مُعَلَّقَةُ.. هَوِيَّةُ الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى

تاريخ النشر: 07/03/22 | 22:13

مُعَلَّقَاتِي الثّلَاثُمِائَةْ {65}مُعَلَّقَةُ.. هَوِيَّةُ الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى لمحسن عبد المعطي محمد عبد ربه و قصيدة في أرض النبوة لمحمود غنيم على أنغام بحر الْبَسِيطِ التَّامْ
بقلم الشاعر الدكتور والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
{1} مُعَلَّقَاتِي الثّلَاثُمِائَةْ {65}مُعَلَّقَةُ.. هَوِيَّةُ الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى
شعر أ د / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الْحَمِيمَة الشاعرة الفلسطينية الرائعة الدكتورة فاطمة محمود أبو واصَل اغبارية
‏ ‏تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .
صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال الراعي الفخري لقافلة القدس الثانية يكرم أ / م عبد الحفيظ اغبارية ود. فاطمة اغبارية أبو واصل رئيس منظمة همسة ومديرها العام ..أَطيب التمنيات بدوام التقدم والتوفيق وإلى الأمام دائما إن شاء الله تعالى .
1- إِنِّي عَشِقْتُكِ وَالْإِدْمَانُ أَنْسَانِي=قَلْبِي وَرُوحِي وَأَحْبَابِي وَخُلاَّنِي
2- أَدْمَنْتُ حُبَّكِ حَتَّى طِرْتُ فِي فَلَكٍ=مِنَ النَّعِيمِ وَلَحْنُ الْعشْقِ نَادَانِي
3- لَبَّيْكِ حُبِّي يَهِيمُ الْقَلْبُ فِي شَغَفٍ=إِلَيْكِ يَا مُنْيَتِي وَالْعِشْقُ رُوحَانِي
4- لَبَّيْكِ سَيِّدَتِي فِي ضَوْءِ مُعْجِزَةٍ=حَلَّتْ وَرَفْرَفَ فِي اللُّقْيَا جَنَاحَانِ
5- إِنِّي اصْطَفَيْتُكِ وَالْآلاَفُ سَيِّدَتِي=يَعْشْقْنَ رَفْضِي وَإِدْبَارِي وَعِصْيَانِي
6- لَبَّيْكِ فَاتِنَتِي فِي كُلِّ قَافِلَةٍ=فَاتَتْ عَلَيَّ بِشَوْقٍ مِنْكِ أَدْمَانِي
7- لَا الْقَلْبُ قَلْبِي وَلاَ الْإِلْهَامُ فِي كَنَفٍ=مِنَ الْحَنَانِ الَّذِي لَبَّى وَرَوَّانِي
8- قَلْبِي أَخَذْتِ وَلَا أَلْقَاهُ يَتْبَعُنِي=بَلْ يَتْبَعُ الْحُبَّ فِي بَحْرٍ وَشُطْآنِ
9- عَقْلِي خَطَفْتِ بِسِحْرٍ مِنْ مُعَلِّمَةٍ=لِلْحُبِّ هَلَّتْ وَمَا الرُّبَّانُ رُبَّانِي
10- رُوحِي سَلَبْتِ وَمَا زَالَتْ مُعَلَّقَةً=قَيْدَ الْجَمَالِ الَّذِي لَبَّى وَأَضْنَانِي
11- لَبَّيْكِ يَا دُرَّةَ الْوَادِي وَفِتْنَتَهُ=يَا رُوحَ رُوحِي وَتَذْكَارِي وَعُنْوَانِي
12- يَا أَبْحُراً ضَمَّدَتْ جُرْحِي بِلَهْفَتِهَا=وَأَسْكَنَتْنِي عَلَى عَرْشٍ تَوَلاَّنِي
13- عَرُوضُ بَحْرِي وَضَرْبٌ كَادَ يَصْعَقُنِي=فِي حُبِّهِ بَزَّ أَشْعَارِي وَأَوْزَانِي
14- وَالْحَشْوُ أَحْلَى لَبُوآتٍ تُكَلِّلُهُ=بِالتَّاجِ يُضْفِي جَمَالَ الْحُبِّ أَشْقَانِي
15- لَيْلِي نَهَارِي أَنَا فِي قَصْرِ شَادِنِهِ=عَيْنَاهُ تُغْوِي وَتُضْنِي قَلْبَ مِيزَانِي
16- يَا ظَبْيَةَ الْحُبِّ نَارُ الْعِشْقِ تَقْتُلُنِي=وَمَا صَرِيعُ الْهَوَى يُرْضَى بِأَكْفَانِ
17- فُوتِي عَلَى جَنَّةِ الْأَحْلَامِ وَارْتَقِبِي=رَهِينَ حُزْنٍ وَآلاَمٍ وَأَشْجَانِ
18- وَطَيِّبِي خَاطِرَ الْقَلْبِ الَّذِي جَنَحَتْ=بِالدَّمْعِ مِنْهُ خَبِيئَاتٌ لِسُكَّانِ
19- هَلَّتْ عَلَيَّ فُيُوضَاتٌ تُدَوِّنُنِي=فِي بَعْثِ بَعْضِ رِسَالَاتٍ إِلَى الْجَانِي
20- صَطَّبْتُهَا فِي حُشَاشَاتِي وَأَوْرِدَتِي=وَقُلْتُ يَا رِمْشُ مَا أَدْرَاكَ بِالْعَانِي
21- اَللَّهُ أَكْبَرُ قَدْ جَنَّنْتَنِي وَبَدَا=يَطْفُو عَلَيَّ غَرَامُ الْمُدْنَفِ الْفَانِي
22- يَا وَيْلَتَاهُ أَأَجْنِي الْمُرَّ مِنْ دَنِفٍ=يُغَرِّدُ الْعِشْقَ فِي أَجْنَاحِ شَيْطَانِ
23- إِنِّي اتَّكَئْتُ عَلَى جَفْنٍ يُؤَرِّقُنِي=وَيَخْطِبُ الْحُبَّ فِي أَلْعَابِ صِبْيَانِ
24- جَفْنَاكِ حُبِّي أَذَاقَانِي شَقَائَهُمَا=فَذُبْتُ فِي لَثْمِهَا وَالرِّمْشُ زَكَّانِي
25- نَغَّمْتُ حُبِّي عَلَى أَجْفَانِ وَاعِدَةٍ=أَشْدُو عَلَى ثَغْرِهَا الْمَوْعُودِ أَلْحَانِي
26- عُوجِي عَلَيَّ بِأَنْغَامٍ مُجَمَّدَةٍ=تَجْتَثُّ حُزْنِي بِقَاصٍ مِنْهُ أَوْدَانِي
27- حُزْنِي الْقَرِيبُ يَمُدُّ الْخَطْوَ فِي شَرَهٍ=وَيَنْفُثُ السُّمَّ فِي تَخْطِيطِ ثُعْبَانِ
28- أَهْوَاكِ أَهْوَاكِ لَا أَلْوِي عَلَى عَرَضٍ=لَكِنَّ حُبَّكِ فِي أَعْمَاقِ شِرْيَانِي
29- أَهْوَاكِ يَا أَمَلاً حُلْواً يُرَاوِدُنِي=فِي قَلْبِ بَيْتِي وَفِي أَعْمَاقِ وِجْدَانِي
30- دُنْيَايَ طُوفِي وَرُشِّي الْوَرْدَ مِنْ أَمَمٍ=مِنْ بَعْدِ حِضْنٍ تَلَا شِعْرِي وَقُرْآنِي
31- أَقْسَمْتُ أَنَّكِ تَرْتِيلِي وَأُغْنِيَتِي=وَبَيْتُ شِعْرِي الَّذِي مَا زَالَ يَهْوَانِي
32- يَا حُبَّ عُمْرِي الَّتِي أَهْوَاكِ مِنْ زَمَنٍ=أَنْتِ الثُّرَيَّا وَمَا يَتْلُوكِ مِنْ ثَانِي
33- أَهْوَى الصُّعُودَ لِأَطْرَافٍ مُدَلَّلَةٍ=أَهْفُو إِلَيْهَا أَنَا فِي قَدِّكِ الْحَانِي
34- يَمَامَةَ الْحُبِّ غَنِّي لِي بِأَوْرِدَةٍ=طَافَتْ بِقَلْبِي وَلَمْ تَسْتَرْضِ حِرْمَانِي
35- يَدَاكِ طَافَا بِأَيَّامٍ تُحَاصِرُنِي=وَلَاعَبَتْنِي بِلُطْفٍ مِنْكِ أَلْمَانِي
36- فَأَشْعَلَتْنِي وَخَدَّاهَا تُدَلِّلُنِي=بِقُبْلَةٍ لَمْ تَزَلْ فِي حِضْنِ أَرْكَانِي
37- عَيْنَاكِ بَاحَتْ لِأَحْلَامِي بِبُغْيَتِهَا=وَحُبِّكِ الْعَيْشَ فِي أَبْيَاتِ بُسْتَانِي
38- قَالَتْ بِأَنَّكِ فِي دَوْحِي مُغَرِّدَةٌ=وَتَعْشَقِينَ هُدُوءاً بَيْنَ رَيْحَانِي
39- تَهْوَيْنَ وَرْدِي عَلَى خَدَّيْكِ مُحْتَفَلاً=بِهِ وَلَحْنُ المُنَى يُزْهَى بِأَلْوَانِي
40- وَتُعْجَبِينَ بِأَشْعَارِي وَرَوْنَقِهَا=وَصَحْوَةِ الْعِشْقِ فِي إِطْرَاءِ عُنْوَانِي
41- تُؤَمِّلِينَ قَصِيدِي فِي تَفَتُّحِهِ=عَلَى شِفَاهِكِ فِي تَصْبِيحِ هَيْمَانِ
42- وَطَلْعَةَ الْوَرْدِ فَوْقَ الْقَدِّ مُنْسَجِماً=وَمُولَجاً فِي شَفِيرِ اللَّاهِبِ الْقَانِي
43- أَقُولُ آهٍ وَتَسْبِيحِي بِطَلْعَتِهَا=تُرَدِّدِينَ مَعِي يَهْتَاجُ قِرْنَانِ
44- وَنَسْبَحُ اللَّيْلَ فِي شَهْدٍ وَفِي عَسَلٍ=آهَاتُ قَلْبِكِ فِي جَيْشِي وَمَيْدَانِي
45- أَشْتَاقُ لَثْمَ شِفَاهٍ مِنْكِ حَانِيةٍ=تَقُولُ هَيَّا بِأَرْدَافِي وَنِيرَانِي
46- اُدْخُلْ وَأَدْخِلْ وَلَا تَأْبَهْ بِوَاجِدَةٍ=وَانْسِجْ عَلَى النَّوْلِ مِنْ شَوْقِي وَتَحْنَانِي
47- عَيْنَاكِ نَشْرَةُ حُبٍّ فِي دُجَى زَمَنِي=قَلْبِي قَرَاهَا بِوَجْدِ الْمُلْهَمِ الْبَانِي
48- نَهْدَاكِ قَلْعَةُ حُلْمِي دَاعَبَا أَمَلاً=مُحَبَّباً بَاعِثاً مَجْدِي وَإِيمَانِي
49- أَنَا الْمُتَيَّمُ فِي حُبٍّ وَفِي وَلَهٍ=فَمَا أُتَوَّبُ عَنْ عِشْقِي لِأَوْطَانِي
50- أَنَا الَّذِي رَايَةُ الْأَوْطَانِ مَفْخَرَتِي= أَنَا الَّذِي عِزَّةُ الْأَوْطَانِ مِنْ شَانِي
51- أَنَا الَّذِي فِي صَمِيمِ الْفِكْرِ مَأْسَدَتِي=تَرْنُو بِصَوْتِ الْأَسَى وَالْحُزْنِ هَدَّانِي
52- أَنَا الَّذِي فِي جَبِينِ الدَّهْرِ تَجْرِبَتِي=وَلَفَّنِي بِجُفُونِ الدَّهْرِ عِقْدَانِ
53- وَيْلٌ لِقَلْبِي إِذَا لَمْ يُوفِ مَبْسَمَهَا= وَيْلٌ لِقَلْبِي وَقَدْ هَامَ الْجَرِيحَانِ
54- وَيْلٌ لِقَلْبِي وَقَدْ أَضْمَرْتُ فِي كَبِدِي=حِصْنَ الدُّعَاءِ بِتَسْبِيحٍ وَإِذْعَانِ
55- وَيْلٌ لِقَلْبِي وَقَدْ غَرَّقْتُ سَاحَتَهَا=بِالِابْتِسَامِ وَقَدْ هَلَّ الْقَرِينَانِ
56- وَيْلٌ لِقَلْبِي وَقَدْ أَجَّجْتُ شَهْوَتَهُ=مِنْ هَائِجِ الْوَجْدِ يَخْتَالُ الشَّرِيكَانِ
57- يَا أُمَّةً قَدْ أَثَارَ الْقَهْرُ دَمْعَتَهَا وَحَفَّهَا مِنْ ضَمِيرِ الدَّهْرِ شَيْبَانِ
58- شَيْبُ التَّخَنُّثِ فِي ذُلٍّ وَفِي وَجَلٍ=وَشَيْبُ نَفْسٍ سَبَاهُ الْيَوْمَ خَصْمَانِ
59- خَصْمُ التَّعَرِّي مِنَ الْأَمْجَادِ نَخْذُلُهَا=فِي حُبِّ دُنْيَا وَقدْ مَاتَ الْأَبِيَّانِ
60- هَيْهَاتَ يَرْجِعُ مَجْدٌ دُونَ عِتْرَتِهِ=بِقُوَّةِ الثَّأْرِ مِنْ أَنْيَابِ بُهْتَانِ
61- جِئْنَا نُهَنِّئُ فِي أَفْوَاجِ طُوفَانِ=أَمِيرَةَ الشِّعْرِ فِي بُسْتَانِكِ الْغَانِي
62- تُهْدَى إِلَيْهَا النِّيَاشِينُ الَّتِي شَهِدَتْ=طُلُوعَ شَمْسٍ عَلَى جَنَّاتِ رَضْوَانِ
63- أُسْطُورَةُ الْعِلْمِ فِي حُبٍّ يَتُوقُ لَهَا=اَلشِّعْرُ وَالنَّثْرُ وَالْآدَابُ فِي آنِ
64- سَلِيلَةَ الْمَجْدِ إِنَّ الْمَجْدَ مُفْتَخِرٌ=بِصَوْتِكِ المُنْتَشِي وَالثَّّوْبُ رَبَّانِي
65- مَجْبُولَةٌ خُلُقُ الْإِبْدَاعِ دَيْدَنُهَا=يَرْنُو بِلَهْفَةِ لَا آنٍ وَلَا وَانِ
66- حُزْتِ الْفَخَارِ بِأَفْكَارٍ مُنَسَّقَةٍ=فَاقَتْ عَلَى الْكُلِّ فِي آفَاقِ عَمَّانِ
67- مَا الشِّعْرُ سَيِّدَتِي إِنْ لَمْ تَكُونِي لَهُ=عَرُوضَ حٌبٍّ وَإِبْدَاعٍ لِفَنَّانِ؟!!!
68- وَالْأُرْدُنُ اهْتَمَّ وَالْأَوْسَاطُ تَمْنَحُهَا= دُرُوعَ شُكْرٍ وَتَقَدِيرٍ وَعَرْفَانِ
69- وِكَالَةٌ لِرَقِيبِ نْيُوزَ تَشْكُرُهَا=تُقَدِّمُ الشُّكْرَ فِي أَشْكالِ تِيجَانِ
70- قَوَافِلُ الْقُدْسِ فِي الْأُرْدُنِّ شَرَّفَهَا=عَبْدُ الْحَفِيظِ بِأَرْوَاحٍ وَأَبْدَانِ
71- وَرَافَقَتْهُ بِدَرْبِ الْقُدْسِ فَاطِمَةٌ=تَشْدُو بِأَدْمُعِهَا وَالشِّعْرُ أَصْبَانِي
72- هَذَا سِلِيمُ أَبُو مَحْفُوظَ قَدَّرَهَا=وَقَدَّرَ الْقُدْسَ فِي تَكْرِيمِ ضِيفَانِ
73- يَا وَرْدَةَ الْحُبِّ فِي دُنْيَا نُقَدِّرُهَا=كَوَقْفَةِ الرِّيمِ بِينَ الْغَابِ فِي الْبَانِ
74- يَا بَسْمَةَ الْقَلْبِ فِي أَوْقَاتِ مِحْنَتِنَا=تَحْنُو عَلَيْنَا مَتَى تُقْنَا لِمَيْدَانِ
75- يَا فَرْحَةَ الصَّبِّ فِي إِبَّانِ مِحْنَتِهِ=تَاقَتَ إِلَى الْحُبِّ فِي طَيَّاتِ كُثْبَانِ
76- يَا نَجْمَةً بِسَمَائِي بِتُّ أَرْمُقُهَا=وَعَلَّمَتْنِي بِتَسْبِيلٍ لِأَجْفَانِ
77- يَا مَلْكَةَ الْأَرْضِ وَالْأَمْلَاكِ تُتْحِفُنَا=بِمَا يُخَلِّصُ مِنْ رِجْسٍ وَأَدْرَانِ
78- يَا مَنْ غَبَطْتِ يَسُوعاً فِي تَمَاثُلُهِ=بَعْدَ اجْتِرَاءٍ جَرَى مِنْ حِقْدِ ذُؤْبَانِ
79- دَارَيْتُ حُزْنِي وَفِي قَلْبِي نُبُوئَتُهُ=يَا فَلْذَةَ الرُّوحِ فِي أَقْصَى خُرَاسَانِ
80- يَا مُهْرَةَ الْحُبِّ مُدِّينِي بِتَسْكَرَةٍ=أَرْكَبْ عَلَيْكِ بِتَشْيِيدٍ وَعُمْرَانِ
81- لَقَدْ قَنِعْتُ بِمَا أَعْطَاهُ خَالِقُنَا=لِمَرْيَمَ اصْطُفِيَتْ مِنْ صُلْبِ عِمْرَانِ
82- يَا فِتْيَةَ الْحَيِّ فِي عِزِّ وَمَفْخَرَةٍ=بِمرْيَمَ الْوَعْدِ إِنْصَاتاً لِآذَانِ
83- فَوَحِّدُوا رَبَّنَا وَامْضُوا بِحِكْمَتِهِ=صَلُّوا عَلَى خَيْرِ رُسْلِ اللَّهِ آوَانِي
84- تَكْرِيمُ قَافِلَةٍ لِلْقُدْسِ يَدْعَمُهَا=فِي دَرْبِهَا ضِدَّ تَكْفِيرٍ وَطُغْيَانِ
85- هَوِيَّةُ الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى يُدَعِّمُهَا=نِعْمَ الْأَمِيرُ عَلَى عِزٍّ وَسُلْطَانِ
86- اَلْحَسَنُ بْنُ طَلَالٍ جَلَّ مَوْعِدُهُ=حَتَّى يُكَرِّمَ حُوراً بَعْدَ وِلْدَانِ
87- حُورِيَّةُ الْقُدْسِ بِنْتُ الْعِزِّ قَدْ رَسَمَتْ=دَرْبَ التَّلَاقِي بِتَخْطِيطٍ وَقُرْبَانِ
88- وَعَوْدَةُ الْقُدْسِ مِنْ أَسْمَى مَنَاقِبِهَا=قَدْ صَمَّمَتْهَا بِلَا ذُلٍّ وَخِذْلَانِ
89- اَلْقُدْسُ تَسْمُو عَلَى أَفْكَارِ سَالِبِهَا= اَلْقُدْسُ تَسْمُو عَلَى فُرْسٍ وَرُومَانِ
90- اَلْقُدْسُ تَسْمُو عَلَى الْمُحْتَلِّ فِي أَدَبٍ=بِهَمْسَةِ الْحُبِّ مِنْ أَيَّامِ حَسَّانِ
91- نَحْنُ الصَّنَادِيدُ جُنْدُ الْقُدْسِ نَحْرُسُهَا=حَتَّى تُعِيدَ مَفَازَاتٍ لِعِمْيَانِ
92- نَحْنُ الْأَوَائِلُ قَدْ تُقْنَا لِطَلْعَتهَا=فِي الْعَالَمِينَ وَلَا نَرْضَى بِنُقْصَانِ
93- حَيِّ النَّوَابِغَ فِي هَمْسَاتِ فَاطِمَةٍ=لِلْقُدْسِ تَسْبَحُ فِي إِبْحَارِ نُورَانِي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذه المعلقة من بحر البسيط التام
تام البسيط
ثاني البسيط
ووزنه :
مُسْتَفْعِلُنْ فاعلن مُسْتَفْعِلُنْ فعلن= مُسْتَفْعِلُنْ فاعلن مُسْتَفْعِلُنْ فاعلْ
العروض تام مخبون و الضرب تام مقطوع
– القطع : هو حذف ساكن الوتد المجموع وإسكان ما قبله مثل فاعلن تصبح { فاعلْ}
– الخبن: هو حذف الثاني الساكن مثل فاعلن تصبح { فعلن}
– تام البسيط
البيت التام : هو بيت كل تفعيلاته موجودة
مُسْتَفْعِلُنْ فاعلن مُسْتَفْعِلُنْ فعلن= مُسْتَفْعِلُنْ فاعلن مُسْتَفْعِلُنْ فاعلْ
مثل :
إِنِّي عَشِقْتُكِ وَالْإِدْمَانُ أَنْسَانِي=قَلْبِي وَرُوحِي وَأَحْبَابِي وَخُلاَّنِي
أَدْمَنْتُ حُبَّكِ حَتَّى طِرْتُ فِي فَلَكٍ=مِنَ النَّعِيمِ وَلَحْنُ الْعشْقِ نَادَانِي
لَبَّيْكِ حُبِّي يَهِيمُ الْقَلْبُ فِي شَغَفٍ=إِلَيْكِ يَا مُنْيَتِي وَالْعِشْقُ رُوحَانِي
لَبَّيْكِ سَيِّدَتِي فِي ضَوْءِ مُعْجِزَةٍ=حَلَّتْ وَرَفْرَفَ فِي اللُّقْيَا جَنَاحَانِ
إِنِّي اصْطَفَيْتُكِ وَالْآلاَفُ سَيِّدَتِي=يَعْشْقْنَ رَفْضِي وَإِدْبَارِي وَعِصْيَانِي
لَبَّيْكِ فَاتِنَتِي فِي كُلِّ قَافِلَةٍ=فَاتَتْ عَلَيَّ بِشَوْقٍ مِنْكِ أَدْمَانِي
لَا الْقَلْبُ قَلْبِي وَلاَ الْإِلْهَامُ فِي كَنَفٍ=مِنَ الْحَنَانِ الَّذِي لَبَّى وَرَوَّانِي
شعر أ د / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
[email protected] [email protected]

{2} في أرض النبوة .. الشاعر محمود غنيم
1- صوت من العالم العلويِّ ناداني=لبَّيْكَ لبَّيْكَ! لا آنٍ، ولا واني
2- ما أعذَبَ الصَّوتَ! ما أَشجاه من نَغَمٍ=سمعتُهُ بِجَناني لا بآذاني!
3- وكيف تسمعُهُ أُذْنٌ، ويحملهُ=موْجُ الأَثير حروفًا وهْوَ رُوحاني؟
4- لبَّيْتُه بفؤادٍ ملؤه وَجَلٌ=وصيِّبٍ من دموعِ العين هتَّان
5- كيف الوقوفُ على باب الرسولِ، وفي=يدي صحائِفُ زلاَّتي وعِصياني؟
6- دارَ النُّبوَّةِ، ذنبي عنك أَبْعَدَني= وحُسْنُ ظَنِّي بربِّي منكِ أدناني
7- لم يَدْر قَدْرَكِ مَنْ في ذات أجنحة= أَتى يزورُكِ، أَو في ذاتِ سُكَّان
8- هلاَّ أَتيتُكِ سيَّارًا على قدمي=أَوْطَارَ من حَرِّ شوقي بي جَناحان؟
9- ما غبتِ غني، وإِن لم يمتلئُ بصري=من أَهلكِ الصِّيدِ أَو من رَبْعِكِ الغاني
10- قد كنتُ ألقاكِ في لَوْحي، وفي كُتُبي=وفي سطور أَحاديثي، وقرآني
11- مازلتِ رسمًا جميلاً في مُخَيِّلتي=حتى كأَنَّا التقينا منذ أَزمان
12- كأنني لستُ ضيفًا عند أَهلك، بل= هم في ربوعِهمُ الفيحاءِ ضيفاني
13- فَما طَرِبْتُ لِلَحْن ليس يذْكرُ لي=ما فيكِ من علَمٍ، أو فيكِ من بان
14- الله يعلم كم حركِت في خلَدي=من ذكريات، وكم هيَّجتِ أشجاني!
15- كم في دُروُبك من درب أَصَخُتُ له=كأنه بِحديث الأَمس ناجاني
16- لِي من صعيدك أَفواهٌ، وأَلسنةٌ= بقدر ما فيه من رَمْل، وكُثْبَان
17- يا جيرةَ الحرَمَينِ الآمِنينَ، لكُم= أُهدي التحيَّة من رَوْح ورَيْحان
18- الله أَورثكم مجدًا يُقِرُّ بهِ= قبل الحبيب لسانُ الحاسد الشاني
19- والله شرَّف مغناكم، وشرَّفكم= خيرُ البقاعِ أَقلَّت خيرَ سُكَّان
20- ما للشرابِ وردنا ماءَ زمزمكم= بل للطهارة من رجس وأَدران
21- بالله، لا تُتْرعوا من مائها قدحي= بل فاغمُروا جسدي منها بطوفان
22- هنا رحيق، عتيقٌ، حلّ مشربه= فيه طهارةُ أرواح وأَبدان
23- هنا مفاتيحُ أَغلاقِ السماء، هنا=باب الوصول إلى جنَّات رضوان
24- هنا بني المصلحُ الأُميُّ جامعةً= على أَساسَيْنِ من: علم، وعرفان
25- على قواعدَ من هدْى النُّبوَّة، لا= على قواعدَ من صَخْر وصَفْوان
26- وكيف لا ورسولُ الله منشؤها؟=جلّ البناءُ، وجلَّ المنشئُ الباني!
27- ما كان طلابُها إِلا شراذمَ من= رعاة إِبلٍ، ومن عباد أَوثان
28- ربَّى العتيقَ أبا بكر بها، وأَبا= حفص، وربّى عليًا، وابْنَ عفَّان
29- طلاَّبُها في ربوع العالم انتشروا=مبشِّرين بإِصلاح وعمران
30- وسمحة من سماء الله مُنْزَلة= ومُحْكم من كلام الله ربّاني
31- فيها تخرّج سُوَّاسُ البريّة من= أدنى المحيطِ إلى أَقصى خُراسان
32- ساسوا الشعوب بأَحكام الكتاب؛ فما= أَحسّ شعبٌ بجَوْر، أو بطغيان
33- سماحةٌ عُرفَ الدّينُ الحنيفُ بها= ما فرَّقَتْ بين ألوان وأديان
34- من كلّ مِسْعَرِ حرب يوم معركةٍ= وكلِّ نابغة فذٍّ وفنَّان
35- أَجلَّهم كلُّ ذي علم وفلسفة=وهَابَهم كلُّ ذي جاه وسلطان
36- «الله أكبر» كانت سرَّ قوتهم=على الجبابرِ من فُرْس ورومان
37- شاد البُداةُ حضارتٍ بها، وبها=ثَلُّوا عروشًا، وسَلُّوا دُرَّ تيجان
38- لا حصنُ قيصر أَغنى عنه زحفهمو= ولا احتمى منهم كسرى بإيوان
39- والأَمر لله، دارَ الدهر دورتهُ= فأصبح القومُ شاءً بين ذؤبان!
40- قد جال في أَمْسِهم فكري؛ فأضحكَني= وجال في يومهم فكري؛ فأبْكاني!!
41- يا ويحَ قومي! نَسُوا الله الكبيرَ؛ فلم= =يذكرْهُم اللهُ، نسيانٌ بنسيان!
42- يا ربِّ، شعبُك يشكو ما أحاط به=من الخطوب، فأدركْ شعبَك العاني
43- أدْركْ بلطفك شعبًا غطَّ في وَسَن=على تُخوم عدوٍّ غيرِ وَسْنان
44- يا سيِّد الرُّسْل، لم أَنْشِدْك ممتدحًا= فأنت فوق مزاميري وألحاني
45- وما عليَّ – إذا أَنشَدْتُ- من حَرَجٍ= كمْ كنتَ تُصْغِي إلى إنشاد حسَّان
46- لمَّا رأَيتُ القرابينَ التي قدِمَتْ= بها الوفودُ؛ جَعلتُ الشعر قُربْاني
47- لو استطعتُ، نظمتُ الشعر من بصري= ونور قلبي، وبعضُ الشعر نوراني
48- يهونُ عنديَ إن أكسِبْ رضاك به= ما نال أحمدُ من كفِّ ابن حَمْدان
49- بل دوِن نظرةِ عطفٍ منك واحدةٍ= ملكُ السماء وملك الأرض في آن
50- إني لأَطْرُقُ بابَ المصطفى بيدٍ=بيضاءَ لم تتعوَّدْ طرقَ بيبان
51- وأبسطُ الكفَّ أستجدي رضاه، وما= بسطتُ كفي لذي مَنٍّ وإحسان
52- وأسفحُ الدمعَ سهلاً في حِماه، وكم= كفَّتْ عن الدمع يوم الروع أجفاني
53- لا أَكتم اللهَ ما أَسلفْتُ من زَلَلٍ= وهل يغطِّي عليه طولُ كتماني؟
54- إذا جوارِحيَ اللاَّتي جنَتْ شهدتْ= بما جنت، كان إقراري كنكراني
55- جاهدتُ، يا ربِّ، أعدائي فما وهَنت= قواي، لكن جهادُ النفس أعياني
56- إن عدتُ من حربها الشَّعْرَاءِ منتصرًا=حينًا، فكم عدتُ أحيانًا بخذْلان!
57- والنفسُ أفتَكُ بالإنسان من سَبُعٍ= ضارٍ، وأرْدَى له من نابِ ثعبان
58- ماذا أقولُ؟ أقول الله: قدَّر لي= إن شاء أسْعدني، أو شاء أشقاني
59- أو أدَّعي أنَّ لي أمَّارةً أمَرتْ= أو أن شيطانِيَ الشِّرِّيرَ أغواني
60- أستغفرُ الله! ذنبي لستُ أجحدُهُ= لكنْ على الغير يُلقي التهمةَ الجاني
61- يا رَبِّ، إن لم تُقِلْ ذا عشرةٍ، فلِمَنْ= ما في جِنَانِكَ من حُور وولدان؟
62- لمن بنيْتَ جنانَ الخُلْد دانيةً=قطوفُها، ذاتَ أشجار وأفنان؟
63- لِذاتِكَ العصمةُ الكبرى بها انفردت= وعصمةُ الناس من وزر وبهتان
64- وأنت أحُنَى على العاصين أنفِسهم= من كل أمٍّ رءوم، أو أب حان!
65- ما زاد في ملكك الأَوَّابُ خردلةً= أو ناله المذنبُ العاصي بنُقصان
66- يجني على نفسه الجاني، ومن وَزَعَتْ= يمينُه الخيرَ في الدنيا هو الجاني!
67- ومن أكون بِكَوْن أنت مُبْدِعُه= أقطرة بين أمواج وشُطْآن؟
68- أم ذرَّةٌ في فضاءِ لا يُحِسُّ بها= لم أدر ما كُنْهُهَا في العالم الفاني؟
69- سبحان من يعلم الأسرار أجمعها= وسرُّه هو أعيا كلَّ إنسان!
70- يا ربِّ، إن كنتُ قد قصَّرتُ في نُسُكي= فما تسرَّبَ شَكٌّ نـحو إيماني
71- ما جاءني فيك شيطاني يشكِّكُني=إلا وعاد بثوب الخزي شيطاني
72- وكيف لا، ورسولُ الله بَيِّنَتي= وحجَّتي أنت، والقرآن برهاني؟
73- يا رُبَّ يوم نهاني فيه خوفُك عن= لهو، وغيريَ يلهو بابنة الحان
74- ورُبَّ معصيَة لم آتِها وَرَعًا= والنفسُ تأمرُني، والدينُ ينهاني
75- ولا أَمُنُّ على ربِّي بطاعته=إني أعوذ به من كل مَنَّان
76- عصيانُ ربِّكَ ذنب واحد، فإذا=يئستَ من عفوِه، فالذنب ذَنبان
77- لبَّيْكَ، يا رب، لا آلُوك تلبية= حتى تمنَّ على ذنبي بغُفران
78- سِيَّان: إن أقضِ، أو أرجعْ إلى وطني= ما دمتَ تشملُني بالعفو، سِيَّان
79- فإن أعُدْ عدتُ مغفورَ الذنوب، وإن= أمُتْ فحصبُ رسولِ الله جيراني
80- لْيس التَّشبُّتُ بالأَوطان من أربى=كُلُّ البلادِ -بلاد العرب- أوطاني
81- كَهْفٌ بأرض رسول الله أرْوَحُ لي=من قُبَّة ضُرِبَتْ في ظلِّ بستان
82- فيم القباب على الأموات نَنْصبها؟=يكفي الدفينَ بجوف الأرض شبران!
83- الخاملون من الأحياء كم طلبوا= على حساب دفينٍ رِفْعَةَ الشان
84- لا تبتغوا المجدَ من تشييع مَيِّتكم***أو المغالاةَ في قبرٍ وأكفان
85- يا رَبِّ، قد عشتُ في دُنياي مغتربًا= ويلاه إنْ اغْترِبْ في العالم الثاني!
86- حاشاك، يا رَبِّ، في أُخراي تَحْرمُني= يا ربِّ، حَسْبيَ في دنياي حرماني
87- أستغفر الله من كُفران نعمتِهِ!= بل فوق ما أَسْتحقُّ اللهُ أعطاني
88- ألم يجدِّني أخا غيّ فأرْشدَني؟= وهائمًا غير ذي مأوىً فآواني؟
89- ألم يجدني أخا جهلٍ فعلَّمَني؟= وعائلاً غير ذي وجْدٍ فأغناني؟
90- وما البكاء على الدنيا وزخرفها؟=شاهت ولو أنها دنيا سليمان!
91- وما أُبالي بما في الكون أجمعِه=إنْ صحَّ منه الرضا عني وأرضاني
92- لبيك مِلْءَ فمي، لبَّيْك ملْءَ دَمِي=لبَّيْك يا رب من قلبي ووِجداني
93- إليك شفَّعْتُ من تُرْجَى شفاعته***يا رب، إن خَفَّ يوم الحشر ميزاني
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشاعر محمود غنيم
هو شاعر مصري ولد في 25 ديسمبر في عام 1901م في قرية مليج التابعة لمحافظة المنوفية في مصر، حيث تفتحت عيناه على هدوء الريف، ونقائه، وخضرته، فتأثر بالطبيعة مبكراً، حيث كانت رافداً من روافد الانحياز إلى الفطرة والأصالة، وعرف بحسّه المرهف، وبتأثره بالأحداث والمؤثرات النفسية المحيطة به،
دراسة محمود غنيم
بدأ محمود غنيم حياته التعليمية في حفظ القرآن الكريم، والكتاب في القرن العشرين، حيث نهل من العلوم الشرعية، وعلوم العربية، ثم التحق بمدرسة القضاء الشرعي في طنطا وهو في الثالثة عشر من العمر، وظل فيها لمدة أربع سنوات، ثم التحق بمدرسة القضاء الشرعي، وظل فيها ثلاث سنين، إلا أنه تم إلغاء دراسته فيها قبل أن يحصل على شهادته، فتوجه إلى المعاهد الدينية، وحصل على الشهادة الثانوية، ثم التحق بمدرسة دار العلوم في عام 1925م، وتخرج في عام 1929م، وعمل في التدريس. رحلة محمود غنيم مع الشعر بدأ محمود غنيم رحلته مع الشعر مبكراً، حيث طوّر نفسه في فنّ الشعر حتى بدأت المجلات المختلفة في مصر وخارجها بنشر قصائده، ومن بين هذه المجلات مجلة البلاغ الأسبوعي، ومجلة السياسة الأسبوعية، والأهرام، والمصري، والثقافة، ودار العلوم، والعصبة الأندلسية، ومجلة الحج السعودية. دواوين محمود غنيم جمع محمود غنيم أشعاره، ونَشَرها في عدّة دواوين، حيث جمع ديوانه الأول (صرخة في واد) في عام 1947م، وتقدم به للمشاركة في أول مسابقة شعرية أعدها مجمع اللغة العربية في القاهرة، فنال الجائزة الأولى، أما ديوانه الثاني فكان بعنوان (في ظلال الثورة)، حيث جمعه مما كان ينشره في المجلات والصحف، ومختلف المناسبات، وحصل على العديد من الجوائز التشجيعية في عام 1963م، ومن دواوينه أيضاً ديوان (رجع الصدى)، حيث اجتهد في طباعته، إلا أنّ القدر لم يمهله، فتوفي، وتمت طباعته بعد وفاته في عام 1979م، حيث طبعته دار الشعب، وتميّز هذا الديوان عن غيره بتمجيده للقيم الإسلامية، والمبادئ التي تأثر بها في تاريخ الإسلام العظيم، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّه ناقش العديد من القضايا النقدية، والاجتماعية، والأدبية، والإسلامية في قصائده.
نهج محمود غنيم الشعري وآراؤه النقدية
اتبع محمود غنيم الخليل في أوزانه، وقوافيه، وأغراضه في الشعر العربي، حيث ينتمي لمدرسة المحافظين التي تزعّمها البارودي، وشوقي، وحافظ إبراهيم، كما أنّه رفض الشعر الحرّ، وكان له العديد من الآراء النقدية التي تبرز نهجه الشعري، ومن أهمّ هذه الآراء ما يأتي:
لا بدّ للنقد أن ينأى عن الأهواء والميول. تمجيد الشعر الذي يلتزم بالعمود الشعري، نظراً لصياغته، وأصالته. إنكار رأي الذين يعيبون شعر المناسبات. لزوم الوضوح في الشعر.
بقلم الشاعر الدكتور والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
[email protected] [email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة