بُعْدكِ عنّي ألم مختلف

تاريخ النشر: 24/10/21 | 11:58

عطا الله شاهين
الليلة
نظرتُ إلى صورتك، التي أمسحها كل يوم بعيني الدامعتين
وقلت لك دامعا: ها أنا أحرص في إزالة الغبار عنكِ..
ولكنني أجن من بعدك عني، الذي أراه عتمة
اجلس على أريكتي كل ليلة، وأقول : عودي لتضيئي عتمتي..
الليلة
تذكّرتُ يوم توديعك لي على صيف ميناء خاوٍ
تذكّرتُ الربابنة وهم يتلصصون علينا من قمراتهم بينما كنا متعانقين
تذكّرتُ تلويحك لي حينما صعدتِ على متن السفينة..
كنتُ حينها واقفا الرصيف دامعا..
فمن بعدك عني ألم مختلف
بتُّ بمفردي
أشتاق لصوتكِ، الذي كان يمنحني حياة..
فبعدك كله ألم
كل يوم تغيبين فيه أتألم أكثر
فعودي كي لا يقتلني الألم
الليلة
تذكّرتُ همساتكِ، التي كنت تطربينني بها
أتدرين بأنني أنام على سريري كل ليلة حاضنا مخدتكِ؟
أشمُّ منها رائحتك..
أجن بوحدتي..
فبعدك عني هو الألم
عودي إليّ بسرعة لئلا كي لا أجنّ بين حيطانٍ صامتة..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة