كلمة وفاء للصديق المرحوم المربّي علي دعسان/د. محمود أبو فنّه

تاريخ النشر: 02/05/21 | 22:33

البارحة، كنتُ في مدينة الطيبة لتقديم واجب العزاء لأسرة الصديق المرحوم المفتش علي دعسان، وقد كتبتُ كلمة وفاء لروحه الطاهرة:
((كلمة وفاء للصديق المرحوم المربّي علي دعسان.
قال تعالى في كتابه المُبين:
” كلُّ مَن عليها فان، ويبقى وجهُ ربّك ذو الجلال والإكرام”.
“وَلِكُلِّ أُمًّةٍ أجَلٌ فَإِذا جَاءَ أجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمونْ ”
بهذه الآيات الكريمة نعزّي أنفسَنا بوفاة المربّي الصديق علي دعسان، ونتيقّن أنّ الموتَ حقٌّ، وكلّ حيّ سيتجرّع هذه الكأس، لأنّ هذه مشيئةُ الله ولا رادّ لمشيئته، ولا نملكُ إلا الإذعانَ والرضا بحُكم الله.
عرفتُ المرحوم قبل أكثر من أربعة عقود عندما باشرتً عملي مفتّشًا للغة العربيّة ومناهجها، وكنّا معًا، كلٌّ في موقعه، نسعى للنهوض بالتعليم العربيّ، وتحقيق نتائج أفضل للطلاب والمدارس.
كان المرحوم نعم الصديق الوفيّ، ونعم المربّي المخلص، ونعم المفتّش المعطاء المتّزن، يحكّم الموضوعيّة والعدل في تعامله مع المعلّمين، يحترم الآخرين فيحظى باحترامهم وتقديرهم.
ورغم تخصّصه باللغة العبريّة إلّا أنّه كان عاشقًا للغة الضاد، متمكّنًا منها، وقد كان يخوص في محيطها مستخرجًا درر الكلام فيبهر سامعيه.
استمرّت علاقتنا المتينة بعد الخروج إلى التقاعد، وكنّا نتبادل أحاديث المودّة والوفاء.
تغمّد الباري بواسع رحمته المرحوم الصديق المربّي علي دعسان، وأسكنه فسيح جنّاته، وألهم أهله ومحبّيه الكرام جميل الصبر والسلوان.
وإنّا لله وإنّا إليه راجعون.
د. محمود أبو فنّه
(19 رمضان عام 1442هجريّ، 1.5.2021م)))

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة