قراءة في شريط 1 مع الرافعي

تاريخ النشر: 16/09/21 | 7:02

غزارة المعلومات في الشريط او الفيلم وقوة التوظيف المتعدد ينمي على اطلاع واسع ودقيق ليس فقط لما كتب ولكن لكل ما قيل وذكر واحس وعايش البطل بل اكثر من ذلك لن يكتمل المشهد الا وانت تحس ان المنتج قد زار فعلا تلك المناطق التي عاش فيها البطل ويتقمص شخصيته وأحاسيسه وينقلها إليك بقوة ( اجتمعت كلها فعلا في هذا الشريط الذي سنجعله باذن الله فاتحة سلسلة قراءة في شريط 1 مع الرافعي , تليها قراءة في افلام ومسلسلات ” ادب السجون ” وتحديدا الهروب , ثم مع مالك بن نبي والظلم المزدوج ) :

الرافعي وحي القلم ( يتناول الفيلم قصة حياة الأديب مصطفى صادق الرافعي ” 1880-1937″ ). وهو من أهم المفكرين الذين ظهروا على مسرح الثقافة العربية ؛ ورائد التيار المحافظ الذي بسببه مورس التضييق على أدبه وفكره ؛ كانت له معارك فكرية بينه وبين رموز عصره أمثال طه حسين والعقاد وارتبط بعلاقات وطيدة مع الشيخ محمد عبده ومحمود سامي البارودي ..

يبدأ الفيلم بموسيقى حزينة بدخول الرافعي إلى غرفة الاستقبال عالية الأبواب ومتعددة النوافذ ويتجه مباشرة نحو النافذة المطلة على الحديقة ليشاهد “طفولته !” ثم يستدير إلى مكتبه ويأخذ قلمه بأناقة ويكتب :” ليست العظمة أن يظهر المرء كما يظهر الممثل أمام المتفرجين في حلقة مزورة من رأسه إلى قدمه ، ولكن العظمة أحد شيئين :1- علم منتج أو 2- عمل مثمر فالكاتب الحق لا يكتب ليكتب ” وهنا يرفع رأسه شامخا ويضع يده على وجهه ” ويكمل عن الكاتب :..ولكنه أداة من الأدوات المصورة لهذا الوجود ” ثم يبتعد المصور ليظهر الكاتب والمكتب والنافذة ” ..تصور في أعمالها فنا من التصوير

في الدقيقة الثانية 2 من الشريط :

ليفتح مشهد آخر في الخارج على الأزهر بالأبيض والأسود ثم يدخل الرافعي الطفل إلى مكتب فيه رجل وقور ويأخذ كتاب اصفر يظهر بعنوان :” تحفة ..”

ويكون أول المتكلمين :

1- د. أحمد كريم بلال ناقد أدبي : يبدأ بنبذة جد مختصرة عنه لينتقل دون إخلال بالصوت ! إلى

2- د. أيمن العتوم روائي وشاعر ليكمل الحديث عن والده القاضي . وهنا – ترفع نفس الموسيقى إيذانا بالعودة إلى المشهد – يعود إلى مشهد الطفل الرافعي وكتاب ” تحفة الرائي ” وابتسامه الوالد القاضي المنهمك – لترفع نفس الموسيقى إيذانا بالعودة – يظهر

3- د- عبد الباسط بدر أستاذ الأدب والنقد الأدبي في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة متحدثا عن فضل الأسرة فيه .

وهنا يفتح مشهد آخر – دون موسيقى – الرافعي الطفل في فناء المنزل يقرأ القرآن ” سورة الرحمن ” ليظهر والده مبتسما ثم يصافحه ويدارسه القرآن . ليتدخل

4- د. حسام عقل – أستاذ الأدب العربي كلية التربية عين شمس- ليحدثنا عن حفظ الطفل الرافعي للقرآن والنشأة . ثم عودة خاطفة إلى

5- د.حنين عمر – شاعرة ومترجمة – وتتحدث عن مرض التيفؤيد الذي اصاب الرافعي واضطره إلى ترك المدرسة وأصيب بنقص في السمع (لا ادري عمليا كيف توزع الكلمات لكن د. حنين أخذت الدور الأسوأ) . وهنا يكمل

6-أسامة جاد شاعر ومترجم ” الحديث عن اصابته بفقدان السمع وآثار ونتائج ذلك .

– في الدقيقة الخامسة 05:

يعود ظهور اول المتكلمين د.أحمد ( مرجع سابق ) ليكمل النتائج الإيجابية للإصابة بفقدان السمع وأهمها نهمه للقراءة (؟!) ووجد مكتبة والده الضخمة .

تظهر د.هدى عطية أستاذة النقد والأدب كلية الآداب عين شمس التي تحدثت عن قراءته في كل مكان …وهنا تظهر ” وثيقة ” ( صورة خطية من مذكرة الرافعي الشخصية بخط رقعة مميز جدا !) الجامع الصغير كوستاف لوبون ثم كل الكتب – نضج وهو في 15- تتداخل المشاهد ونسمع كلام الدكتور عبد الباسط ” مرجع سابق ” ونحن نشاهد الرافعي الشاب رفقة أبيه والكتب والكربوش واللباس الحديث وسن 16سنة ويشير إلى أول مسرحية :” رواية حزام الدين الأندلسي ” ثم يظهر في التقديم شخصية جديدة ( تظهر عليه ….)

7- الباحث وليد كساب باحث وناقد ادبي يطرح تساؤلات بإعجاب عن تناول الفتى الرافعي للمسرح ! ثم

8- شعبان يوسف شاعر وناقد أدبي ويقول أنها مجرد حوارات ويشكك مبدئيا أنها للرافعي لان تربيته كانت تقليدية ، يعقب مباشرة الباحث وليد مثبتة نسبتها له بما أعلن في جريدة الأهرام في شهر أغسطس – سيحب المشاهد اليا السيد “كساب” ويتجنب ” يوسف” المشكك ههه- وهما تظهر د.هدى ثانية تعطينا سنه الجديد ” 19 سنة ” . وكتابه الذي سبقته إرهاصات كثيرة , والذي سماه *نسيم السحر* وتراجع لاحقا وتركه دون عنوان !

يظهر مشهد تمثيلي في نفس مكتبه الأول وهو يقرأ من ديوانه : إن كان دينك أن تصوم عن الهوى فالفطر في شرع الصبابة ديني !

في ثاني تدخل له يبدع الشاعر صاحب اللحية « بولحية » بقوله تعليقا عن صدور الجزء الثاني من ديوان الرافعي :” حصل للرافعي تحقق عن فكرة الشعر فانصرف عنه !”

9- د. أسامة أبو طالب استاذ النقد والدراما بأكاديمية الفنون .وهو يتحدث عن :” الشعر تحت سيطرة الآخرين !” تظهر صورة ديوان النظرات للرافعي ويكمل ليقول ان الكاتب سيكتب نقدا وفكرا . في 1905 يكتب الرافعي ( بذكاء واستفزاز ؟) مقاله “شعراء العصر ” بالثريا الجزء التاسع. صنف الشعراء إلى طبقات ( تشبه طبقات الجمحي ) :

أ‌. وجعل نفسه في الطبقة الأولى مع عبد المحسن الكاظمي محمود سامي البارودي و حافظ ابراهيم

ب‌. وفي الطبقة الثانية : احمد شوقي وخليل مطران وإسماعيل صبري داوود عموون ونيقولس .

في 1906 وعبر مجلة سركيس ..ردود كثيرة على المقال ( المنفلوطي موازنة حمقاء ، خليل حجاب الشعر ، حافظ أن مع ط2!

في الدقيق 15

10- د. حسن الشافعي رئيس مجمع اللغة العربية ..الادب تجربة وجدانية داخلية

ننتقل إلى بدايات القرن 20 والمحافظين والتغريبين . وتبدأ المعركة مع طه حسين ورد بمقالات جمعت لاحقا في كتاب : ” تحت راية القرآن “. عن كتابه عن الشعر الجاهلي (إشارة إلى أن هذا كان رد فعل على رد طه 1911 لتسفيه الرافعي في كتاب تاريخ ادب العرب – والذي كان رده بإشارة ” وكم من عائب قولا..إشارة إلى بيت المتنبي )توقعت تدخل الاستاذ ابراهيم عوض من احسن من قرأت له انتصارا للرافعي .

– المعركة مع العقاد بعد طلب رأيه في كتاب ” إعجاز القرآن ” 1917فقال بتبجح :” يميل قلمه ولا يعمل عقله !؟؟”وكان الكتاب صدر بتقريض سعد زغلول :” بيان كأنه تنزيل من التنزيل…. !” واتهمه العقاد أن زغلولا ( وهو حي يرزق لم يقلها !؟). ليكتب الرافعي مقالات ” على السفود ” ظاهرها انتقاد ديوان العقاد الشعري ..1926 شاعر الملك ” إسلمي يا مصر ” وهنا تحول النقاش الى ” الاختلاف السياسي ” بين الرجلين فالعقاد مع الوفد ” معارض “. وفي الدقيقة 35 يناقش “الاختلاف العاطفي ” مي زيادة وهنا – – ترفع موسيقى غير حزينة إيذانا بمشهد رومانسي – على الآنسة اللبنانية كما سماها الرافعي ” ذات القلم الرقيق ” الفتنة .( ألهمت صبري وأوهمت الرافعي وألهبت جبران – الزيات -). نفي كون الحب حقيقي أولا !( تنفيه الكتب الأربعة!)!( هنا توقعت ظهور من كتب فأبدع عاشق (ع)” مالم يقله الرافعي ..” الاستاذ محمد بركات). ذكر تداخل الأجناس

• ننتقل إلى نقطة أخرى تأسيس ” المجمع اللغوي” من دعى إلى طبقات الشعراء يجد نفسه خارج التشكيل 1934.وهنا أكثر من تهجمه عليه إلى أن طلب منه التوقف عن ذلك منهم ففعل !

• ينتقل إلى نقطة مهمة جدا وهي عدم وجود جريدة من الجرائد الكبرى ” المحافظين ” غير التغريبيين طه والعقاد وهيكل الذين لن ينصرفوا الآخر !..صحف التدجيل والبدع !

1934 الكتابة الدورية في مجلة ” الرسالة ” لصاحبها احمد الزيات . وهنا بزغ وجود ” فن المقالة ” بحق . وقد جمع مقالاته فيها في كتابه الألمعي :” وحي القلم “: مائدة ثقافية ثرية بتنوعها ؛

ينتهي الفيلم في المكتب الذي بدأ فيه وبنفس اللباس والموسيقى

منتح فني وليد الجنيدي منتج منفذ وليد جبريل منتج وليد الجنيدي

★بحث وإعداد :” مدحت كساب “.

مونتاج وإخراج هاني فريد .

الجزيرة الوثائقية – سنة 2018!-

https://ajmn.tv/ufp2y

عزوق موسى محمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة