شعب فلسطين وجد لينتصر وانه لم ولن يركع

تاريخ النشر: 19/05/21 | 10:17

بقلم : سري القدوة

الأربعاء 19 أيار / مايو 2021.

حالة الإرباك التي يعايشها رئيس وزراء حكومة الحرب الاسرائيلية بنيامين نتياهو وقياداته السياسية والعسكرية والأمنية وسلوكه العدواني وممارساته التي وضعتها تصرفاته تجعل منه يتزعم اكبر تكتل نازي فاق بكثير تلك الجرائم الدولية المعروفة وان ما يحاول الخروج به مستعرضا للنصر الزائف فهو يمارس الخداع للعالم والكذب على شعبه ويظن أنه من خلال قصف المساكن المدنية وقتل المدنيين أن يحقق نصر.

رغم الألم والحزن والمعاناة الذي خلقها الاحتلال يؤمن الشعب الفلسطيني بحتمية الانتصار ويقف موحدا متصديا للاحتلال ويثبت انه شعب وجد لينتصر ويعيش وانه لم ولن يركع وهو قادر بما يمتلك من وسائل على المواجهة والتصدي والصمود والتحدي، والشعب الفلسطيني كله يهتف للوحدة والتوحد ويقول لا لاستمرار الاحتلال وان هذا المحتل الى زوال وحان الوقت لإنهاء اطول احتلال عرفه العالم، ولا يمكن استمرار حالة الصمت على جرائمه واعتداءاته واستفراده بالقدس والمقدسات وقتله للأطفال دون ان يقف الشعب الفلسطيني موحدا لتصدي لمؤامرات الاحتلال وعدوانه ويطالب بحقوقه المشروعة ويعلن رفضه للاحتلال الظالم وممارساته القاتلة وتلك الابادة الجماعية التي يمارسها نتنياهو وحكومته ويتم ارتكابها لتسجل في سجله الاجرامي ويكون المطلوب رقم واحد للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكابه جرائم الحرب والإبادة الجماعية بحق الاطفال في مجازر يصعب على العقل البشري تصورها .

الشعب الفلسطيني توحد في كل مناطق وجوده في غزة وفي الضفة والقدس وفى فلسطين التاريخية ومع جماهير أمتنا العربية وكانت رسالته واضحة في الرد الأولي على العدوان بالوحدة والتكاتف في ظل استمرار ممارسة سياسة الخداع والكذب من قبل نتنياهو وإعلامه الموجهة فهو لن ولم يتمكن من تحقيق اي نوع من الانتصار وعليه أن يعترف مبكرا قبل أن تزداد الخسائر لديه بأن حربه ضد الشعب الفلسطيني هي حرب خاسرة ويتوقف من خداع العالم .

القدس ستبقى جوهر النضال الوطني الفلسطيني وبوصلته التي لن يحيد عنها وحان الوقت لتدخل المجتمع الدولي وتحمله مسؤولياته أمام استمرار حكومة اليمين المتطرف ومحاولاتها لتفجير صراع ديني عبر بوابة القدس والتي يشكل عدوانها على أهلنا في حي الشيخ جراح أحد فصولها وأنه لا أمن ولا سلام ولا استقرار دون القدس عاصمة لدولة فلسطين المستقلة .

العدوان الإسرائيلي حتم على ابناء الشعب الفلسطيني ترك كل الاجتهادات جانبا والتوحد من اجل حماية الوطن واستخلاص التجارب والوقوف امام المسؤوليات الوطنية ووقف كل اشكال الخلافات الثانوية وتوحيد كل الامكانيات الفلسطينية للتصدي للاحتلال ومؤامراته الهادفة للنيل من المشروع الوطني الفلسطيني وحماية الدولة الفلسطينية والمقدسات الاسلامية والمسحية في القدس ولا بد من الوحدة لنخوض المعركة المصيرية موحدين امام هذا الدمار الذي يتعرض له ابناء الشعب الفلسطيني والعمل ضمن الامكانيات والقدرات الفلسطينية والتي كانت دائما موضع ثقة الجميع ولنذهب جميعا من اجل العمل ضمن رؤية وطنية موحدة تعيد الكرامة والمجد للفلسطيني الانسان .

اثبتت الاحداث ان لا خيار امام الشعب الفلسطيني الا الوحدة الوطنية والتي هي صمام امان الشعب الفلسطيني فهي الأساس والبوصلة وهي القادرة في مثل هذه الظروف على ارباك الحسابات الإسرائيلية الخاسرة وتوحيد كل الجهود والانطلاق مجددا لخوض تلك المعارك التي فرضت علينا ووضع حد لهذا الاستعمار الاستيطاني والتصدي للعدوان الظالم والعمل على تغير معادلات الصراع القائم ضمن المصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة