الى روح فريد شاكر حسن دأبت أن تجد دواء لجراحنا .!

يوسف جمّال - عرعرة

تاريخ النشر: 10/04/22 | 20:12

دأبت أن تجد دواء لجراحنا
الى ما بعد المدى
ماراً من قلب أمواج الصدى
حاملاً أحلامنا الى لمحات غدا
و سطّرت على دقائق أيامنا
أملاً ورجا
ورسمت على صفحات
ليالينا أنواراً وهدى
ونثرت على أزهار عودتنا
أمطاراً وندى
و زعقت ..
من أعماق جراحنا
ومن شواهد قبورنا
نزف دمائنا ..
لن تذهب سدى!
لن تذهب سدى!
**********
دأبت أن تجد دواء لجراحنا
بحثت عنه في جبالها والوهاد
بحثت عنه في صلابة و عناد
شاكر ..
من أين لك كلَّ هذا المداد
كلَّ هذا المداد !
كنت تحييه من الرماد
من تحطيم الأصفاد
كنت تخرج الروح
من الجماد
من صلابة الجماد
***************
دأبت أن تجد دواء لجراحنا
بحثت عنه بين سطوح
راحات الكادحين
في اسطر جباه الفلاحين
في بخار دمع الراحلين
في صلابه حجارة المقاومين
في أمل العائدين والنازحين
***********
لن تغيب عنّا
فأنت تطلُّ علينا من بين السطور
من وهج إيقاع البحور
من بين زيتون المثلت والنقب
والجليل الشّاغور
من صوتك الجهور
الذي سيرافقنا سنين وشهور
**********

أحاول أن أجد دواء لجرحي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة