خيانةٌ مؤلمة

عطا الله شاهين
قرر شاب وقع في حُبّ امرأةٍ أن ينعزل فجأة عن المحيطين به، وأغلق هاتفه الذكي ذات مساء، بعدما اكتشف في ذاك المساء، بينما كان يجلس في مقهى جديد جذبه ديكوره الغريب، ودلف إلى داخله ليرى روعة الديكور، وبعد مرور ثوان من جلوسه هناك رأى بأن المرأة الواقع في حُبّها ا تسير في الشارع مع شابّ غريب، فأدارَ رأسه بسرعة، وتمنى أن لا يدخلا المقهى.. بقيا يسران على رصيف الشارع، أما هو فتنكّد الشّابّ مما رآه، وشرب ما تبقى في فنجانه من قهوة، وغادر المقهى على عجل، وصل بيته حزينا، لم يصدق مما رأت عيناه .. تناول سيجارة وأشعلها، وراح ينفذ دخانها في حُجرته المعلقة على جدرانها صور حبيبته، وخطا نحو الجدران ومزّق صورها بغضبٍ..
كان أصدقاؤه يرنون على هاتفه الذكي، إلا أن هاتفها ظل مغلقا لأيام عدّة، فقرر أصدقاؤه التوجه لمنزله ذات مساء للإطمئنان عليه، وحين وصلوا منزله، طرقوا باب بيته، وفتح لهم بعينين حزينتين، فسألوه ماذا جرى؟ فقال لهم إنها تخونني، فعلموا عمن يتحدث، إلا أنهم خففوا من حزنه، وخرجوا من منزله، وكانوا يقولون في الطريق خيانة مؤلمة، فلماذا فعلت معه هكذا، فهو يحبها حُبّاً صادقاً..