رحاب فارس بريك شاعرة مغموسة بالبوح الشذي ..!!

تاريخ النشر: 25/05/21 | 6:10

بقلم: شاكر فريد حسن

تطفح روضة الأدب بالكثير من الأزهار والاقلام الشعرية والادبية النسائية اللواتي فرضن حضورهن بكتاباتهن الجميلةالراقية ، ومنهن الشاعرة والكاتبة والأديبة والقاصة والاعلامية والناشطة الاجتماعية والثقافية رحاب فارس بريك ، التيولدت ونشأت وتعلمت في الرامة الجليلية وتعيش في قرية عين الاسد التي تمتع المشاهد بمناظرها الطبيعية الخضراءالخلابة .

رحاب بريك تمارس الكتابة الابداعية في ألوان واجناس أدبية متعددة كالشعر والنثر والخواطر والقصة القصيرةوالساتيرا والنقد الاجتماعي .

ونشرت كتاباتها في العديد من الصحف المحلية والمواقع الالكترونية .

وكانت رحاب قدمت برنامج ” حبر وتبر ” في اذاعة الشمس ، حيث استضافت عددًا من اعلام ورجالات الشعر الزجليوالغناء الشعبي ، وهي ناشطة اجتماعية ، وعملت متطوعة في مجالات اجتماعية مختلفة ، وحصلت على شهاداتتقديرية لعطائها في المجالين الثقافي والاجتماعي ، وهي تعمل مديرة لمعهد ” جلسة سوية “.

صدر لها ٣ كتب ، هي : جذور ثابتة ، جواهر المشاعر ، حبر وتبر “.

ما يميز رحاب ثقافتها الشمولية الواسعة العميقة ، وهي تتمتع بالشجاعة والجرأة في نقد المجتمع وطرح المواقفوالأفكار والتمرد على العادات والتقاليد الاجتماعية التي تسيء للمرأة الانسان .

رحاب فارس بريك ألق وأرق يقبع في عمق الكلمات ، تنسج وتسبك نصوصها بلغة سلسة قريبة من العفوية المصقولةفينا ، وينصب اهتمامها بايصال ما تفكر وتشعر فيه الى عقل ووجدان القارئ .

إنها ترسم بحروفها عالماً فريدًا من العشق يجعلها بحق صاحبة نظرة وومانسية خاصة تسيطر وتطغى على معظمنصوصها ، ولا تتخلى عن اناقتها في كل مكونات قصيدها من حروف ومعان وخيال وعاطفة .

كتاباتها سنابل فرح وتراتيل حب وترانيم غرام تشدو بها ، وزهرات يانعة شديدة الاشعاع والبوح ، ومع كل ترنيمةوهمسة من همساتها تشتعل العواطف والاحاسيس والأفكار .

رحاب بريك تسكب لنا الجمال الوجودي في قالب ابداعي يغذي حاجتنا الملحة لادراك الخير والحب والجمال ، حروفهامغمورة ومغموسة بالبوح الشذي ، وتجربتها تسير في تدفق وانسيابية وتسلسل مما يمنحنا ترابطًا شعوريًا يريح عينالقارىء وقلب المستمع ، وتتمسك بالبساطة والوضوح مع حفاظها على الرونق في التعبير .

تتثاءب الحروف وتتململ الكلمات في نصوصها الشعرية والنثرية ، فتشكل ابداعاً حسياً وعاطفياً يلامس نرجسة القلببصورة فضاءات دالة على ما يشكل منجزها الابداعي من عوالم يتقاطع فيها وجد العشق بوجع الحصار الاجتماعي .

لا يجد القارىء صعوبة أو مشقة في سبر غور أسرار عالمها الشعري والابداعي الخاص ، فهي تلبس مشاعرها ألفاظاًوجملاً سهلة المعنى والقصد ، أنيقة الترتيب ، راقية الدلالة .

وهي لا تكتب او تبدع رفاهة أو تقليدًا ، بل هي ملهمة تمتلك قلمًا متميزًا ورؤية شاعرية لها خصوصيتها تحيكها فيكلمات وسطور رقراقة تذيب القلوب .

رحاب بريك تخاطبنا في نصوصها بلغة شعرية شفافة وناعمة ، وبتراكيب حبلى بالجمال والخيال الشاعري والتكثيفوالايجاز والصور الفنية الحية المتدفقة الممتلئة بالتنوع التعبيري والتفكير المتأمل ، وتجعل من نصها كياناً نابضاًبالحياة .

ما يميز رحاب فارس بريك هو الدفق الشعوري الوجداني العاطفي الملازم لكل حروفها ، الذي نشعر ونحس به منذ اولكلمة نقرأها لها .

يقول الكاتب والناقد علي هيبي : ” ان تقرأ كتابات رحاب بريك معنى ذلك ان تعيش في مخيلتك احاسيس تحوم فياجوائها أفكار ذات نقاء ، ولكن هذا النقاء قد يشوبه ارق من المشاغبات التي لا يمكن أن تعتبر شذوذاً عن مألوف المجتمع .

تتمحور كتابات رحاب بريك حول موضوعات ومحاور شتى ، في الذات ، العام ، الوطن ، الأرض ، الطبيعة ، الجليل ،الانسان ، المجتمع ، الحياة ، الحب ، المرأة ، الهم الجماعي والوطني ، القلق الوجودي الحضاري ، فضلاً عن الانفعالاتالوجدانية التعبيرية العاطفية ، والمشاعر الجياشة الفياضة .

رحاب بريك شاعرة ترتقي الى مستوى الوحي وتقديس الكلمة ، وصوت أدبي دافىء ينبثق من بين الحروف ، كي يعبرعن الهواجس والأوجاع ومكنونات النفس .

رحاب بريك ..ما اجمل بوحك ،ونبض حرفك ، العيون تهفو اليك ، والقلوب تنعم في روض ابداعك وسحر يراعك ، لك تحيةتقدير ، ومزيدًا من العطاء والابداع يا ملكة الشعور والاحساس والنبض .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة