وترجل الفارس الأسطورة سعيد الخرومي عن صهوة جواده

تاريخ النشر: 26/08/21 | 8:02

• بقلم : د. عز الدين عماش رئيس مجلس جسر الزرقاء السابق
في فجر الرابع والعشرين من اب أغسطس ٢٠٢١ وبالتزامن مع ذات الشهر عام ١٩٢١ الذي انعقد فيه «مؤتمر القدس» والذي طالب بإلغاء الانتداب البريطاني على فلسطين وإعلان استقلالها ..ترجل الفارس الأسطورة عن صهوة جواده وإرتقت روحه الطاهرة عنان السماء ملتحقةً بكوكبة من سبقوه من الأبرار المناضلين والصالحين الأبطال، بعد أن أمضى حياة حافلة بالعطاء والتضحية في عراك الدوله العنصريه وفي معركة البناء وتقدم النقب الشامخ وجع العرب وجرحهم الذي لم ولن يندمل إلا بالنضال المستمر.
فكان للنقب أسطورة العرب الراحل سعيد الخرومي العنيد والمناضل المثابر الذي لا يكل ولا يمل في سوح الوغى وساحات العز والفخار والشرف.. متنقلاً بين ساحة وأخرى غير اّبه لعيشه في جبال وسهول النقب ومطارداً لأسراب العلوج التي تداعت على النقب من كل حدب وصوب .

المرحوم النائب سعيد الخرومي

وفي الوقت الذي نودع روحه الطاهرة لابد ان نشير الى الصفحات المضيئة في تاريخ الرجل الأسطورة وهي مدعاة لكل الكتاب للبحث في سجله البطولي وتوثيق ماّثره رغم نحافة جسمه والهدوء الذي لازمه طوال حياته القصيره .. إنه الرفيق المناضل النائب في الكنيست سعيد الخرومي ابن عشيرة العزازمه الكريمه، الذي إختار ومنذ نعومة أظافره دروب النضال والبناء ليس في سبيل النقب فحسب , وإنما في سبيل رفعة وسمو وعلياء مجتمعه العربي وعلى خطى من سبقوه في ذات الدرب، الذين إستلهموا ماضي الأمة الزاخر بالعطاء للإنسانية جمعاء وتاريخها الحافل بالأمجاد والبطولات والإنتصارات على طريق الحق والعدل والقيم السامية وتلكم رسالتها الخالدة .. وإستقرئوا حاضرها المعاش والمثخن بالجراح والويلات وهول المؤامرات والمشاريع التصفوية والإحتلالات التي طالت كل شبر وناحية فيها , حتى باتت أمة منهكة ذليلة مقطعة الأوصال ومتناثرة الأجزاء , تنهشها أنياب الصهيونيه والتسلط والإستغلال والجوع والفقر والعوز والحرمان من جهة, ومن جهة ثانية تنغرس في جسدها الهزيل المتعب أيضاً أنياب الإستعمار والإستيطان والتهويد.. وليرسموا طريق المستقبل
المعبد بجزيل العطاء والتضحيات في دروب الوحدة والحرية ونحو تحرير كافة الأراضي العربية وفي المقدمة منها اراضي النقب , وتطهيرها من كل أدرانها المعيقة لنهوضها نحو منطقه عربية كل مواطنيها ينعمون فيها بالرخاء والأمن والإستقرار والإزدهار والعدل والمساواة وتكافؤ الفرص.

 د. عز الدين عماش
د. عز الدين عماش

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة