حُلْمٌ مُبلّل..

تاريخ النشر: 25/07/21 | 13:09

عطا الله شاهين
ذات ليلة ماطرة لم يعلم بأن سقف بيته فيه شقوق، وأن سطح بيته تصدع مع كثرة الهزات الأرضية، حتى أنه نسي يتفقد سطح منزله قبل حلول موسم الأمطار، لكنه في تلك الليلة راوده حلم، وراح يحلم على غير عادته ويرى أشياء غريبة في عتمة بدت زرقاء وهناك رأى ذاته يسير مع امرأة تحت المطر دون أن يتحدثا بأي شيء، إلا أنه وأثناء غرقه في حُلْمه كان يشعر بماء يبلل جسده، فاعتقد في البداية بأنه يتعرّق من حرارة المدفأة، التي تركها ونسي إطفاءها هكذا رأى بعدما استيقظ من نومه، ووجد نفسه يسبح في بركة ماء، ففراشه تبلل تماما، فقام من على سريره المبلل، وأضاء حجرته، ورأى بأن مياه المطر تدلف من سقف حجرته، فوضع دلواً تحت دلف المياه، وتأفف مم رآه، وذهب لتدخين سيجارة، لأنه انزعج لدرجة، وقال في ذاته: كيف لي أن لا أتفقد سطح منزلي مثل كل عام، وبعدما أنهى تدخين سيجارته، ذهب إلى حجرة الصالون، لينام على أريكته، وهناك تذكر الحُلْم، الذي شعر فيه بدفء مجنون، رغم أنه في الحُلْم كان يرتعش من برودة مياه المطر، حينما كان يسير مع امرأة تحت زخات المطر.. فقال في ذاته بعدما تناول لحافاً ليتغطى به: يا لهذا الحُلْم المبلل، الذي شعرتُ فيه بدفء مجنون..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة