قراءات … بقلم عطا الله شاهين

تاريخ النشر: 28/12/21 | 8:48

 

حين أرى كل شيء بلون رمادي ..

أذكر بأنني كنت ممددا على أريكة رمادية، وفي يدي رواية قرأت منها فصلين، ومللت من حبكتها الملغزة.. حيطان الحجرة باهتة، كأنها تضجرني بلونها الباهت.. كنت أشعر بضجر هناك، رغم الصمت، الذي كان يهدئ أعصابي من عذابات الحياة.. كنت أرى كل شيء رمادي اللون، حتى الرواية بحبكتها بدت بلون الرماد من عدم وضوحها.. تركت الرواية جانبا، ورحتُ أنظر إلى حيطان الحجرة الباهتة.. هناك صور ملونة باتت رمادية.. ضجرت من جلوسي على أريكة رمادية.. حاولت النوم، وأقنعت عيني بالاغماض، لكنني كلما كنت أنعس كنت أرى ذاتي محاطا في جو رمادي، حتى ضوء الحجرة بات رماديا، قلت: ما هذا الصجر الرمادي؟ فهل وصلت لحالة من الجنون؟ قلت: كلا، لكن الضجر، الذي يخيم على عيني هو من حبكة الرواية، التي شوشت عقلي بكلماتها الملغزة عن امرأة تاهت في دهاليز ميتافيزيقيا العدم فكل شيء هناك أراه بلون رمادي..
————-

من مسافة صفر أراك أجمل ..

المسافة بيني وبينك خطوت الآن، لكن حين أكون على مسافة صفر بيني وبينك أراك أجمل، هل لأن الدنو يجعلك تضطربين من خطوات البطيئة، فأنت ساحرة الجَمَال حتى وأنا أقف بعيدا عنك خطوات، ولكن المسافة صفر هي التي تجعلك أجمل، لدرجة أنني أقول: لماذا باتت ملامح وجهك متلونة بلون الحب؟
أتدرين بأن خطواتي البطيئة نحوك ليست مجرد خطوات، بل هي تحرك مشاعر نحوك كي أعي معنى الحب من عينيك، اللتين في مسافة صفر تكونان جاذبتين لعيني بشكل جنوني..

———————————–

ضجر رمادي بين حيطان باهتة..

أذكر بأنني كنت ممددا على أريكة رمادية، وفي يدي رواية قرأت منها فصلين، ومللت من حبكتها الملغزة.. حيطان الحجرة باهتة، كأنها تضجرني بلونها الباهت.. كنت أشعر بضجر هناك، رغم الصمت، الذي كان يهدئ أعصابي من عذابات الحياة.. كنت أرى كل شيء رمادي اللون، حتى الرواية بحبكتها بدت بلون الرماد من عدم وضوحها.. تركت الرواية جانبا، ورحتُ أنظر إلى حيطان الحجرة الباهتة.. هناك صور ملونة باتت رمادية.. ضجرت من جلوسي على أريكة رمادية.. حاولت النوم، وأقنعت عيني بالاغماض، لكنني كلما كنت أنعس كنت أرى ذاتي محاطا في جو رمادي، حتى ضوء الحجرة بات رماديا، قلت: ما هذا الصجر الرمادي؟ فهل وصلت لحالة من الجنون؟ قلت: كلا، لكن الضجر، الذي يخيم على عيني هو من حبكة الرواية، التي شوشت عقلي بكلماتها الملغزة عن امرأة تاهت في دهاليز ميتافيزيقيا العدم..

عطا الله شاهين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة