على حافِّة الهذيان..

تاريخ النشر: 27/09/21 | 14:11

عطا الله شاهين
يذكر بأنه كان لوحده، وفي يده فرشاة الرسم.. كان يرسم لوحة لامرأة التقاها ذات حُلْم، وأعجب بصمتها، وبابتسامتها العريضة، وبعد انتهاء الحُلْم، قرر أن يرسمها، فقال في ذاته: الجو هنا بارد، ولكنني أشعر بدفء غريب، وها أنا أهذي من هذا الدفء في حجرة صامتة.. أمامي فقط أرى مرسما خشبيا، ووجه امرأة تبتسم.. فهل أنا على حافة الهذيان؟ لربما ابتسامتها تجعلني أشعر بدفء لم أشعر به من قبل.. اللوحة على وشك الانتهاء من رتوشات بسيطة، وها أنا أرسمها بعناية كي لا أتوه في رسمي عن امرأة تشبهها.. شعر بأنه بدأ يهذي، وقال: من أين يأتي الدفء، الذي بدأ يوصلني إلى حافة الهذيان، ولكن رغم الهذيان، إلا أنني أرسمها كما رأيتها في الحُلْمِ.. فهل هي مدّتني بالدفء في ذاك الحُلْم، أم أنها هي حاضرة هنا دون أن أراها..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة