حفريات احتلالية بوادي حلوة جنوب الأقصى

تاريخ النشر: 18/10/11 | 2:11

ذكرت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” في بيان لها  أمس الاثنين  أن ما يسمى بـ “جمعية إلعاد الاستيطانية ” باشرت بأعمال حفريات جديدة في مدخل حي وادي حلوي – بلدة سلوان، جنوبي المسجد الأقصى المبارك، وذلك ضمن مخطط للسيطرة على بئر مائي قديم وتهويده ، فيما سيتم تحويل هذا البئر الى جزء من شبكة الأنفاق التي يحفرها الاحتلال أسفل وفي محيط المسجد الأقصى المبارك ، ويقوم على عملية الحفريات ما يسمى بـ ” سلطة الآثار الإسرايلية “، واعتبرت “مؤسسة الأقصى” هذه الحفريات بأنها حفريات يسعى الاحتلال من خلالها الى تهويد محيط المسجد الأقصى القريب ، وطمس وتغيير المعالم العربية والاسلامية في مدينة القدس المحتلّة، خاصة تلك التي في البلدة القديمة في القدس وجوارها، وأكدت “مؤسسة الأقصى” ان تاريخ القدس الاسلامي والعربي يعود الى الاف السنين، وقد كان من بين أبرز ما بناه واهتم به العرب والمسلمون في القدس هو حفر الآبار والقنوات المائية المتشعبة والمتفرعة، وأن أي ادعاء بأن هذه الآبار، هي أبار يهودية عبرية هو ادعاء باطل وتزييف للحقيقة التاريخية والأثرية.

وقالت “مؤسسة الأقصى” في بيانها أن الاحتلال الاسرائيلي باشر في الأيام الأخير ، وضمن عمل متعدد المراحل ، بحفريات جديدة في مدخل حي وادي حلوة ، في بلدة سلوان ، جنوب المسجد الاقصى ، على بعد نحو عشرين متراً ، من سور البلدة القديمة بالقدس ، بمحاذاة باب المغاربة الخارجي ، الواقع ضمن سور البلدة القديمة ، وبالتحديد عند مدخل ما يسمى – باطلاً وزراً – ” مركز الزيارات/مدينة داود” ، وبحسب المعلومات المتوفرة فإن الاحتلال الاسرائيلي يسعى من خلال هذه الحفريات الى السيطرة الكاملة على بئر مائي قديم يقع في المنطقة، عمقه في الأرض سبعة أمتار ، فيما عرضه في العمق نحو 15 متر، كما ويسعى الاحتلال الاسرائيلي بواسطة اذرعه التنفيذية المتمثلة بما يسمى بـ “جمعية إلعاد الاستيطانية “، الى تهويد هذا البئر ، وتحويلة الى مزار سياحي يهودي ، بإسم “بئر يرمياهو” – وينسجون حول هذا الاسم اساطير وقصص خيالية – وذلك ضمن المزارات السياحية التهويدية في شبكة الأنفاق التي حفرها ويحفرها الاحتلال الاسرائيلي، أسفل وفي محيط المسجد الأقصى المبارك، وخاصة أسفل بلدة سلوان ، الواقعة جنوبي المسجد الاقصى المبارك.

وبحسب شهادات وصلت لـ “مؤسسة الأقصى” من اهالي حي وادي حلوة الذين يسكنون قرب الموقع المذكور، فان في المنطقة المذكورة ثلاث آبار مائية، يسعى الاحتلال الى السيطرة عليها، كما وذكر شهود في الحي أنهم يسمعون صوت الحفر وآليات الحفر واهتزازات أسفل بيوتهم على امتداد ساعات طويلة، الأمر الذي يشكل خطراً على بيوتهم، ويهددها بالتشققات.

تقرير :محمود ابو عطا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة