شُباطيُّ الحِسِّ أنا

زهير دعيم

تاريخ النشر: 02/02/22 | 12:49

(1)

شُباطيٌّ أنا
أعشقُ الرِّيحَ والأنواءَ
وزخّاتٍ غضبى تغسلُ أدرانَ الوجود
تُعانقُ حينًا موْجًا تجبَّرَ
فوقَ صخورِ الأيام
وتُقبّلُ طوْرًا
زهرةً يتيمةً قبعتْ وحيدةً
تلتحِفُ الترابَ في الرُّكنِ القصيّ.
وتحلم بحِضنٍ دافىءٍ لا يعرفُ البَغضاء
(2)
شُباطيٌّ أنا
يحكمني قلبٌ صغيرٌ هادىءٌ حينًا…
وهادرٌ مرّات
يحبُّ السَّماءَ
والفِداءَ
والإنسان أيًّا كانَ
والدُّوريَّ الجائعَ
وقِطةً سائبةً
تتوقُ الى مَنْ يسُدُّ رمقَها
( 3)
شُباطيٌّ أنا
ألوّنُ أديمَ القرطاسِ
بهمْسِ الحرفِ
ورعشاتِ الحِسِّ
ولوْنِ الحياةِ
وأنينِ طفلٍ مُشرّدٍ
لسعَه البردُ في مُخيَّمٍ بعيد
وجفاه رغيف الخبز
فراح يسقي من دموعه مخدةً
سبقه المطر اليها.
(4)
شُباطيٌّ أنا
أزرعُ الرّجاءَ في الأوداءِ
وأبذرُ المحبّةَ في الأرجاءِ
وأسقي الأمانيَ عِطرًا وصلاة.
وأُغنّي فوق رُبى الحَبَق
أُغنية الانسانية ونغم الوجود.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة