-تائهٌ أنا في محرابِ عينيكِ

تاريخ النشر: 13/09/20 | 10:06

بقلم: جَنان مناع
تائهٌ أنا في محرابِ عينيكِ يا سيدتي
أبحث في ثنايا القلبِ الهشِ كغيمةِ
عن ثقبٍ صغيرٍ يحتويني لديكِ
أما زلتِ أنتِ أنتِ!!
طفولية الملامح,خجولة
وطيبة القلب كما أسمكِ!!
أنا أشهد وأشهد وأشهد يا سيدتي
بأنني مهما عبرتُ محيطات وقارات
للبحثِ عن أخرى تشبهكِ
سأعودُ مثقلًا بالحنينِ والأشواقِ والآهات
لأقرَ وأعترفَ بأنه من الصعبِ أن أجدَ مثلكِ
سأعودُ سريع الخطواتِ إليكِ
جاثيًا على ركبتيَّ
أمام بحرِ الرقةِ المتدفقِ من وجنتيكِ
لأهمسَ في أذنيكِ
بأنكِ يا صغيرتي إستثناءً حلوَ المذاقِ كالشهدِ
وغرورًا لن يصدرَ منكِ
بل سأجدكِ كما دائمًا عهدتكِ
متواضعة, مُحبة, داعمة
والعبراتُ تترقرقُ من مقلتيكِ
بحضنكِ الدافئ تمسحينَ عني
غبار سنينٍ طويلة عشتها كالأبله بعيدًا عنكِ
فأنا بدونكِ على سفرٍ دائمٍ يا فاتنتي
وفي ربوعِ البلادِ والأوطانِ التي وطأتها قدمايَ
لم تكن عينايَ قادرة إلا أن ترى سواكِ أنتِ
فماذا بالله عليكِ بناسكٍ متعبدٍ مثلي فعلتِ!!

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة