مأدبة إفطار بمركز الأبحاث في كفرقرع

تاريخ النشر: 12/05/21 | 9:10

قام مركز أبحاث المثلث يوم الأربعاء الفائت بتنظيم مأدبة افطار بمناسبة مرور 20 عامًا على البحث العلمي في المجتمع العربي في منطقة المثلث. شارك الاحتفال باقة من رؤساء السلطات المحلية وكل من العالم الرئيسي لوزرة العلوم والتكنولوجيا البروفسور ابراهم دومب والعالم الرئيسي لوزارة الطاقة الدكتور جدعون فريدمان والعالم الرئيسي لوزارة الزراعة البرفسور عبد الله غرة وطواقم كبيرة من العديد من الوزارات المختلفة. أيضا شارك الاحتفال رئيس كلية القاسمي البرفسور أنور ريان ونائبته الدكتورة عبير وتد. كذلك شارك الاحتفال علماء وباحثين عديدون من جامعة تل ابيب التي تمنح الرعاية العلمية للمركز وأيضا باحثون شركاء من مركز فلكاني للأبحاث الزراعية وكل من مدير وطاقم الحاضنة التكنولوجية الناصرة. قام باستقبال الضيوف رئيس السلطة المحلية السيد فراس بدحي والعديد من أعضاء المجلس وكذلك ورئيس وأعضاء جمعية الزهراوي ومدير مركز الأبحاث وطاقم الباحثين, مع إعطاء نبذة عن التطورات الكبيرة التي حققها مركز الأبحاث في السنوات الأخيرة والتي تبشر بمستقبل واعد للبحث العلمي العربي في المنطقة.

افتتح الحفل السيد فراس بدحي رئيس السلطة المحاية حيث قام بتحية الضيوف مؤكدا على الدور الهام المنوط بالسلطات المحلية لإنهاض البحث العلمي في الوسط العربي مؤكدا الظروف مواتية جدا لهذا التطور وخصوصا بوجود مركز أبحاث المثلث في كفرقرع الذي يشكل الركيزة الأساسية لهذه الانطلاقة. ومن هنا قام المجلس المحلي في إضافة لبنة جديدة هامة تتمم مشروع مركز الأبحاث المثلث من خلال إقامة مركز تكنولوجي الذي يهدف إلى إنشاء منصة من شأنها أن تساعد على التقاء كل من رواد الأعمال والمستثمرين في نفس البيت, الامر الذي يسهل عملية استقطاب راس المال الأساسي لدعم المبادرين الشباب من اجل المشاركة في بناء اقتصاد محلي متطور بداا من الفكرة الى المنتوج ومراحل تطورها عبر انشاء شركات ستاراب ناشئة والتدرج بها بمراحل مختلفة وصولا الى الى إرساء ثقلفة الاستثمار في البحث العلمي من قطاعات المستثمرين في المجتمع العربي. غهذه هي الطريق العصرية لوصول مجتمعنا الى بناء اقتصاد عصري مبني على المعرفة. وكان لكلمته الأثر الطيب على ممثلي الوزارات المختلفة لمشاركين في الحفل اذ ظهر بوضوح دعم السلطة المحلية للبحث العلمي والذي يشكل قفزة نوعية في موقف السلطات المحلية نحو البحث العلمي. وله منا جزيل الشكر على دعمه المتواصل للمركز خاصة ودعمه لمشوار التربية والعلم عامة.

وبدوره قام الدكتور إبراهيم يحيى – المدير العلمي لمركز الأبحاث بالقاء كلمة مثنيا على كل من وزارة العلوم والتكنولوجيا ودورها الأساسي بدعم المركز منذ بداياته وكذلك توجه بالشكر للوزارات المختلفة على التعاون العلمي المشترك. وبالاساس قام الدكتور ابرلااهيم يحيى بشكر السيد فراس بدحي على موقفه الداعم والمساند لقضايا المركز المختلفة. كما وتحدث عن إنجازات المركز عبر عشرون عاما من العمل المتواصل لتحقيق نجاح تلو نجاح، سواء في الفوز بعشرات الأبحاث وإجراء عشرات الدراسات القائمة على المنافسة الأكاديمية في البلاد وخارجها. وقال “تقوم هذه الأبحاث بدراسة احتياجات المجتمع المحلي في مختلف مجالات المعرفة، وليس فقط الدراسات التكنولوجية ولكن أيضا دراسات وابحاث في العلوم الاجتماعية والتربوية التي لا تقل أهمية. عشرون عام من تنظيم وإقامة العشرات من المؤتمرات والندوات العلمية مع شركاء في الأوساط الأكاديمية والصناعية . والأهم من ذلك كله هو تعزيز البحث العلمي لدى طلاب المدارس في المنطقة حيث يحضر سنويا آلاف الطلاب إلى هنا الى هذا المركز ليعتلموا ويتدربوا على إجراء البحث العلمي. هنا يتعلمون أساسيات البحث العلمي وأهميته من اجل انتاج المعرفة واعطاء حلول للمشاكل المختلفة في حياتنا اليومية “.

واضاف يحيى ” 20 عامًا من البحث الذي يهدف إلى دراسة احتياجات وقضايا المجتمع المحلي بعمق وخلق معرفة جديدة قد تساهم في إعطاء الحلول لهذه القضايا التي تهم مجتمعنا المحلي مثل الصحة العامة بكل نواحيها وأيضا قضايا بيئة وزراعية وكذلك دراسة مشاكلنا واحتياجاتنا المجتمعية والتربوية التي يقوم بها باحثي المركز. عشرون عام من العمل على بناء بيئة تدعو لنشر ثقافة المعرفة من اجل بناء مجتمع قائم على المعرفة, مجتمع يدعو إلى العلم كأسلوب حياة. من اهم الدراسات التي يقوم بها طاقم من الباحثين في مركز الأبحاث هي دراسة الإرث العلمي العربي الإسلامي وذلك من اجل بناء معرفة عميقة لتاريخا العلمي والتي من خلالها يمكن ان تساهم في فهم قضايانا المعاصرة وتمكين الانسان العربي من ثقافته العلمية بمفهوم الربط بين الاصالة والحداثة. هذه الدراسات التي تدور رحاها بين ملايين المخطوطات والتي يرعاها كل من الدكتور محمد يحيى مؤسس جمعية الزهراوي والدكتور رائد صعابنة والباحثة لينا جبالي والدكتورة رودينه غانم من خلال دراسة ممنهجة للمخطوطات العربية والخط العربي وتمكين الحاسوب من قراءة هذا الإرث العظيم والذي يشمل على ملايين المخطوطات “.

واضاف “على الرغم من كل الصعوبات التي وجهناها على طول الطريق وقد واجهنا الكثير من التحديات: نحن سعداء جدًا وفخورون بالوقوف أمامكم لنقول إننا نجحنا حقًا في إنشاء مركز أبحاث قوي مع بنية تحتية علمية عالية قادرة لان تجذب العلماء والباحثين في المنطقة – مركز أبحاث يجمع العديد من الشركاء والأصدقاء وخاصة وزارة العلوم والتكنولوجيا والسلطات المحلية وجامعة تل أبيب التي تعطي الرعاية الأكاديمية لهذا المركز. كذلك يرعى هذا المركز مجلس إدارة يشمل على أعضاء أستاذه جامعيين في العديد من التخصصات وأعضاء من أصحاب الصناعة وأنصار العلم من هذا البلد الطيب وهناك العديد من هؤلاء هنا.نحن اليوم في مرحلة تفكير عميقة ومتعمقة حول جوهر الخطوة التالية التي تنبثق منها خطة العمل للسنوات القادمة والتي تتمثل بشكل أساسي في تعزيز البحث التطبيقي وتعزيز ريادة الأعمال التكنولوجية القائمة على البحث العلمي المعزز في المنطقة تحت شعار “من البحث إلى المنتج” من خلال استقطاب المبادرين الشباب الذين يقومون في تطوير مشاريع ذاتية اقتصادية. من المهم جدًا إنشاء أطر عمل مختلفة يمكنها دعم المبادرين الشباب ورواد الأعمال الذين هم في بداية رحلتهم لإنشاء شركتهم الجديدة ودعمهم في تقديم طلبات الدعم المالي لدى العالم الأكبر في سلطة الابداع والتميز والتي تصل قيمتها الى اثنين مليون شاقل “.

واختتم قوله “مركز أبحاث المثلث يرعى هذا البرنامج بالتعاون مع صندوق روتشيلد لتمكين المبادرين الشباب من التوجه بنجاح بتقديم الطلبات لسلطة الابداع. لذلك ، من أجل المضي قدمًا ، من المهم جدًا إنشاء العديد من الأطر المختلفة مع العديد من الشركاء – وهذا هو التحدي الحقيقي الذي يواجهه مجتمعنا من اجل التقدم في بعض القضايا الملحة.من أجل تلبية احتياجات المجتمع العربي ، وهو مجتمع ديناميكي وملهم ، وخاصة في العدد المتزايد من الأكاديميين والأطباء والمهندسين وأصحاب الأعمال والمصانع – يحتاج مركز الأبحاث والتطوير إلى النمو السريع من أجل تقديم الخدمات وتلبية احتياجات هذا النطاق الواسع من مكونات المجتمع من جهة وإدراك الإمكانات الكامنة والذاخرة فيه.لهذا نتوجه نحن في مركز الأبحاث إلى إدراج البحث والتطوير في برنامج 923 الذي تروج له الحكومة في المجتمع العربي ، حيث يتم استثمار العديد من المليارات في إنشاء بنية تحتية جديدة في مختلف المجالات – ولكن لماذا لا نروج للبحث التطبيقي الذي يعد مفتاحًا رئيسيًا في طليعة أي مجتمع حديث ؟نحن نتوجه اليكم لمساعدتنا في هذا الأمر – وعلى وجه الخصوص ، أتوجه إلى رؤساء السلطات المحلية ووزارة العلوم وكل من لهم يد في هذا الأمر لدعم أن يكون البحث والتطوير الإقليمي جزء لا يتجزأ من برنامج 923. من خلال هذه الخطة ا يمكن أن نشجع ونبني بنية تحتية قوية لبحث العلمي وإنشاء بنية تحتية لريادة الأعمال التكنولوجية من أجل تحقيق الإمكانات الموجودة في مجتمعنا وتقديم مساهمتنا للنمو في الاقتصاد المحلي بأفضل طريقة ممكنة”.

تعليق واحد

  1. غالبًا نحن في هذه البلدة انتقائيّون…
    كلّ عام والجميع بألف خير!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة