إحياء ذكرى النكبة عند الحدود اللبنانية

تاريخ النشر: 17/05/21 | 11:33

في اطار فعاليات دعم شعبنا المنتفض في فلسطين، واحياء للذكرى الثالثة والسبعين للنكبة، نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مسيرة من مناطق وتجمعات الشعب الفلسطيني في البقاع اللبناني (سعدنايل، تعلبايا، بر الياس والجليل) باتجاه الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، حيث توقف المشاركون في اكثر من نقطة وصولا الى بلدة مارون الراس الحدودية. وشارك في المسيرة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين على فيصل وعدد من اعضاء قيادة الجبهة في لبنان والبقاع، ورفع المشاركون اعلام فلسطين ورايات الجبهة الديمقراطية واللافتات المنددة بالعدوان الصهيوني على شعبنا في فلسطين وعلى القدس والمسجد الاقصى، اضافة الى شعارات تؤكد التمسك بحق العودة، وهتافات وطنية للارض والقدس والمقاومة ولحق العودة..في بلدة مارون تجمع المشاركون امام “حديقة ايران” في وقفة دعم واسناد لشعبنا في فلسطين ومقاومته الباسلة، حيث تحدث بداية عضو قيادة الجبهة في لبنان محمد موسى مرحبا بالحضور، ثم تحدث عبد الرحيم عوض في كلمة باسم لجان حق العودة في لبنان فأعتبر بأن الشعب الفلسطيني في لبنان وفي جميع تجمعات اللاجئين هو اكثر تمسكا بحقه في العودة، وان كل ممارسات وبطش وجرائم العدو الصهيوني ولم ولن تغير من قناعات شعبنا وايمانه بحتمية العودة الى ارضه وممتلكاته..

كلمة الجبهة الديمقراطية القاها عضو لجنتها المركزية عبدالله كامل الذي توجه الى الارض الفلسطينية قائلا: نأتي هنا كل عام لنؤكد حقيقة الانتماء الى ارض ما عشقنا غيرها، ولوطن ما ناضلنا وقدمنا التضحيات الا ليكون حقيقة على ارض فلسطين. ومهما تمادى العدو في تغيير معالم الارض الفلسطينية، فان ترابها لن يتفاعل ويفرح الا مع اصحابه الشرعيين اللاجئون قسرا عنها والصامدون فوقها.. وبالتالي فلا مكان للغزاة الطارئين ولا مكان للمستوطنين والمحتلين، وستبقى هذه الارض فلسطينية بهويتها وانتماءها وتاريخها ومستقبلها..واكد كامل بأن انتفاضة شعبنا على مساحة كل فلسطين التاريخية اكدت حقيقة وحدة شعبنا ووحدة حقوقه، وان كل الاتفاقات التي وقعت منذ اكثر من ربع قرن لم تستطع تقسيم شعبنا، الذي ظل محافظا على عمق انتماءه وهويته، وهو اليوم اكثر عزيمة واصرارا على مواصلة طريق النضال من اجل القدس والعودة والدولة الفلسطينية المستقلة.

وبالتالي فان كل ما فعله البعض لجهة الغاء القضية الفلسطينية ووضعها في ادارج المجتمع الدولي والنظام الرسمي العربي المطبع ذهبت ادراج الرياح، بعد ان اعادت مقاومتنا الباسلة وصمود كل شعبنا قضيتنا الى صدارة الاهتمام باعتبارها قضية شعب يناضل من اجل تحرير ارشه من المحتل الصهيوني. ودعا كامل الى تكامل النضال الوطني بين المقاومة في قطاع غزه والمقاومة الشعبية بجميع اشكالها في الضفة وحركة جماهيرية ضد العدوان وسياسات التمييز العنصري في الاراضي المحتلة عام 1948 وحركة لاجئين في مناطق اللجوء والشتات، وهي الصورة التي عمل شعبنا وقواه الحية عليها منذ سنوات، داعيا قيادة السلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية الى مغادرة السياسة السلبية والانتظارية ومواكبة ما يحدث باجراءات مباشرة توفر مقومات الانتصار وتفشل حلقات المشروع الامريكي الاسرائيلي، معتبرا ان البداية يجب ان تبدأ مما توافقنا عليه خاصة تطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي ومخرجات لقاء الامناء العامين لجهة الغاء اتفاق اوسلو ووقف التنسيق الامني بشكل نهائي وكل القيود السياسية والاقتصادية وتوفير الغطاء السياسي لانتفاضة شعبنا القادرة على رسم خارطة توازتات جديدة تعيد الاعتبار لكل تفاصيل النضال الفلسطيني..
بيروت في 16 أيار 2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة