تورط أمير سعودي بإغتيال عماد مغنية

تاريخ النشر: 24/10/11 | 10:36

كشفت مواقع عربية مؤخراً عن ضلوع الأمير السعودي “بندر بن سلطان” بجريمة اغتيال القائد العسكري السابق لحزب الله الشهيد عماد مغنية، حسبما نقلت وكالة أنباء فارس.المعلومات الخطيرة هذه نقلها دبلوماسي عربي، كشف عن توقيف الأمير السعودي متخفياُ في مطار دمشق الدولي بتاريخ 12 شباط/فبراير 2008، وأن تحقيقات أجرتها معه السلطات السورية يومها اعترف خلالها بوقائع مثيرة عن اغتيال الرئيس الراحل رفيق الحريري والشهيد القائد عماد مغنية وخطط كانت معدة للتخريب واثارة الفوضى في سورية، ويربط الدبلوماسي العربي بين هذه المعلومات وبين ما جاء في التصريحات الرسمية السورية التي صدرت بعد أيام من استشهاد مغنية التي أكدت من خلالها السلطات السورية ” أن التحقيقات في مقتل مغنية كشفت عن نتائج ستحدث زلزالا كبيرا ومدويا وأن هناك أجهزة أمنية إقليمية متورطة في الموضوع بل إن بعض التصريحات أشارت إلي أجهزة أمنية عربية، غير أن الوقت مر ولم يتم الكشف عن شيء ..لماذا ؟” تنقل الوكالة.

“فقد جرت اتصالات سرية وسريعة بين دولة أوروبية وسورية كي تتكتم سورية علي نتائج التحقيق في مقتل عماد مغنية، مقابل أن تخفف الولايات المتحدة وحلفاؤها من وتيرة اتهام سورية بمقتل الحريري، ورغم أن سوريا لم تعط وعدا بذلك إلا أنها بدأت تخفف من وتيرة تصريحاتها بشأن من يقف وراء مقتل عماد مغنية خاصة وأن نتائج التحقيق فيما لو أعلنت فإنها يمكن ان تدحض من قبل المعنيين وبالتالي سيمر زخمها وقد لا تؤدي إلي أرباح سياسية كبيرة للسوريين وهذا ما دفعهم إلي الاستفادة من العرض الأوروبي والتأني في إعلان النتائج” يتابع الدبلوماسي، الذي لم يُكشف عن هويته.

ويغوص الدبلوماسي في التفاصيل قائلاً بعد أسابيع من مقتل مغنية ” وبينما كان عدد من الأشخاص يمرون من مطار دمشق، شك أحد أفراد الأمن السوري بأحدهم فاستدعاه الى مكتب في المطار لإجراء تحقيق روتيني معه، غير أن المفاجأة الكبرى.. تم توقيف الأمير والمجموعة المرافقة والذين كانوا كلهم يسافرون بهويات غير هوياتهم الحقيقية.” ويتابع: “وتم إبلاغ قادة الأجهزة الأمنية الذين أبلغوا الرئيس السوري على الفور. وتم التحفظ علي الأمير بندر بما يليق بمقامه ولكن في إقامة جبرية في دمشق ودون أن يتم الإعلان عن ذلك.” أُجريت التحقيقات مع المجموعة يومها وتم تسجيل الاعترافات بالصوت والصورة، وكشفت الاعترافات عن أسرار العلاقات الأميركية السعودية وعن معلومات متعقلة بلبنان وبالمحكمة الدولية الخاصة باغتيال الحريري.

وفي زيارة سرية قابل وزير خارجية المملكة السعودية الامير سعود الفيصل الرئيس السوري بشار الأسد، الذي تجاهل موضوع الأمير بندر كلياُ، الذي بدا وكأنه لا يعلم شيئاً عن موضوع بن سلطان، مما دفع بالأمير سعود الفيصل إلى الدخول مباشرة في الموضوع والاعتراف بأن الأمير بندر كان يمر من دمشق متخفيا وانقطعت أخباره في دمشق تحديدا، حينئذ ابتسم الرئيس السوري وقال إذا كنتم تعلمون ذلك فلماذا اللف والدوران، لماذا لا تتحدثون بصراحة وتقولون ماذا تريدون بالضبط من سوريا، حسبما ينقل التقرير.

وبعد أن سمع الفيصل وشاهد اعترافات بندر، اتضح مدى خطورة الأمر، فاستأذن الأسد لمشاورة المملكة والعودة، ووافق الرئيس السوري شرط أن تكون الزيارة التالية إلى دمشق علنية.

يشير الدبلوماسي أنه وبعد تلك الزيارة تم الايعاز إلى الإعلام السعودي لتخفيف اللهجة تجاه سوريا فورا والإشادة بالدور السوري وضرورة أن تتفق الأطراف اللبنانية علي حكومة وطنية، وهذا ما انعكس على خطاب قيادات فريق الحريري السياسي في لبنان أيضاً فبدأ يتلاشى يومها الحديث عن المحكمة الدولية او اتهام سورية.وأكمل المصدر قائلاً: بعد ذلك عاد سعود الفيصل إلي دمشق في زيارة أعلنت عنها وسائل الإعلام السورية والسعودية وتم استقباله من قبل الرئيس الأسد، فطلبت السعودية بعد نشر محاضر التحقيقات مع الأمير بندر، وأن لا يشار للسعودية ولا لحلفائها بأصابع الاتهام في قضية مغنية أو غيرها.

اعترافات بن سلطان فضحت معلومات خطيرة حول من قتل رفيق الحريري والأجهزة التي وقفت وراء الحادث، والاتفاقات الأمنية بين أربعة أجهزة أمنية عربية والسي أي ايه حول الإطاحة بالرئيس السوري والتواصل مع أطراف من المعارضة السورية.

وكشف أيضاً عن تجهيز مقاتلين سوريين لإثارة أحداث شغب وقتل في المدن السورية وقيام الأمريكيين وبعض الأجهزة الأمنية بإمدادهم بالسلاح والمال، فطلب وزير خارجية من السوريين أن لا يعلنوا شيئا من كل تلك الاعترافات مقابل أن تتكفل السعودية بتنحية فكرة المحكمة الدولية والكف عن اتهام سورية ، وترك الساحة اللبنانية.

عاد الأمير الفيصل إلى الرياض وعاد الأمير بندر إلي بلاده وتمت لفلفة الموضوع بتلك الصورة، وبعد تلك الأحداث شهدت المنطقة الزيارة التاريخية للعاهل السعودي الملك عبدالله إلى دمشق التي استمرت يومين وكانت مليئة بالمودة والحفاوة وتم على إثرها تشكيل الحكومة اللبنانية…

تعليق واحد

  1. عندمـــــا يقود العالم مجانـــــين كنتنياهو و باراك واليمين المتطرف….
    ما سيحصل؟!!!
    ولو أن ايران ضربت أولا،
    كما علمتنا اسرائيل وصفق لها الغرب بالضربات الاستباقية
    وعلى فرض ما سيكون ….
    انا اعتقد القيامة ستقوم،
    وسيُدّمر العالم،
    ودولـــــة فلســـطين تنتظــر الولادة مــن الخاصرة … وكما يقول اهل فلسطين……. إجالك الموت يا تارك الصلاة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة