إغاثة قطاع غزة وتقديم المساعدة للفقراء/ المسجد الأقصى تاريخ وإرث حاضري إسلامي

تاريخ النشر: 10/09/20 | 7:36

بقلم : سري القدوة

الخميس 10 أيلول / سبتمبر 2020.

في ظل الانتشار الكثيف لوباء كورونا واتساع دائرة وخارطة هذا الوباء تزداد يوميا الحاجة الى ضرورة تكاتف الجميع ووقوف الكل الوطني الفلسطيني وتقديم المساعدة العاجلة للفقراء في قطاع غزة، والذين هم اغلبهم بدون مأوى، او مكان امن واغلبهم يبحث عن قوت يومه، وفي ظل ذلك تنطلق الدعوات الي ضرورة توفير الطعام للمواطنين والوقوف بجانب من هو في حاجة ماسة للمساعدة بعيدا عن التصوير والإعلام لما لهذا الموضوع من حساسية اجتماعية يدركها الجميع.

ان ضرورة تدخل الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة والمؤسسات الدولية والمحلية، والعمل بشكل عاجل لوضع استراتجية شاملة وتقديم برامج اغاثية طارئة خاصة بمئات الأسر الفلسطينية والعمال الذين تم توقيفهم عن العمل نتيجة اجراءات الحظر والمنع والعزل المتبعة لمحاصرة خارطة الوباء، وضرورة تحمل المؤسسات المالية مثل البنوك وشركات الاتصالات ووضع خطط لدعم المنشآت والمصانع التابعة للقطاع الخاص التي تأثرت سلباً بتفشي فيروس كورونا في قطاع غزة.

إن الآلاف من سكان قطاع غزة لن يكون بمقدورهم تحمل أعباء اشتداد جائحة كورونا، مع تواصل الحصار الإسرائيلي، وإغلاق غالبية المنشآت الاقتصادية وعدم وجود تدخل قوي ومباشر من المؤسسات الدولية والاغاثية، خاصة مع فرض حظر التجول وتعطيل الأعمال، في إطار المساعي الرامية لمنع توسع رقعة الفيروس.

إن تفشي الفيروس في صفوف المواطنين أثر على كافة أوجه الحياة وأصاب القطاعات التجارية والصناعية وقطاع المقاولات والأعمال بشكل عام بالشلل، وأوقف نحو 95% من المنشآت الاقتصادية عن العمل، وأن حوالي 2000 منشأة صناعية أغلقت أبوابها عن العمل مع بدء فرض حظر التجوال في قطاع غزة ، ناهيك عن ألاف المنشآت التجارية الأخرى التي توقفت عن العمل بسبب الاجراءات الاحترازية.

ان الاحتلال الاسرائيلي يفرض الحصار المشدد على قطاع غزة فهناك ما يقارب 2 مليون فلسطيني بغزة يعيشون في ظروف صعبة بسبب الحصار والعدوان الاسرائيلي المتواصل، غالبيتهم يعتمدون على المساعدات الإغاثية العاجلة، منهم أكثر من ربع مليون عاطل عن العمل، و150 ألف خريج جامعي آخرين عاطلين عن العمل، و 50 ألف شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة، و20 ألف طفل يتيم وحوالي 13 ألف مصاب بالسرطان والالاف المصابين بالأمراض المزمنة .

ان اهمية مطالبة المجتمع الدولي والمؤسسات والمنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة واللجنة الرباعية للضغط الحقيقي والجاد من أجل تقديم المساعدات الاغاثية الي قطاع غزة، و فتح كافة المعابر أمام حركة الأفراد والبضائع، والعمل على إنهاء الحصار الظالم بشكل فوري لتجنيب القطاع كارثة اقتصادية واجتماعية وصحية بيئية.

ان وضع خارطة اقتصادية وإستراتجية وطنية للنهوض بالوضع الاقتصادي وخاصة في قطاع غزة هى مسؤولية الحكومة الفلسطينية وعليها ان تراعى سياستها القادمة والإجراءات التي تتخذها من اجل وضع حد لانهيار الوضع الاقتصادي في قطاع غزة بعد ان انتشر وباء كورونا في قطاع غزة وضرورة المساهمة الفاعلة لتعافي الاقتصاد وعدم ركوده بشكل كامل خلال وبعد جائحة كورونا، وان اهم المشاكل التي يواجها قطاع غزة في ظل الحصار عدم وجود خطة واحدة وتكامل اقتصادي غيبه الانقسام الفلسطيني لسنوات عديدة فوجد فراغا كبيرا، فبات من الضروري اتخاذ ما يلزم من قبل المؤسسات الفلسطينية والعمل وفق ما تفرضه التحديات وما يترتب عليها من أزمات وضرورة تطوير البنية التحتية الاقتصادية وتعزيز التبادل التجاري بين المحافظات الشمالية والمحافظات الجنوبية كوحدة واحدة.

———————–
المسجد الأقصى تاريخ وإرث حاضري إسلامي

بقلم : سري القدوة

الأربعاء 9 أيلول / سبتمبر 2020.

لأنهم يجهلون التاريخ ولا يدركون الحقيقة وواقع المسجد الاقصى المبارك هذا الصرح الاسلامي الشامخ والإرث الديني لدى جميع المسلمين بإنحاء العالم، ولأنهم يجهلون مكانة مدينة القدس التاريخية وأهميتها، ولأنهم يسعون فقط الى تغير هذه الوقائع التاريخية ويمارسون سياستهم الاحتلالية وفرض واقع التهويد على المسجد الاقصى والأماكن المقدسة المحيطة به، وينطلقون من خلال دعم الاحتلال بشكل مطلق حيث اثارت تلك التصريحات لمستشار الرئيس الامريكي جاريد كوشنير، حول أحقية الصلاة في المسجد الاقصى لغير المسلمين وتقسيمه زمانيا ومكانيا بين اتباع الديانات السخط والاستهجان والاستغراب لان مثل هذه التصريحات تدعم العنصرية وتعزز الكراهية وتتنكر لكل القيم الدينية بين الشعوب كون المسجد الاقصى للمسلمين وحدهم دون غيرهم، ولا يمكن التفريط او تغير هذه الحقائق الدينية المعروفة لدى الجميع وتتوارثها الاجيال، وإن أي زيارات للمسجد الاقصى يجب ان تكون من البوابات الفلسطينية الشرعية ومن خلال الأردن صاحب الوصاية على المقدسات الإسلامية في القدس الشريف .

إن المسجد الأقصى المبارك غير قابل للتقسيم الزماني أو المكاني وهو حق مقدس للمسلمين وحدهم، وهو جزء لا يتجزأ من عقيدتهم لما لديه من تاريخ اسلامي ومكانة دينية اكدتها كل الاديان السماوية، فهو لا يخضع للتقسيم او المساومة او التجارة، ولا بد من التأكيد في كل الاوقات على ان زيارة المسجد الاقصى وزيارة الأراضي الفلسطينية المبارك وهما يرزحان تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي لا بد وان تكون بالتنسيق المباشر مع وزارة الاوقاف والشؤون الدينية التابعة لدولة فلسطين يشترط خلو أي زيارة فردية أو جماعية لفلسطين وقدسها من أي إجراء يصب في مصلحة تطبيع علاقات المسلمين مع الاحتلال الذي يعمل على تهويد المسجد الاقصى ويحتل الاراضي الفلسطينية .

إن ممارسات سلطات الحكم العسكري الاسرائيلي تتصاعد يوميا وتقوم بتطبيق إجراءات تدريجية للاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، بصورة استفزازية تعبر عن أطماع ونوايا خبيثة، وتهدف إلى عرقلة إقامة الدولة الفلسطينية حيث تقوم بالاعتداءات على الشعب الفلسطيني ومقدساته وأرضه من هدم منازل المواطنين وتشريدهم في القدس وسائر الأراضي الفلسطينية لصالح سياسة توسيع الاستيطان وزيادة أعداد المستوطنين وتوسيع نطاق المستوطنات في الأراضي الفلسطينية .

تتواصل ممارسات الاحتلال ايضا لاستهداف المسجد الابراهيمي في الخليل وتتواصل حملات الاحتلال التعسفية والقمعية للنيل من ارادة الشعب الفلسطيني وقدسية الاماكن الدينية لديه حيث تمارس سياسة الاستفزاز للمشاعر الدينية وقامت بدعم المستوطنين المتطرفين واعتداءهم على سطح المسجد الإبراهيمي، ورفع أعلام إسرائيلية ولافتات تحمل عبارات استفزازية على أسواره، بالرغم من ادراكهم بان المسجد الإبراهيمي إسلامي، وخاص بصلاة المسلمين وعباداتهم وحدهم، كما اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة ونظموا جولات في باحاته، وتلقوا شروحات عن الهيكل المزعوم وخلال الاقتحام ارتدت متطرفة مما تسمى جماعة طلاب لأجل الهيكل علم الاحتلال، وتجولت في باحات الأقصى، وهي تردد عبارات الهيكل وتزعم أن الأقصى ملك لشعب إسرائيل، على حد تعبيرهم.

ان تلك الممارسات الهمجية والعنصرية لا يمكن ان تمر او السكوت عليها، فهي بالدرجة الاولي تأتي ضمن ممارسات الاحتلال التهويدية ولسرقة وتزوير التاريخ العربي والإسلامي، وتستهدف الى خلق واقع التهويد للقدس والخليل والأراضي الفلسطينية المحتلة، بدعم كامل من قبل الادارة الامريكية والتي تتجاهل مشاعر العرب والمسلمين في جميع انحاء العالم، وتعبر عن ممارسة العنصرية وتنشر الكراهية بين الشعوب .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة