مُعَلَّقَةُ ابْتِسَامِ الْقُدْسْ

تاريخ النشر: 22/03/22 | 22:24

مُعَلَّقَاتِي الثّلَاثُمِائَةْ {82}مُعَلَّقَةُ ابْتِسَامِ الْقُدْسْ لمحسن عبد المعطي محمد عبد ربه و حائية الراعي النميري ألَمْ تَدْرِ مَا قَالَ الظِّبَاءُ السَّوانِحُ على أنغام بحر الطويل المقبوض العروض والضرب
بقلم / الشاعر الدكتور والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
{1}مُعَلَّقَاتِي الثّلَاثُمِائَةْ {82}مُعَلَّقَةُ ابْتِسَامِ الْقُدْسْ
الشاعر الدكتور والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
مُهْدَاةٌ إِلَى صديقاتي الحميمات الشاعرة الفلسطينية / ابتسام أبو واصل محاميد‏ ‏ والشاعرة التونسية / زهور العربي والشاعرة السورية/ جودي حيدر تقديرا ً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى.
1- زُهُورِي أَتَتْنِي وَالْعُيُونُ الْجَوَامِحُ = تَعَانَقَ قَلْبَانَا وَبِتْنَا نُصَافِحُ
2- تَبَسَّمَتِ الْأَسْنَانُ يَهْوَى بَيَاضُهَا = مِنَ الْحُبِّ ثَغْرِي وَالْخُدُودُ نَوَاصِحُ
3- وُرُودِي بِحَقْلِي دَمْعَةُ الْعَيْنِ غَرَّدَتْ = أَلَا اقْطِفْ سَتَأْتِيكَ الطُّيُورُ الصَّوَادِحُ
4- أَلَا اعْبُرْ بُحُورَ الْحُبِّ فِي جَنَبَاتِهَا = وَأَوْرَادَ خَدٍّ فِي الصَّبَاحِ يُمَاسِحُ
5- بُحُورَ الْهَوَى قَلْبِي يُرَجِّي نُهُودَهَا = بِمِسْحَةِ عَطْفٍ وَالْجُنُونُ يُرَاجِحُ
6- أَخَذْتُ يُخُوتَ الْحُبِّ أَبْغِي عُبُورَهَا = يُجَدِّفُ قَلْبِي وَالسُّكُونُ يُلَافِحُ
7- سَلَكْنَا طَرِيقَ الْحُبِّ فَانْجَابَ عُمْقُهَا = وَعُمْقِي وَلَيْلُ الْحُبِّ بَاتَ يُلَاقِحُ
8- تَعَلَّقْتِ فِي قَلْبِي وَبَاتَتْ جَوَارِحُ = تُفَكِّرُ فِي حُبِّي تَتُوهُ الشَّوَارِحُ
9- دِمَائِي يَسِيرُ الْحُبُّ فِي قَنَوَاتِهَا = إِلَيْكِ وَيَرْوِي جَدْبَهَا وَيُلَاقِحُ
10- أَمِيرَةَ قَلْبِي قَدْ سَكَنْتِ بِبَيْتِهِ = يُزَغْرِدُ قَلْبِي وَالْعُرُوقُ تُنَاطِحُ
11- بِحِضْنِكِ أَغْفُو وَالسَّعَادَةُ تَبْتَغِي = فُؤَادِي وَقَلْباً بِالْحَنَانِ يُصَابِحُ
12- بِحُبِّكِ تَصْطَفُّ الْوُرُودُ بِصُبْحِنَا = زَفَافاً جَمِيلاً وَالْهَنَاءُ يُفَاتِحُ
13- أَنَا الْحُبُّ يَا سِتَّ الْحِسَانِ فَأَقْبِلِي = نَعِشْ فِي لَيَالِي الْحُبِّ دَهْراً يُسَامِحُ
14- نُقَبِّلُ أَوْرَاقَ الْوُرُودِ بِحِسِّنَا = وَنَسْتَنْشِقُ الْأَطْيَابَ وَالْعِطْرُ سَارِحُ
15- رِثَاءٌ جَمِيلٌ بِالْمَوَاعِظِ نَاضِحُ = يُنَسِّي هُمُومَ الْقَلْبِ وَالْهَمُّ طَائِحُ
16- وَثَمَّةَ مَا أَخْشَاهُ أَحْيَا طَرِيدَةُ = أَعَانِي صُنُوفَ الْجَهْلِ وَالْجَهْلُ فَاضِحُ
17- وَحِيدَةَ دَرْبِي وَالدُّرُوبُ حَزِينَةٌ = تُدَوِّنُ أَحْزَانِي وَلَيْسَتْ تُصَالِحُ
18- وَغَاضَ عَذَابُ الشِّعْرِ فِي قَلْبِ بَضَّةٍ = تُسَوِّي عَوِيلاً وَالشُّهُودُ أَبَاطِحُ
19- وَهَلْ بَعْدَ هَمِّي مِنْ هُمُومٍ كَثِيرَةٍ = وَهَلْ بَعْدَ أَحْزَانِي الْكِبَارِ أُمَازِحُ
20- أُنَادِيكِ يَا أَحْزَانُ وَلِّي وَأَدْبِرِي = بِقَلْبِي دُمُوعٌ وَالشَّفِيقُ لَمَاسِحُ
21- أُلَاقِيكِ تَلْتَاعِينَ فِي حِضْنِ سُمْرَةٍ = وَقَلْبِي لَآسٍ وَالدُّمُوعُ كَوَاشِحُ
22- بِِصَوْتٍ شَجِيٍّ قَدْ سَمِعْتُ لِقَاءَنَا = تُرَفْرِفُ مَا بَيْنَ الضُّلُوعِ الْجَوَانِحُ
23- وَيَسْمَعُكِ الْقَلْبُ الْخَفُوقُ مُدَنْدِناً = بِأَلْحَانِ حُبٍّ تَشْتَهِيهِ الرَّوَائِحُ
24- أُكَابِدُ لَوْعَاتِ انْتِظَارٍ حَظَرْنَنِي = مِنَ الْفِيسِ وَاشْتَدَّتْ لِذَاكَ النَّفَائِحُ
25- أَقُولُ : ” وَدَاعاً يَا حَبِيبَةُ نَائِحاً = يُجِبْنَ فُؤَادِي بِالْبُكَاءِ النَّوَائِحُ
26- سُهَادِي أَلِيمٌ وَالدَّقَائِقُ خِلْنَهُ = يَجُولُ بِقَلْبِي وَاصْطَفَتْهُ الشَّرَائِحُ
27- وَأَشْوَاقُ قَلْبِي فِي الْعَرَاءِ يَلُفُّهَا = خِمَارٌ لِحُورٍ وَالْجِنَانُ تُرَاجِحُ
28- أَيَا قَلْبُ لَفَّتْكَ الْمَوَاجِعُ فَاسْقِهَا = مِنَ الْخَمْرِ وَالدِّنُّ الْجَمِيلُ يُطَارِحُ
29- وَأَحْبَبْتُكِ الْأُنْثَى تُدَاوِي مَوَاجِعِي = وَيَعْجَبُ مِنِّي صَوْتُكِ الْمُتَنَاوِحُ
30- إِذَا قُلْتُ:”آهاً”تُسْعِدِينِي بِلَمْسَةٍ = فَتَبْعُدُ عَنِّي فِي الْخَيَالِ الْجَرَائِحُ
31- تُزَكِّينَ قَلْبِي فِي طُرَافَةِ سَاعِدٍ = يُهَدْهِدُنِي حَتَّى تَحِنَّ الدَّوَائِحُ
32- أُحِبُّكِ تَعْتَادُ الشِّفَاهُ مَحَبَّتِي = وَيَسْعَى لِوَصْلِي فِي الْغَرَامِ الْجَحَاجِحُ
33- أُحِبُّكِ وَالْجُودُ الْمُقَدَّرُ بَيْنَنَا = – وَحَقِّ هَوَانَا الْمُشْرَئِبِّ – لَفَاسِحُ
34- أُحِبُّكِ يَقْتَادُ الْغَرَامُ شُعُورَنَا = إِلَى جَنَّةِ الْفِرْدَوْسِ وَالْحُبُّ نَاكِحُ
35- أُحِبُّكِ وَالْعَهْدُ الصَّرِيحُ مُرَافِقٌ = وَكُلُّ دَعَاوَى الْحُبِّ – عُمْرِي – تُكَافِحُ
36- فُؤَادِي حَزِينٌ فِي الْمَمَالِكِ سَارِحُ = لَعَلَّ فُؤَادِي فِي الْمَحَبَّةِ نَاجِحُ
37- جَلَسْتُ عَلَى تِلْكَ النِّجِيلَةِ رَيْثَمَا = جَلَسْنَا سَوِيّاً وَالْمُتَيَّمُ مَادِحُ
38- وَقُلْتُ : “عَسَى الْكَرْبُ الَّذِي قَدْ أَحَاطَنِي” =يَزُولُ وَيَأْتِي مِنْ لُمَاكِ الصَّوَادِحُ
39- عَرَفْتِ هَوَايَ الْغَضَّ يَهْوَى رُجُوعَهُ = لِقِلْبِكِ يَا شَقْرَاءُ تَأْتِي الْمَفَارِحُ
40- أَنِيبِي إِلَى قَلْبِي فَقَدْ ذَابَ لَوْعَةً = وَهَلَّ بِمَرْآكِ الْحِسَانُ النَّوَاضِحُ
41- حَيَاتِي وَلَا أَنْسَى حَنَانَكِ لَفَّنِي = وَصَانَ عُهُودِي وَالتَّنَغُّجُ مَالِحُ
42- فَعُودِي فَدَاكِ اللَّهُ يَا مَنْبَعَ الضُّحَى = تَعُدْ بِلِقَاكِ الْمُسْتَحَبِّ طَوَامِحُ
43- أَرَى فِيكِ إِخْلَاصاً مَعَ اللَّهِ عِشْتُهُ = بِقَلْبِي وَفِيهِ لِلصَّفَاءِ مَطَارِحُ
44- تَخُوضِينَ فِي حُبِّ الْإِلَهِ بِحِكْمَةٍ = تُنَادِي الْهَوَى يَا لَيْلُ فِيكِ الْقَرَائِحُ
45- أَرَاكِ بِعَيْنِي وَالْعُيُونُ مُنِمَّةٌ = عَنِ الْحُبِّ وَاخْتَالَتْ بِذَاكَ الْمَمَادِحُ
46- وَحَقِّ إِلَهِ الْكَوْنِ قَلْبِي مُتَيَّمٌ = وَحَقِّ إِلَهِ الْكَوْنِ قَلْبِي مُصَارِحُ
47- أَيَا وَرْدَةَ الْأَوْطَانِ يَا بَسْمَةَ الدُّجَى = وَفِيكِ ابْتِسَامُ الْقُدْسِ إِنْ عَاثَ كَالِحُ
48- مُرُوءَةُ قَلْبٍ وَابْتِسَامَةُ عَابِدٍ = إِلَى اللَّهِ يَسْعَى وَالظُّرُوفُ تُصَالِحُ
49- هُنَاكَ وِصَالٌ بَيْنَ قَلْبَيْنِ فِي الْهَوَي = يَعِيشَانِ فِي الْفِرْدَوْسِ وَالطَّيْرُ صَادِحُ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذه المعلقة من بحر الطويل
ثاني الطويل :
العروض تام مقبوض
والضرب تام مقبوض
الْقَبْض (حذف الخامس الساكن) فتصبح به (مَفَاْعِيْلُنْ): (مَفَاْعِلُنْ)، وتصبح (فَعُوْلُنْ): (فَعُوْلُ). ولا يجوز اجتماع الكف والقبض في (مَفَاْعِيْلُنْ). والْكَفّ والْقَبْض إن وقعا في جزء أو جزأين قُبِلا، فإن زادا عن ذلك لم يتقبلهما الذوق.
بحر الطويل لا يكون إلا تاما
ووزنه :
فَعُولُنْ مَفَاعِيلُنْ فَعُولُنْ مَفَاعِلُنْ = فَعُولُنْ مَفَاعِيلُنْ فَعُولُنْ مَفَاعِلُنْ
الطويل التام :
هو الذي وُجدت تفعيلاته الثمانية في البيت مثل :
زُهُورِي أَتَتْنِي وَالْعُيُونُ الْجَوَامِحُ = تَعَانَقَ قَلْبَانَا وَبِتْنَا نُصَافِحُ
تَبَسَّمَتِ الْأَسْنَانُ يَهْوَى بَيَاضُهَا = مِنَ الْحُبِّ ثَغْرِي وَالْخُدُودُ نَوَاصِحُ
وُرُودِي بِحَقْلِي دَمْعَةُ الْعَيْنِ غَرَّدَتْ = أَلَا اقْطِفْ سَتَأْتِيكَ الطُّيُورُ الصَّوَادِحُ
أَلَا اعْبُرْ بُحُورَ الْحُبِّ فِي جَنَبَاتِهَا = وَأَوْرَادَ خَدٍّ فِي الصَّبَاحِ يُمَاسِحُ
بُحُورَ الْهَوَى قَلْبِي يُرَجِّي نُهُودَهَا = بِمِسْحَةِ عَطْفٍ وَالْجُنُونُ يُرَاجِحُ
أَخَذْتُ يُخُوتَ الْحُبِّ أَبْغِي عُبُورَهَا = يُجَدِّفُ قَلْبِي وَالسُّكُونُ يُلَافِحُ
سَلَكْنَا طَرِيقَ الْحُبِّ فَانْجَابَ عُمْقُهَا = وَعُمْقِي وَلَيْلُ الْحُبِّ بَاتَ يُلَاقِحُ
الشاعر الدكتور والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
[email protected] [email protected]

{2}ألَمْ تَدْرِ مَا قَالَ الظِّبَاءُ السَّوانِحُ.. الراعي النميري
1- ألَمْ تَدْرِ مَا قَالَ الظِّبَاءُ السَّوانِحُ=مَرَرْنَ أمَامَ الرَّكْبِ والرَّكْبُ رَائِحُ
2- فَسَبَّحَ مَنْ لَمْ يَزْجُرِ الطَّيْرَ مِنْهُمُ=وأيقنَ قلبي أنّهنَّ نواجحُ
3- فأوَّلُ مَنْ مَرَّتْ بِهِ الطَّيْرُ نِعْمَة ٌ=لَنَا وَمَبِيتٌ عِنْدَ لَهْوَة َ صَالِحُ
4- سبتكَ بعينيْ جؤذرٍ حفلتهما=رِعاثٌ وَبَرَّاقٌ مِنَ اللَّوْنِ وَاضِحُ
5- وأَسْوَدَ مَيَّالٍ عَلَى جِيدِ مُغْزِلٍ=دَعَاهَا طَلًى أحْوَى بِرَمَّانَ رَاشِحُ
6- وعذبُ الكرى يشفي الصّدى بعدَ هجعة ٍ=لَهُ مِنْ عُرُوقِ الُمُسْتَظِلَّة ِ مَائِحُ
7- غذاهُ وحوليُّ الثّرى فوقَ متنهِ=مدبُّ الأتيِّ والأراكُ الدّوائحُ
8- فَلَمَّا انْجَلَى عَنْهُ السُّيُولُ بَدَا لَهَا=سقيُّ خريفٍ شقَّ عنهُ الأباطحُ
9- إذا ذقتَ فاها قلتَ طعمُ مدامة ٍ=دنا الزّقُّ حتّى مجّها وهوَ جانحُ
10- وَفِي الْعَاجِ والحِنَّاءِ كَفٌّ بَنَانُهَا=كَشَحْمِ النَّقَا لَمْ يُعْطِهَا الزَّنْدَ قَادِحُ
11- فكيفَ الصّبى بعدَ المشيبِ وبعدما=تمدّحتَ واستعلى بمدحكَ مادحُ
12- وقدْ رابني أنَّ الغيورَ يودّني=وَأنَّ نَدَامَايَ الْكُهُولُ الجَحَاجحُ
13- وصدَّ ذواتُ الضّغنِ عنّي وقدْ رأى=كَلاَمِيَ تَهْوَاهُ النِّسَاءُ الْجَوَامِحُ
14- وَهِزَّة َ أظْعَانٍ عَلَيْهِنَّ بَهْجَة ٌ=طَلَبْتُ وَرَيْعَانُ الصِّبَى فِيَّ جَامِحُ
15- بِأسْفَلِ ذي بيضٍ كَأنَّ حُمُولَهَا=نخيلُ القرى والأثأبُ المتناوحُ
16- فَعُجْنَ عَلَيْنَا مِنْ عَلاَجِيمَ جِلَّة ٍ= لِحَاجَتِنَا مِنْهَا رَتُوكٌ وَفاسِحُ
17- يحدّثننا بالمضمراتِ وفوقها=ظِلاَلُ الْخُدُورِ والْمَطِيُّ جَوَانِحُ
18- يُنَاجِينَنَا بالطَّرْفِ دُونَ حَدِيثِنَا=وَيَقْضِينَ حَاجَاتٍ وَهُنَّ مَوَازِحُ
19- وخالطنا منهنَّ ريحُ لطيمة ٍ=منَ المسكِ أدّاها إلى الحيِّ رابحُ
20- صلينَ بها ذاتَ العشاءِ ورشّها=عَلَيْهِنَّ في الْكَتَّانِ رَيْطٌ نَصَائِحُ
21- فَبِتْنَا عَلَى الأنْمَاطِ والْبِيضُ كالدُّمَى=تضيءُ لنا لبّاتهنَّ المصابحُ
22- إذا فاطنتنا في الحديثِ تهزهزتْ=إلَيْها قُلُوبٌ دُونَهُنَّ الْجَوانِحُ
23- وظلَّ الغيورُ آنفًا ببنانهِ=كَمَا عَضَّ بِرْذَوْنٌ عَلَى الْفَأْسِ جَامِحُ
24- كئيبًا يردُّ اللّهفتينِ لأمّهِ=وَقَدْ مَسَّهُ مِنَّا وَمِنْهُنَّ نَاطِحُ
25- فلمّا تفرّقنا شجينَ بعبرة ٍ=وَزَوَّدْنَنا نُصْباً وَهُنَّ صَحَائِحُ
26- فَرَفَّعَ أصْحَابي الْمَطِيَّ وأبَّنُوا=هنيدة َ فاشتاقَ العيونُ اللّوامحُ
27- فَوَيْلُ کمِّهَا مِنْ خُلَّة ٍ لَوْ تَنَكَّرَتْ=لأعَدائِنَا أوْ صَالَحَتْ مَنْ نُصَالِحُ
28- وَصَهْبَاءَ مِنْ حَانُوتِ رَمَّانَ قَدْ غَدَا=عَلَيَّ وَلَمْ يَنْظُرْ بِهَا الشَّرْقَ صَابِحُ
29- فساقيتها سمحاً كأنَّ نديمهُ=أخا الدّهرِ إذْ بعضُ المساقينَ فاضحُ
30- فَقَصَّرَ عَنِّي الْيَوْمَ كَأْسٌ رَوِيَّة ٌ=وَرَخْصُ الشِّوَاءِ والْقِيَانُ الصَّوَادِحُ
31- إذا نحنُ أنزفنا الخوابيَ علّنا=مَعَ اللَّيْلِ مَلْثُومٌ بِهِ الْقَارُ نَاتِحُ
32- لدنْ غدوة ً حتّى نروحَ عشيّة ً=نُحَيَّا وأَيْدِيَنَا بِأَيْدٍ نُصَافِحُ
33- إذا ما برزنا للفضاءِ تقحّمتْ=بأقْدَامِنَا مِنَّا الْمِتَانُ الصَّرَادِحُ
34- وَدَاوِيَّة ٍ غَبْرَاءَ أكْثَرُ أهْلِهَا=عَزِيفٌ وَهَامٌ آخِرَ اللَّيْلِ ضَابِحُ
35- أقَرَّ بِهَا جَأْشِي بِأوَّلِ آيَة ٍ=وَمَاضٍ حُسَامٌ غِمْدُهُ مُتَطَايِحُ
36- يَمَانٍ كَلَوْنِ الْمِلْحِ يُرْعَدُ مَتْنُهُ=إذَا هُزَّ مَطْبُوعٌ عَلَى السَّمِّ جَارِحُ
37- يزيلُ بناتِ الهامِ عنْ سكناتها=وَمَا يَلْقَهُ مِنْ سَاعِدٍ فَهْوَ طَائِحُ
38- كأنَّ بقايا الأثرِ فوقَ عمودهِ=مدبُّ الدّبا فوقَ النّقا وهوَ سارحُ
39- وطخياءَ منْ ليلِ التّمامِ مريضة ٍ=أجنَّ العماءُ نجمها فهوَ ماصحُ
40- تعسّفتها لمّا تلاومَ صحبتي=بِمُشْتَبِهِ الْمَوْمَاة ِ والْمَاءُ نَازِحُ
41- وعدٍّ خلا فاخضرَّ واصفرَّ ماؤهُ=لِكُدْرِ الْقَطَا وِرْدٌ بِهِ مُتَطَاوِحُ
42- نَشَحْتُ بِهَا عَنْساً تَجَافَى أَظَلُّهَا=عَنِ الأُكْمِ إلاَّ مَا وَقَتْهَا السَّرَائِحُ
43- فسافتْ جبًا فيهِ ذنوبٌ هراقهُ=عَلَى قُلُصٍ مِنْ ضَرْبِ أَرْحَبَ نَاشِحُ
44- تريكٍ ينشُّ الماءُ في حجراتهِ=كما نشَّ جزرٌخضخضتهُ المجادحُ
45- كَرِيحِ خُزَامَى حَرَّكَتْهَا عَشِيَّة ً=شَمَالٌ وَبَلَّتْهَا الْقِطَارُ النَّوَاضِحُ
46- فأصبحتِ الصّهبُ العتاقُ وقدْ بدا=لهنَّ المنارُ والجوادُ اللّوائحُ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نبذة عن الشاعر الراعي النُمَيري
الشاعر الراعي النُمَيري
? – 90 هـ / ? – 708 م
عُبَيد بن حُصين بن معاوية بن جندل، النميري، أبو جندل.
من فحول الشعراء المحدثين، كان من جلّة قومه، ولقب بالراعي لكثرة وصفه الإبل وكان بنو نمير أهل بيتٍ وسؤدد.
وقيل: كان راعَي إبلٍ من أهل بادية البصرة.
عاصر جريراً والفرزدق وكان يفضّل الفرزدق فهجاه جرير هجاءاً مُرّاً وهو من أصحاب الملحمات.
وسماه بعض الرواة حصين بن معاوية.
بقلم / الشاعر الدكتور والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
[email protected] [email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة