الزاهد والصاروخ الصيني

تاريخ النشر: 06/05/21 | 21:39

الزاهد في الزاوية :

كان في صومعته معتكفا في زاوية أوقري ذات الموقع الخلاب في أعالي جبال خوالي القبايل قنزاة كانت دكنة الأشجار الخضراء تحيلك الى فهم كلمة ” مدهمتان ” بقوة وكان ضوء القمر قد بدأ يغيب شيئا فشيئا , لا شيء يجمعه مع العالم الخارجي , فقد قطع كل اتصالاته بالبشر مطلقا في هذه العشر الأواخر , اكتفى بكأس ماء عند آذان المغرب وواصل الصلاة وقراءة القران والسجود مطولا , كان يترقب ليلة القدر , ويقرأ ويردد دون كلل ولا ملل بل بحب وتلذذ بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : ” شَهْرُ رَمَضَانَ اَ۬لذِےٓ أُنزِلَ فِيهِ اِ۬لْقُرْءَانُ هُديٗ لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَٰتٖ مِّنَ اَ۬لْهُد۪يٰ وَالْفُرْقَانِۖ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ اُ۬لشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُۖ وَمَن كَانَ مَرِيضاً اَوْ عَلَيٰ سَفَرٖ فَعِدَّةٞ مِّنَ اَيَّامٍ ا۟خَرَۖ يُرِيدُ اُ۬للَّهُ بِكُمُ اُ۬لْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ اُ۬لْعُسْرَۖ وَلِتُكْمِلُواْ اُ۬لْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اُ۬للَّهَ عَلَيٰ مَا هَد۪يٰكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَۖ (184) وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِے عَنِّے فَإِنِّے قَرِيبٌۖ ا۟جِيبُ دَعْوَةَ اَ۬لدَّاعِۦٓ إِذَا دَعَانِۦۖ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِے وَلْيُومِنُواْ بِيَ لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَۖ (185)” من سورة البقرة . وقوله تعالى : “ح۪مِٓۖ وَالْكِتَٰبِ اِ۬لْمُبِينِ (1) إِنَّآ أَنزَلْنَٰهُ فِے لَيْلَةٖ مُّبَٰرَكَةٍۖ اِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَۖ (2) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (3) اَمْراٗ مِّنْ عِندِنَآۖ إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ (4) رَحْمَةٗ مِّن رَّبِّكَۖ إِنَّهُۥ هُوَ اَ۬لسَّمِيعُ اُ۬لْعَلِيمُۖ (5) رَبُّ اُ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَالَارْضِ وَمَا بَيْنَهُمَآ إِن كُنتُم مُّوقِنِينَۖ (6) لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِۦ وَيُمِيتُۖ رَبُّكُمْ وَرَبُّ ءَابَآئِكُمُ اُ۬لَاوَّلِينَۖ (7) بَلْ هُمْ فِے شَكّٖ يَلْعَبُونَۖ .. من سورة الدخان . وقوله تعالى :” إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ {1} وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ {2} لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ {3} تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِن كُلِّ أَمْرٍ {4} سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ {5} “.سورة القدر. الاكيد انها اكثر من الف مرة .

وقد قرب الأجل وكانت كل مؤشرات ذلك اليوم توحي بأنها هي هي , حيث فعلا أحس بان شمس تلك الصبيحة لا شعاع لها حمراء والليلة معتدلة لا باردة ولا حارة كان مذهبه ان الليلة تبدأ من منتصف الليل الى منتصف الليل التالي وكان تقدير ليلة القدر حسب تقديره وميوله وما اطمأن اليه قلبه المؤمن هي على وجه اليقين 27 رمضان وهو الموافق للأحد 08 ماي ( تذكره بمجازر 08 ماي 1945) وزاد يقينه تلك الصبيحة المشرقة المفعمة بجمع من الرؤى كان قد شاهدها عيانا دون نوم في حضرة المصطفى صل الله عليه واله وسلم و الولي الصالح سيدي محند أوقري وهو يومئ إليه ان ما تردده في قلبك : ” من رآني في المنام فقد رآني حقاً فإن الشيطان لا يتمثل بي” صحيح تماما , لا بل اكثر من ذلك انا لست نائم انا معكم فعلا وتجلت الرحمات وكانت ابتسامة ثغر النبوة لا وصف لها حبا كرامة , نسي كل ما كان يدور بخلده من طلبات في ليلة القدر ؟ وتذكر بكل غرابة تلك الخرافات التي تحكى عن المرأة التي كانت تطل على النافذة وبدل ان تقول :” ربي اطل لي شعري ” قالت :” ربي كبر لي راسي ” فالتصق بالنافذة ؟ فعرج على المجادلات الفكرية للملحدين الذين يبطنون كفرهم وشركهم بتلك النكت لتمرير الفكرة الجهنمية المستهزئة بالدين .

يأجوج ومأجوج

كان عليه ايضا ان يكمل ورده عن سورة الكهف فاستوقفته قصة ياجوج ومأجوج : ” حتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْمًا لَّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَاء وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا [الكهف : 93-99.

حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ – وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا .. [الأنبياء : 96-97]، قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :” لا إله إلا الله ، ويل للعرب من شر قد اقترب ، فتح من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه ، وحلق بإصبعيه : الإبهام والتي تليها ، قالت زينب : فقلت : يا رسول الله ، أنهلك ، وفينا الصالحون ؟ قال : نعم ، إذا كثر الخبث.
وخروجهم يقع بعد نزول عيسى ابن مريم وهزيمته للدجال ، ففي صحيح مسلم عن النواس بن سمعان في حديثه الطويل ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثم يأتي عيسى ابن مريم قوم قد عصمهم الله منه ( أي من الدجال ) ، فيمسح عن وجوههم ، ويحدثهم بدرجاتهم في الجنة ، فبينما هو كذلك إذ أوحى الله إلى عيسى ، إني قد أخرجت عباداً لي ، لا يدان لأحد بقتالهم ، فحرز عبادي إلى الطور ، ويبعث الله يأجوج ومأجوج ، وهم من كل حدب ينسلون ، فيمر أوائلهم على بحيرة طبرية ، فيشربون ما فيها ، ويمر آخرهم ، فيقولون : لقد كان بهذه مرة ماء ، ويُحْصر نبي الله عيسى وأصحابه ، حتى يكون رأس الثور لأحدهم خيراً من مائة دينار لأحدكم اليوم ، فَيَرْغب نبيُّ الله عيسى وأصحابه ، فيرسل الله عليهم النّغَفَ في رقابهم ، فيصبحون فرسى كموت نفس واحدة ، ثم يهبط نبي الله عيسى وأصحابه إلى الأرض ، فلا يجدون في الأرض موضع شبر إلا ملأه زهمهم ونتنهم ، فَيَرْغَبُ نبيُّ الله عيسى وأصحابه إلى الله ، فيرسل طيراً كأعناق البخت ، فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله ، ثم يرسل الله مطراً ، لا يكن منه بيت مدر ولا وبر ، فيغسل الأرض حتى يتركها كالزلقة).

أعياد الأديان و المناسباتية

كانت اهتمامات الرجل الدينية انه مطلع على معظم الأعياد الدينية ” مع الاحترام والتقدير الواجب لكل دين ” قد مكنته من فهم دينه اكثر مع الاعتزاز وقد كتب في صفحته يوما بكل امتاع عن تفسير موضوعي ” مقارن” لآيات ن سورة الفتح ذكر فيها احسن ما يتمناه اليهودي الملتزم في الرجل واحسن ما يريده المسيحي الملتزم في أي رجل وهو في الحقيقة ينقصهما ويحقق الكمال والتوازن للمسلم ؟: ” قال تعالى واصفا ” محمدا صل الله عليه وسلم ومن معه بما هو محبوب ومفضل عند اليهود ” وأعطي مثلا لهم في التوراة بأنهم أشداء على الكفار رحماء بينهم وأهل عبادة ( لأن اليهود اهتموا بالزراعة « داتهم الدنيا !» وعلى العكس من ذلك المسيحيون ابتدعوا رهبانية وما رعوها حق رعايتها فلم يهتموا بأمور الدنيا فضرب الله لهم مثلا بالمسلم المزارع الفحل ” ولهذا المسلم يجمع بين الدين والدنيا .

هذا وقد تزامن عيد الشعلة والجمعة العظيمة هذه السنة مع العشر الأواخر: ( حيث يحل عيد “لاغ باعومر” بعد عيد الفصح (بيساح) ب-33 يومًا ويُعرف أيضًا ب”عيد الشعلة” إذ توقَد فيه طوال الليلة التي تسبقه شعلات تقليدية إحياءً لذكرى ثورة شعب بقيادة شمعون باركوخبا ضد الرومان وكان ذلك في عام 132 الميلادي أي بعد مرور 62 عامًا على خراب الهيكل الثاني.يعني اسم العيد بالعبرية “اليوم الثالث والثلاثون لتعداد أيام العومر ” غمار”: حزمة سنابل “. والمقصود بذلك هنا فريضة جمع بواكر حزم السنابل لدى بدء حصاد القمح التي كانت تقدَّم إلى الكهنة في الهيكل مساء أول أيام عيد الفصح والبدء في تعداد سبعة أسابيع تنتهي بحلول عيد الأسابيع (شفوعوت) المعروف أيضًا بعيد تنزيل التوراة والعنصرة

اما الجمعة العظيمة وتعرف بعدة أسماء أخرى منها جمعة الآلام أو جُمُعَةُ الصَّلَبُوتِ ، هو يوم احتفال ديني بارز في المسيحية وعطلة رسمية في معظم دول العالم، يتم من خلاله استذكار صلب يسوع وموته في الجلجثة ودفنه، وتعتبر جزءًا من الاحتفالات بعيد القيامة وتكون في يوم الجمعة السابقة له، وتتزامن في التوقيت الغربي مع الاحتفال بعيد الفصح اليهودي. من الأسماء الأخرى التي تعرف بها هذه المناسبة هي الجمعة السوداء والجمعة الجيدة والجمعة المقدسة والجمعة الحزينة وجمعة عيد الفصح. )

كان قد كتب ايضا عن ما ذكر من قصص في التوراة والانجيل والقران مبينا الفرق بينهما ومبرزا ” صدق نبوة الرسول محمد صل الله عليه وسلم ” بكل أدب رفيع وإقناع قوي فكان يذكرويكتب عن قصة سيدنا يوسف عليه السلام وغيره لكن في غربته كان يحب ان يقرأ ويكتب اكثر عن ” ملكة سبأ ” ؟ :

ملكة سبأ في التوراة والانجيل والقران ” المرأة اللغز ” :
ذكرت قصة ملكة سبأ في التوراة في سفر الملوك الأول الإصحاح العاشر، وسفر أخبار الأيام الثاني الإصحاح التاسع؛ حيث تبادلت الهدايا مع سليمان في اورشليم قادمة من الحبشة ؟ وذكرت هذه الملكة بصيغة مقتضبة في العهد الجديد باسم “ملكة تيمن” أي يهود اليمن. اما في القرآن الكريم فقد ذكرت في سورة النمل (27) وفي سورة سميت باسم مملكتها سبأ (34) :
ففي سورة النمل 27، تبدأ قصة ملكة سبأ بعد الإشارة إلى تفقد سيدنا سليمان لمملكته وبعد ضحكه من ما قالت النملة تفقد الطير فلم يرى الهدهد , والذي بررسبب غيابه بأنه أحاط بما لم يحط الملك ؟ ارض تحكمها امرأة؟ “إني وجدت امرأة تملكهم وأوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم”. وإنهم “يسجدون للشمس من دون الله وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون”. ؟ فأراد تجريبه فأرسل معه رسالة تبدأ ببسم الله الرحمن الرحيم وتطلب منهم الانضواء تحت لوائه ؟ وبعد استشارة اهتدت الملكة الى حيلة إمكانية خداع او تجربة هل هوملك فقط ام ونبي؟ إن كان من أهل الدنيا ؟لان طبيعة الملك تختلف عن النبوة ؟ فقالت : “إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون وإني مرسلة إليهم بهدية فناظرة بم يرجع المرسلون”.

ورفض سليمان الهدايا المرسلة ؟ وسماها القران ” مال ” على لسانه ؟: ، قال مستنكرًا ذلك متحدثًا بأَنْعُمِ الله عليه: أتمدونني بمالٍ تَرْضيةً لي؟ فما أعطاني الله من النبوة والملك والأموال الكثيرة خير وأفضل مما أعطاكم، بل أنتم الذين تفرحون بالهدية التي تُهدى إليكم؛ لأنكم أهل مفاخرة بالدنيا ومكاثرة بها.

وقال سليمان عليه السلام لرسول أهل “سبأ”: ارجع إليهم، فوالله لتأتينهم بجنود لا طاقة لهم بمقاومتها ومقابلتها، ولنخرجنَّهم مِن أرضهم أذلة وهم صاغرون مهانون، إن لم ينقادوا لدين الله وحده، ويتركوا عبادة من سواه.

ثم إن سليمان عليه السلام من جهة أخرى وكأنه أراد أن يبين ما أعطاه الله من فضل فقال مخاطبًا من سَخَّرهم الله له من الجن والإنس: أيُّكم يأتيني بسرير ملكها العظيم قبل أن يأتوني منقادين طائعين؟

فقال عفريت من الجن: أنا آتيك به قبل أن تقوم من مجلسك هذا، وإني لقويٌّ على حَمْله، أمين على ما فيه، آتي به كما هو لا أُنقِص منه شيئًا ولا أبدله. لكن الحب الأكبر والعز كان في مكان آخر عند رجل فاضل له علم من الكتاب ” رُبَّ أشعثَ أغبرَ مدفوعٍ بالأبواب، لو أقسم على الله لأبره” فقال : أنا آتيك بهذا العرش قبل ارتداد أجفانك إذا تحرَّكَتْ للنظر في شيء. فأذن له سليمان فدعا الله، فأتى بالعرش. فلما رآه سليمان حاضرًا لديه ثابتًا عنده قال: هذا مِن فضل ربي الذي خلقني وخلق الكون كله؛ ليختبرني: أأشكر بذلك اعترافًا بنعمته تعالى عليَّ أم أكفر بترك الشكر؟ ومن شكر لله على نعمه فإنَّ نَفْعَ ذلك يرجع إليه، ومن جحد النعمة وترك الشكر فإن ربي غني عن شكره، كريم يعم بخيره في الدنيا الشاكر والكافر، ثم يحاسبهم ويجازيهم في الآخرة.

هذه القصة من اكبر القصص المسلية للروحانيات والدافعة لقوم لم يعودوا يؤمنون الا بالماديات ؟

أما لاحقا في سورة سبأ ( 34 ) فقصة أخرى ؟ تبدأ بالتشويق ” لقد كان لقبيلة سبأ في مسكنهم دلالة على قدرة الله ” : بستانان عن يمين وشمال، كلوا من رزق ربكم، واشكروا له نعمه عليكم؛ فإن بلدتكم كريمة التربة حسنة الهواء، وربكم غفور لكم. لكنهم للاسف : ” أعرضوا عن أمر الله وشكره وكذبوا الرسل” وهي العقدة ، فأرسلنا عليهم السيل الجارف الشديد الذي خرَّب السد وأغرق البساتين، وبدَّلهم بجنتيهم المثمرتين جنتين ذواتَيْ أكل خمط، وهو الثمر المر الكريه الطعم، وأثْل وهو شجر شبيه بالطَّرْفاء لا ثمر له، وقليل من شجر النَّبْق كثير الشوك. ذلك التبديل من خير إلى شر بسبب كفرهم، وعدم شكرهم نِعَمَ الله.

وجعل الله بين أهل “سبأ” -وهم “باليمن”- والقرى التي بارك فيها -وهي “الشام”- مُدنًا متصلة يُرى بعضها من بعض، وجعل السير فيها سيرًا مقدَّرًا من منزل إلى منزل لا مشقة فيه ، لكنهم ايضا بطغيانهم ملُّوا الراحة والأمن ورغد العيش، وقالوا: ربنا اجعل قُرانا متباعدة؛ ليبعد سفرنا بينها، فلا نجد قرى عامرة في طريقنا، وظلموا أنفسهم بكفرهم فأهلكهم ، وجعلهم عبرًا وأحاديث لمن يأتي بعدهم، وفَرَّقهم كل تفريق وخربت بلادهم، إن فيما حل “بسبأ” لَعبرة لكل صبَّار على المكاره والشدائد، شكور لنعم الله تعالى.

ولقد ظن إبليس ظنًا غير يقين أنه سيضل بني آدم، وأنهم سيطيعونه في معصية الله، فصدَّق ظنه عليهم، فأطاعوه وعصوا ربهم إلا فريقًا من المؤمنين بالله، فإنهم ثبتوا على طاعة الله.

وما كان لإبليس على هؤلاء الكفار مِن قهر على الكفر، ولكن حكمة الله اقتضت تسويله لبني آدم؛ ليظهر ما علمه سبحانه في الأزل؛ لنميز مَن يصدِّق بالبعث والثواب والعقاب ممن هو في شك من ذلك. وربك على كل شيء حفيظ، يحفظه ويجازي عليه.

كان الرجل الزاهد عالم فلك في الحقيقة ( مؤلف كتاب اكذوبة النازة مجهول الكانب ؟) وكان له تفسير اختلاف القول عن الموقع الجغرافي لمملكة سبأ هل هو الحبشة ام اليمن ؟ هو أنهما كانتا مساكن واحدة فكانت ما يسمى الآن قارة افريقيا تلامس قارة اسيا ؟ وهنا يذكر النار التي ستخرج في اليمن ؟ وهي من علامات قيام الساعة ( ولهذا له احساس عميق بربط القصص وحب اليمن ؟ ) . ونهاية العالم ؟

نهاية العالم :

هذه العبارة متداولة بقوة في جميع الديانات الإبراهيمية وأغلب الديانات الأخرى والمفاهيم الفلسفية وبعض الأساطير في الميثولوجيا الإغريقية والشمالية. يستعمل المفهوم في الفن والخيال العلمي. دراسة المفهوم تسمى الإسكاتولوجي . في اليهودية، يحمل مصطلح “نهاية الأيام” إشارة إلى الحقبة المسيحية، وتضم تجمعاً في الشتات في المنفى، ومن المسيح القادم، وقيام الموتى والعالم المقبل. بعض الطوائف المسيحية تصور نهاية الزمان كفترة من الأهوال التي تسبق المجيء الثاني ليسوع المسيح، الذي سيواجه ظهور الدجال والدخول في ملكوت الله. أما في الإسلام، فإن يوم القيامة يسبقه خروج الدجال ونزول عيسى بن مريم الذي يقتل الدجال، وخروج يأجوج ومأجوج وطلوع الشمس من مغربها

ففي حديث حُذَيْفَةَ بْنِ أَسِيدٍ الْغِفَارِيِّ قَالَ: اطَّلَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْنَا وَنَحْنُ نَتَذَاكَرُ فَقَالَ مَا تَذَاكَرُونَ قَالُوا نَذْكُرُ السَّاعَةَ قَالَ إِنَّهَا لَنْ تَقُومَ حَتَّى تَرَوْنَ قَبْلَهَا عَشْرَ آيَاتٍ فَذَكَرَ الدُّخَانَ وَالدَّجَّالَ وَالدَّابَّةَ وَطُلُوعَ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا وَنُزُولَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عليه السلام وَيَأَجُوجَ وَمَأْجُوجَ وَثَلَاثَةَ خُسُوفٍ خَسْفٌ بِالْمَشْرِقِ وَخَسْفٌ بِالْمَغْرِبِ وَخَسْفٌ بِجَزِيرَةِ الْعَرَبِ وَآخِرُ ذَلِكَ نَارٌ تَخْرُجُ مِنْ الْيَمَنِ تَطْرُدُ النَّاسَ إِلَى مَحْشَرِهِمْ .

في هذه الأثناء يكسر صوت رهيب جدا جدار الصمت ويصعد دخان يغمر الأرض من مشرقها إلى مغربها مع زلزال قوي جدا هدم معظم البنايات ويثور الهرج والمرج ويختلط الحابل بالنابل تنقطع الكهرباء وكل وسائل الاتصال ؟ ويخبر الشيخ بعد طول عناء من احد الشباب: “أن أخبارا كانت متداولة قبل وقت قريب عن صاروخ صيني خرج عن السيطرة كان طوله فوق ال 30 متر و وزنه 21 طن حسب ما ذكر ولا نعلم ماذا كان يحمل ؟ ” وقد سبق للصين تصدير الوباء كوفيد 19 كما تعلم فهل هم يأجوج ومأجوج يا سيد الشيخ ؟

– اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعفوا عنا –

هل للقصة بقية؟

موسى عزوق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة