الجعبري…. مهندس صفقة التبادل

تاريخ النشر: 24/10/11 | 7:02

يعتبر احمد الجعبري ابرز القادة العسكريين لحركة حماس، مهندس صفقة تبادل الأسرى مع “إسرائيل”، وهو احد أهم المطلوبين لـ”إسرائيل” حيث نجا من محاولات اغتيال “إسرائيلية” عديدة.

وظهر الجعبري أثناء تسليم الجندي “الإسرائيلي” جلعاد شاليط لمسؤولين أمنيين مصريين في منطقة معبر رفح الحدودي، وكان حينها يرتدي كعادته اللباس المدني غير المتكلف ويضع نظارته في جيب قميصه إلى جانب قلم.

ويعتمد الجعبري (50 عاما) أساليب أمنية عديدة، وفي غالب الأحيان يبتكر أساليب فريدة في تحركاته وفقا لأحد مقربيه. ويعمل الجعبري بعيدا عن الأضواء ووسائل الإعلام، كما انه نادر الحديث للصحافة وفقا لأيمن طه القيادي في حماس.

ومع اندلاع الانتفاضة الثانية عام 2000 شكل “أبو محمد” الجيش الشعبي لحماس وكان له الدور الأبرز في تطوير كتائب القسام من مجموعات عسكرية إلى ما يشبه “الجيش المنظم” بحسب طه.

وكان الجعبري الذي لديه قناة اتصال مستمرة مع المسؤولين المصريين الأمنيين “مهندس” صفقة مبادلة الجندي جلعاد شاليط مع الأسرى التي نفذت المرحلة الأولى منها الثلاثاء الماضي. كما يروي أبو عبد الله احد أصدقائه.

ويقول أبو حذيفة الذي تربطه علاقة بالجعبري منذ 1996 إن اختيار الجعبري “للحظة التاريخية” أثناء تسليمه شاليط شخصيا لمصر تؤكد حرصه “إتمام المهمة الصعبة بنفسه فهو الذي تابع كل تفاصيل ولحظات التسليم بنفسه”.

ويشتهر الجعبري بلقب “الجنرال” أو “رئيس أركان” حماس في الشارع الغزي الذي يعرف اسمه جيدا، والذي يقول الناس انه “يظهر فجأة ويختفي فجأة” في إي مكان في غزة من دون حراس شخصيين.

ويعتقد أبو عبد الله أن هذا السلوك هو “سر نجاحه واستمراره”. ويتابع “يتحرك القائد أبو محمد بحذر جدا بدون مواكب أو مرافقين. ويصر أحيانا على المشاركة في حل مشكلة اجتماعية أو لقاء مقاتلي المقاومة حتى إنهم يشعرون انه صديق لهم. ولا احد يطلع على تنقلاته”.

ويؤكد أبو عبدالله انه “مرح، خفيف الظل و قائد متواضع”.

ويحرص الجعبري على عدم حمل هاتف نقال، ويقول أبو عبد الله “الحذر جزء من حياته في التعامل مع وسائل الاتصال..حياته تتسم بالبساطة”.

والجعبري متوسط القامة وذو لحية سوداء مشذبة ويرتدي نظارات للنظر وأصلع الشعر.

وقد تزوج الجعبري الحاصل على شهادة البكالوريوس في التاريخ من امرأتين أحداهما ابنة قائده صلاح شحادة مؤسس الجناح العسكري لحماس والذي اغتالته “إسرائيل” بينما كان شابا لا يتجاوز 19 عاما. وقتل ابنه الأكبر محمد وشقيقه وعدد من أبناء عمه في غارة استهدفت منزله في حي الشجاعية شرق مدينة غزة في 2004.

واعتقلت “إسرائيل” الجعبري في 1982 لمدة 13 عاما بتهمة الانتماء لحركة فتح والتخطيط لهجمات، وفي السجن انضم لحماس بعدما تأثر بقادة مؤسسين من الحركة مثل حسين أبو شنب وعبد العزيز الرنتيسي وإبراهيم المقادمة إضافة إلى الشيخ شحادة وجميعهم اغتالتهم “إسرائيل”.

وبسبب نشاطه في تشكيل الجناح العسكري مع الشيح شحادة ومحمد الضيف (قائد القسام) اعتقل من قبل الأمن الوقائي 1998 لحوالي عامين لكن في 2003 أصبح بمثابة القائد الفعلي للجناح العسكري لحماس بعد إصابة الضيف الذي استهدفته “إسرائيل”.

ويشغل الجعبري حاليا عضوية القيادة السياسية لحماس ورئيس مجلس إدارة جمعية “النور” المختصة بشؤون “الشهداء والأسرى والمحررين” والتي يعد مؤسسها، إلى جانب منصبه كنائب القائد العام للقسام، وفقا للقيادي طه.

عن مجلة الوطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة