بِآلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم الجزء الثاني

تاريخ النشر: 05/12/21 | 8:43

بِآلِ رَسُولِ اللَّهِ مَا زَالَ ذِكْرُنَا = يُخَلَّدُ فِي التَّارِيخِ رُوحاً أُجِيرَتِ
أُجِيرَتْ مِنَ النِّيرَانِ يَا سَعْدَهَا فَقَدْ = عَلَتْ عِنْدَ رَبِّي فِي الْجِنَانِ اطْمَأَنَّتِ !!!
تُمَتَّعُ فِي الْفِرْدَوْسِ بَعْدَ انْتِقَائِهَا = وَتَشْدُو بِحَمْدِ اللَّهِ لَمَّا اسْتَعَدَّتِ
وَحُورٌ بِحَمْدِ اللَّهِ تَبْغِي لِقَاءَهُمْ = وَتَرْنُو لَهُمْ فِي الْقُرْبِ عَيْنُ الْمُضِيفَةِ
تُفَكِّرُ تِلْكَ النَّفْسُ فِي أَيِّ نِعْمَةٍ = فَتَأْتِي إِلَيْهَا بِالْعُيُونِ الْمُجِيبَةِ
تُرَدِّدُ يَا رَبَّاهُ عِنْدَ انْبِعَاثِهَا = وَتَلْقَاهُمُ بِالْبِشْرِ وَالْجَاهِزِيَّةِ
يَهِيمُونَ شُكْرًا لِلْإِلَهِ وَجُنْدِهِ = أَلَا بِاسْمِ رَبِّي وَحْدَهُ قَدْ أُغِيثَتِ
أَيَا مُسْلِمُونَ الْيَوْمَ صَفٌّ مُوَحَّدٌ = نُوَاجِهُ أَعْدَاءَ السَّلَامِ بِحِرْفَةِ
لِنُرْجِعَ أُولَى الْقِبْلَتَيْنِ وَمَجْدَنَا = نُرِيهِمْ فُنُونَ الْحَرْبِ فِي عَبْقَرِيَّةِ
وَمَسْرَى إِمَامِ الْأَنْبِيَاءِ مُحَمَّدٍ = يُنَادِيكُمُ هَيَّا سِرَاعًا لِنَجْدَتِي
هَلُمُّوا أَيَا أَحْبَابُ فُكُّوا إِسَارَنَا = وَلَا تَبْخَلُوا بِالنَّفْسِ مِنْ أَجْلِ عَوْدَتِي
وَهُبُّوا سِرَاعًا لِلْجِهَادِ وَكَبِّرُوا = وَضَحُّوا بِمَيْدَانِ الْجِهَادِ بِسَقْطَةِ
أَنِيبُوا إِلَى الرَّحْمَنِ وَارْعَوْا عُهُودَهُ = وَقُودُوا نُسُورَ الْحَقِّ لِلْعَمَلِيَّةِ
وَعُودُوا إِلَى الْقُرْآنِ وَارْعَوْا شَكَاتَهُ = لِهَجْرٍ لَهُ بَعْدَ انْشِغَالٍ بِدُنْيَتِي
لَقَدْ ذَهَبَ الْقُرْآنُ يَشْكُوكُمُ إِلَى = إِلَهِكُمُ حَتَّى تُفِيقُوا بِهِزَّةِ
يَعُدُّ عَلَيْكُمْ فِي الدُّجَى خُطُوَاتِكُمْ = فَأَيْنَ صَلَاةُ اللَّيْلِ مِنْ كُلِّ هَجْعَةِ
أَفِيقُوا بَنِي الْإِسْلَامِ مِنْ نَكَبَاتِكُمْ = وَذُودُوا عَنِ الْإِسْلَامِ فِي أَسْبَقِيَّةِ
بِرُوحِي وَقَلْبِي أَنْ تُفِيقُوا أَحِبَّتِي = وَتَسْتَيْقِظُوا مِنْ سُوءِ هَمٍّ وَغَفْلَةِ
وَكَيْفَ لِإِسْرَائِيلَ أَنْ تَسْتَبِيحَنَا = وَتَعْبَثُ فِي الْإِظْلَامِ يَا مَكْرَ فَأْرَةِ
تُلَاعِبُكُمْ فِي اللَّيْلِ حَتَّى تَهُدَّكُمْ = وَتَقْتَنِصُ الْحَبَّاتِ فِي وَقْتِ ظُلْمَةِ
أَفِيقُوا لَقَدْ آنَ الْأَوَانُ لِتَخْشَعُوا = وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ الْغَفُورِ بِرَجْعَةِ
فِلِسْطِينُ لَنْ تَهْدَا وَلَنْ يَهْدَأَ الْوَرَى = قُبَيْلَ رُجُوعٍ لِلدِّيَارِ بِزَحْفَةِ
فَمَا الْحُكْمُ إِلَّا لِلْإِلَهِ الَّذِي لَهُ = مَقَالِيدُ هَذَا الْكَوْنِ فِي أَزَلِيَّةِ
فَأَذِّنْ أَخَا الْإِسْلَامِ وَاجْهَرْ بِدَعْوَةٍ = لِنَشْرِ عُرَى الْإِسْلَامِ فِي كُلِّ حِسْبَةِ
وَضَحِّ لَهُ بِالْمَاسِ مِنْ أَجْلِ رَفْعِهِ = لِقِمَّةِ هَذَا الْكَوْنِ بِالْأَشْرَفِيَّةِ
عَلَى وَجْهِكَ النُّورُ الْعَظِيمُ كَمَلْمَحٍ = لِعِزَّةِ هَذَا الدِّينِ يُزْهَى بِعِزَّةِ
أَخَا الْحَقِّ وَالْإِيمَانِ أَهْلاً وَمَرْحَبًا = لِنُرْجِعَ مَسْرَى الْمُصْطَفَى بِرَوِيَّةِ
أَلَا يَا جِمَالَ الْهِنْدِ زُفِّي رِكَابَنَا = لِنَشْرِ الْهُدَى وَالْحَقِّ فِي صَبَحِيَّةِ
وَقُومِي لِبَاكِسْتَانَ وَارْعَيْ عُهُودَنَا = لِيَشْمَلَنَا اللَّهُ الْعَظِيمُ بِرَحْمَةِ
فَنَحْنُ بَنِي الْإِسْلَامِ وَالْحَقِّ لَنْ نَهُو = نَ بِدَهْرِي وَالطَّرِيقُ أُخُوَّتِي
عَرَفْنَا طَرِيقَ الْحَقِّ سِرْنَا عَلَى الْهُدَى = تُوَحِّدُنَا الْأَحْلَامُ أَعْظِمْ بِوَحْدَتِي
وَنَحْنُ بَنِي الْإِسْلَامِ حَانَ خَلَاصُنَا = مِنَ الْكُفْرِ وَالْعِصْيَانِ بِالْأَكْثَرِيَّةِ
أَلَسْنَا بَنِي الْإِسْلَامِ وَالْحَقِّ وَالْهُدَى = وَأَتْبَاعُ خَيْرِ الْخَلْقِ فِي الْمَرْجِعِيَّةِ
فَطَهَ رَسُولُ اللَّهِ مَا زَالَ مَرْجِعًا = لِعِلْمٍ وَأَخْلَاقِ فَأَهْلاً بِأُسْوَتِي
مُحَمَّدٌ الْمَحْمُودُ فِي كُلِّ خَطْوِهِ = وَدَامَتْ لَهُ الْأَخْلَاقُ فِي كُلِّ فِعْلَةِ
يُسَبِّحُ رَبَّ الْعَرْشِ شُكْرًا لِسَانُهُ = وَيَذْكُرُهُ عِنْدَ اللُّجُوءِ لِقَوْلَةِ
وَيَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الْعَظِيمَ فُؤَادُهُ = يُصَلِّي الضُّحَى بِالْحَقِّ فِي كُلِّ غُدْوَةْ
أَلَا بِالْحُسَيْنِ اخْتَارَ تَوْحِيدَ أُمَّتِي = عَلَى النُّورِ وَالْإِخْلَاصِ نَهْجِ الشَّرِيعَةِ
يَسِيرُ مَعَ الْأَنْوَارِ سِيرَةَ مُلْهَمٍ = بِنَهْجِ رَسُولِ اللَّهِ فِي خَيْرِ قِبْلَةِ
خُرُوجٌ لِأَجْلِ الْحَقِّ فِي كُلِّ خُطْوَةٍ = بِهَدْيٍ جَمِيلٍ فِي قُلُوبِ الْأَحِبَّةِ
يَزُفُّ الْهُدَى فِي دَارِهِ خَيْرَ زَفَّةٍ = بِحُبِّ رَسُولِ اللَّهِ نَبْعِ الشَّرِيعَةِ
أَيَا زَفَّةَ الْأَنْوَارِ فِي خَيْرِ مَوْكِبٍ = غَضُوبٍ لِأَجْلِ الْحَقِّ أَنْعِمْ بِغَضْبَةِ
لَقَدْ ظَلَّ فِي الْهَيْجَاءِ يَشْدُو بِسَيْفِهِ = نَهَارًا وَلَيْلاً لَمْ يُفَكِّرْ بِكَبْوَةِ
يَسِيرُ مَعَ الْقُرْآنِ فِي كُلِّ آيَةٍ = تِلَاوَةَ حُبٍّ فِي النُّفُوسِ الْمَجِيدَةِ
حَفِيدُ رَسُولِ اللَّهِ أَنْعِمْ بِآلِهِ = يَنَالُ نَصِيبًا مِنْ عِنَاقٍ وَقُبْلَةِ
وَيَقْطِفُ وَرْدًا مِنْ حَدِيقَةِ جَدِّهِ = عُلُومًا وَأَخْلَاقًا وَحُسْنَ سَجِيَّةِ
أَيَا لَائِمِي فِي الْحُبِّ قَصِّرْ وَلَا تَزِدْ = فَحُبِّي لِآلِ الْبَيْتِ حِصْنِي وَمُنْيَتِي
وَحُبِّي لِآلِ الْبَيْتِ فَخْرٌ مُؤَكَّدٌ = وَحُبِّي لِآلِ الْبَيْتِ مَهْرُ الصَّبِيَّةِ
وَحُبِّي لِآلِ الْبَيْتِ كَنْزٌ مُثَمَّنٌ = وَحُبِّي لِآلِ الْبَيْتِ أَغْلَى شَرِيحَةِ
وَحُبِّي لِآلِ الْبَيْتِ نُورِي وَبِنْيَتِي = أُؤَسِّسُ فِيهِ مِنْ حَدِيدِ عَزِيمَتِي
وَحُبِّي لِآلِ الْبَيْتِ حِصْنٌ لِخُطْوَتِي = وَحُبِّي لِآلِ الْبَيْتِ عُرْسِي وَدُخْلَتِي
وَحُبِّي لِآلِ الْبَيْتِ أَفْرَاحُ مُهْجَتِي = وَحُبِّي لِآلِ الْبَيْتِ يَهْدِي قَرِيحَتِي
وَحُبِّي لِآلِ الْبَيْتِ فَرْضٌ وَسُنَّةٌ = وَحُبِّي لِآلِ الْبَيْتِ زَادٌ بِرِحْلَتِي
وَحُبِّي لِآلِ الْبَيْتِ إِخْلَاصُ آيَتِي = وَحُبِّي لِآلِ الْبَيْتِ نُورٌ بِسَجْدَتِي
وَحُبِّي لِآلِ الْبَيْتِ ذِكْرٌ وَهَجْعَةٌ = وَعَوْدٌ لِرَبِّ النَّاسِ عِنْدَ السَّوِيَّةِ
وَحُبِّي لِآلِ الْبَيْتِ نَشْوَى وَفَرْحَةٌ = وَحُبِّي لِآلِ الْبَيْتِ تَحْمِيدُ جَبْهَتِي
وَحُبِّي لِآلِ الْبَيْتِ أَشْدُو بِوَقْعِهِ = وَحُبِّي لِآلِ الْبَيْتِ لَحْنِي بِلَهْفَتِي
وَحُبِّي لِآلِ الْبَيْتِ زَكَّى مَعَزَّتِي = وَحُبِّي لِآلِ الْبَيْتِ نَمَّى وَظِيفَتِي
وَحُبِّي لِآلِ الْبَيْتِ عِزٌّ عَلَى الْمَدَى = وَحُبِّي لِآلِ الْبَيْتِ سَوَّى سَرِيرَتِي
وَحُبِّي لِآلِ الْبَيْتِ حَجٌّ لِرَبِّنَا = وَحُبِّي لِآلِ الْبَيْتِ أَرْكَانُ عُمْرَتِي
وَحُبِّي لِآلِ الْبَيْتِ صُلْحٌ مَعَ الْوَرَى = يُدَاوِي جُرُوحِي فِي غِيَابِ وَزِيرَتِي
يُلَاطِفُنِي كُلُّ الْأَنَامِ بِدَوْرِهِمْ = وَعَيَّنْتُ نَفْسِي فِي عُلَاهَا مُدِيرَتِي
وَحُبِّي لِآلِ الْبَيْتِ خَفَّفَ سَكْرَةً = تَلِي سَكَرَاتِي بِارْتِحَالِي وَمَوْتَتِي
وَحُبِّي لِآلِ الْبَيْتِ قَوَّى عَزِيمَتِي = فَنَافَسْتُ فِي تَقْوَى الْإِلَهِ قَرِينَتِي
وَحُبِّي لِآلِ الْبَيْتِ لُطْفٌ مَوَدَّةٌ = دَعَتْنِي بِحَفْلٍ لِاخْتِيَارِ النَّدِيمَةِ
وَحُبِّي لِآلِ الْبَيْتِ قُرْبٌ لِرَبِّنَا = يُسَاوِي كُنُوزَ الْكَوْنِ صَارَتْ حَلِيلَتِي
وَحُبِّي لِآلِ الْبَيْتِ غُنْمٌ وَمَعْبَرٌ = لِمَرْضَاةِ رَبِّي فِي الْأُمُورِ الْبَسِيطَةِ
بِحُبِّي لِآلِ الْبَيْتِ سَيَّسْتُ بَسْمَتِي = لِإِجْلَالِ رَبِّي يَا لَنُبْغِي وَحِكْمَتِي
بِحُبِّي حُسَيْناً كَانَ حُبِّي لِأُسْرَتِي = وَمَا زِلْتَ فِي الْأَحْشَاءِ تَسْكُنُ مُهْجَتِي
بِحُبِّي حُسَيْناً قَدْ بَكَتْكَ قُلُوبُنَا = وَأَرْوَاحُنَا لِلْحُزْنِ فَوْرًا أُحِيلَتِ
بِحُبِّي حُسَيْناً عِشْتُ أَرْعَى خِلَالَهُ = وَمَعْدَنَهُ الْفِطْرِيَّ فَوْقَ الْبَسِيطَةِ
بِحُبِّي حُسَيْناً مَا تَزَالُ قَرِيحَتِي = تُطَوِّفُ حَوْلَ الرُّوحِ فِي كُلِّ لَحْظَةِ
وَتَدْعُو لَهُ بِالْخَيْرِ وَالسَّعْدِ وَالْهَنَا = بِجَنَّاتِ عَدْنٍ تَصْطَفِيهِ بِرَحْمَةِ
لَقَدْ كَانَ سَبَّاقًا إِلَى الْخَيْرِ دَائِمًا = وَكَانَ مُحِبًّا لِلْجَمِيعِ بِفِطْنَةِ
وَ كَانَ مِثَالاً لِلسَّمَاحَةِ وَالْوَفَا = وَكَانَ عَطُوفَ الْقَلْبِ يَحْظَى بِأُلْفَةِ
وَعَاشَ عَلَى الْإِخْلَاصِ وَالْحُبِّ وَالتُّقَى = لِرَبِّ الْوَرَى شَهْمًا بِدِينِ الْحَنِيفَةِ
مُحِبًّا لِآلِ الْبَيْتِ وَالْقَلْبُ عَامِرٌ = بِجُودٍ وَتَحْنَانٍ وَنَفْسٍ كَرِيمَةِ
أَيَا رَبِّ فَارْحَمْهُ وَأَسْعِدْ فُؤَادَهُ = وَثَبِّتْهُ يَا رَحْمَنُ فِي نُورِ جَنَّةِ
بِحُبِّي حُسَيْناً عَاشَ قَلْبِي عَلَى التُّقَى = وَحُبِّ رَسُولِ اللَّهِ خَيْرِ الْبَرِيَّةِ
لِرَحْمَةَ تَشْتَاقُ الْمَدَائِنُ وَالْقُرَى = فَصَلِّ عَلَى الْمَبْعُوثِ فِينَا بِرَحْمَةِ
وَصَلِّي عَلَى الْمُخْتَارِ أُخْتَاهُ وَانْظُرِي = تَفَوُّقَهَا الْمَشْهُودُ شُكْرًا بُنَيَّتِي
سَلَامًا لِأَهْلِ الْبَيْتِ بَارِكْ مُهَنِّئًا = وَتَابِعْ مَعَ الْأَفْذَاذِ بِنْتًا تَخَطَّتِ
مَعَ الْأُسَرِ الْعُلْيَا تَجَلَّتْ أَمِينَةً = مَعَ الْأُسَرِ الْعُلْيَا انْتِخَابًا بِلَجْنَةِ
أَيَا رَحْمَةَ الْأَكْوَانِ دَامَ تَفَوُّقٌ =وَضَمَّتْ لَكِ الْأَقْدَارُ أَعْظَمَ رُتْبَةِ
بِجَامِعَةِ الْعَرِيشِ كَانَ تَفَوُّقٌ = يُسَطِّرُ لِلطُّلَّابِ أَعْظَمَ قُدْوَةِ
أَيَا رَحْمَةَ الْأَكْوَانِ عِيشِي مَعَ الْهُدَى = بِحُبِّ رَسُولِ اللَّهِ أَعْظَمِ أُسْوَةِ
وَسِيرِي بِفَضْلِ اللَّهِ أَهْدِي تَفَوُّقًا = لِمَامَا وَبَابَا عَادِلٍ بِرَوِيَّةِ
بِمَعْزُوفَةِ الْعُشَّاقِ سِيرِي وَأَسِّسِي = سِيَاجًا لِأَهْلِ الْبَيْتِ فِي كُلِّ رُكْنَةِ
لِأَوَّلِ أَلْحَانِ الصَّبَابَةِ أَنْشِدِي = أَشِيدِي بِحُبِّ الْأَوْلِيَاءِ الْمُبَيَّتِ
وَقُولِي أَيَا رُكْنًا تَبَدَّى بِمَنْزِلِي = وَيَا سَاحَةً فِي رُكْنِ قَلْبِي اسْتُبِيحَتِ
أَطِيرُ مَعَ الْعُشَّاقِ فِي مَوْكِبِ الْهَوَى = شَبَابِيكُ حُزْنِي فِي السَّرَابِ أُمِيتَتِ
فَيَا هَاجِسًا أَثْنَى عَلَيَّ وَشَدَّنِي = لِسَاقِيَةِ الْأَقْدَارِ دَارَتْ وَرَوَّتِ
تَلَاطَمَتِ الْأَمْوَاجُ تَشْدُو بِبَحْرِنَا = غِنَاءً غَرِيبًا بَيْنَ مَوْجِي وَغُرْبَتِي
وَلَمْ أَسْتَكِنْ لِلْعَاصِفَاتِ وَإِنَّمَا = بَعَثْتُ بِخُطْرِي عَاصِفَاتٍ أُهِيلَتِ
وَهَزَّتْ مِنَ الْأَرْكَانِ رُكْنًا مُشَيَّدًا = تَجَسَّدَ فِي التَّسْبِيحِ حَيْثُ اسْتَشَفَّتِ
وَنَادَتْ بِمِئْذَنَةِ الشَّهِيدِ وَصَرَّحَتْ = إِذَاعَاتُهَا التَّفْجِيرَ فِي الكَاظِمِيَّةِ
وَلَبَّى فُؤَادِي بِالسَّلِيقَةِ أَحْمَدًا = رَسُولَ الْهُدَى وَالْحُبِّ فِي الْعَالَمِيَّةِ
فَقُلْتُ: ” أَغِثْنِي يَا حَبِيبِي فَإِنَّنِي = أَسِيرُ الْهَوَى وَالْحُبِّ فِي الْحَنْبَلِيَّةِ
فَمَدَّدَ أُسْطُولَ الْمَحَبَّةِ بَيْنَنَا = وَأَرْكَبَنِي ظَهْرَ الْمَرَاكِبِ خُصَّتِ
وَطَهَّرَ قَلْبِي مِنْ ظُنُونٍ وَحَيْرَةٍ = وَصَفَّى فُؤَادِي مِنْ شُكُوكٍ وَرِيبَةِ
وَيَطْبَعُ فِي قَلْبِي أَحَادِيثَََ طَهَّرَتْ = جَوَارِحَ عَبْدٍ لَيْسَ يَنْزِلُ نَزْلَتِي
وَيَغْسِلُ أَتْرَاحِي بِأَيْدٍ شَرِيفَةٍ = تَتُوقُ إِلَى الْجَنَّاتِ فِي كَشْفِ غَسْلَةِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذه المعلقة من بحر الطويل
ثاني الطويل :
العروض تام مقبوض
والضرب تام مقبوض
الْقَبْض (حذف الخامس الساكن) فتصبح به (مَفَاْعِيْلُنْ): (مَفَاْعِلُنْ)، وتصبح (فَعُوْلُنْ): (فَعُوْلُ). ولا يجوز اجتماع الكف والقبض في (مَفَاْعِيْلُنْ). والْكَفّ والْقَبْض إن وقعا في جزء أو جزأين قُبِلا، فإن زادا عن ذلك لم يتقبلهما الذوق.
بحر الطويل لا يكون إلا تاما
ووزنه :
فَعُولُنْ مَفَاعِيلُنْ فَعُولُنْ مَفَاعِلُنْ = فَعُولُنْ مَفَاعِيلُنْ فَعُولُنْ مَفَاعِلُنْ
الطويل التام :
هو الذي وُجدت تفعيلاته الثمانية في البيت مثل :
بِآلِ رَسُولِ اللَّهِ جَهَّزْتُ عُزْوَتِي = فَصَلِّ عَلَى الْمُخْتَارِ أَصْلِ الْمَحَبَّةِ
وَصَلِّي عَلَى الْمُخْتَارِ يَا أُخْتُ وَاخْشَعِي = بِقَلْبِكِ إِنْ صَلَّيْتِ وَالْعَيْنُ صَلَّتِ
فَأَهْلُ رَسُولِ اللَّهِ فِي الْحُبِّ بَلْسَمٌ = وَآلُ رَسُولِ اللَّهِ أَعْظَمُ قُدْوَةِ
أَبُو الْحَسَنِ الْمِعْطَاءُ مَنْ كَانَ جَدُّهُ = رَسُولَ الْوَرَى أَنْعِمْ بِخَيْرِ الْبَرِيَّةِ
أَخُوكَ حُسَيْنٌ مَا أَجَلَّ جِهَادَهُ !!! = وَمَا أَجْمَلَ الْمِقْدَامَ فِي خَيْرِ صُورَةِ !!!
تَمَنَّتْهُ عَيْنِي أَنْ تَرَاهُ بِنِنِّهَا = وَتَحْظَى بِنُورِ اللَّهِ مَنْ نَبْعِ عِتْرَةِ
بِآلِ حُسَيْنٍ قَدْ أَنَارَتْ بُيُوتُنَا = وَتُقْنَا إِلَى الرُّؤْيَا فَأَعْظِمْ بِرُؤْيَةِ
الشاعر الدكتور والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة