شهر رمضان اَنذاك … واليوم

تاريخ النشر: 27/03/22 | 11:03

تستعد العائلات الإسلامية في البلاد لاستقبال شهر رمضان المبارك، بعد عامين تفشَّت فيهما جائحة كورونا في كل دول العالم، وأخفت مظاهر الاحتفاء بالشهر الكريم، نتيجة التزام الجميع بتطبيق إجراءات التباعد، والتقليل من الزيارات ، والابتعاد عن الأسواق. وعلى الرغم من تراجع حدة الجائحة، إلا أن كثيرين يشكُّون في عودة المظاهر القديمة كما كانت في رمضان المقبل، ويتساءل بعضهم حول حماس الأسر لعقد الجمعات العائلية، خاصةً مع تراجع الوضع المالي بعد كورونا. العزائم في الشهر الفضيل جزءٌ أصيل من عاداتنا، نشأنا عليها منذ الصغر ، ومنذ وجود الكورونا بيننا الكثير من العائلات قامت باتباع نظامٍ جديدٍ بتخفيف الاجتماعات الكبيرة، والاكتفاء بالاجتماع مع المقرّبين او حتى بدونهم . المجتمع العربي مبني على التواصل الأسري، على العكس من المجتمع الغربي الذي يتميز بثقافته الفردية. في السابق، كانت الوليمة في بيوت الاقارب منتظرة من الكل ومطلوبة , لكن الوضع اختلف مع الكورونا ، حيث توقف تحضير وليمة كبيرة لجميع أفراد العائلة في رمضان، واصبحت الولائم صغيرة، ولا تتعدى المحيط العائلي، علما إن التوفير سببٌ وراء التوجه الجديد، خاصةً أن الوضع المالي تأثر كثيراً خلال الأزمة، والشاطر هو الذي يضع خطةً لإدارة المخاطر في مشروعه، أو عمله، أو أي مناسبة في حياته، كيلا تتأثر بشكل سلبي .ان طعم رمضان قد اختلف في السنوات الأخيرة، خصوصاً في زمن الكورونا، التي لازلنا نعيش على إيقاع مخلفاتها نفسياً واجتماعياً واقتصادياً . فهل من تغيير في هذا العام …؟؟؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة