة !!!) العرب والمسلمين ، رغم تنازلهم عن كل مبادئهم في سبيل الهرولة وراء سلام مزيف لا قيمة له ولا أمل في الوصول إليه مع أية حكومة إسرائيلية . “…وخلص إلى القول : “بهذه التصريحات لزعامة إسرائيل الدينية ولأحزابها ذات الثقل النوعي في الحكومة من جهة ، وبالشروط المسبقة التي ( يُكَوِّمُها ) نتنياهو قبل بدء المفاوضات المباشرة ، والتي هي ابتداء انتصار كاسح لنتنياهو الذي رفض تقديم تنازلات في المفاوضات غير المباشرة من جهة أخرى ، بهذا كله تستقبل إسرائيل الوفد الفلسطيني إلى مفاوضات واشنطن . فحري بالقيادة الفلسطينية أن تعيد النظر فعلا في شأن مفاوضات ستعيد لحكومة إسرائيل مكانتها الدولية ، وستنتهي بفشل ذريع لن يتردد أوباما كما فعل بوش وكلينتون من قبل ، من تحميل الجانب الفلسطيني مسؤولية إفشالها ، وبذلك ستكون الضربة القاضية للقضية والقيادة الفلسطينية معا . “…
حياك الله واله انك كبرت بعيني كثير ولاهي بفديك بروحي