حين يرغمني غيابك بانتظاركِ بين جُدر العدم ..

تاريخ النشر: 30/06/20 | 10:07

عطا الله شاهين
لا يمكن تخيّل عذابي، وأنا محاطٌ بعدم وجودي، عندما تغيبين عني، وأراني عالقا بين الوجود والعدم، وأكرر عبارة أين أنت؟ انتظرك بكل شغف كي تعودي اليّ، لأنني أكون مختنقا من جدر العدم، فأنا حينها لا أشعر بوجودي في حيز يموت من صمت الحياة، فلا صوت أسمعه منك حين تغيبين، ويجعل مهجعي ضجرا لدرجة أنني أغرق في حلم عنك لا بداية له ولا نهاية، فعندما تتطلّين برأسك من الأفق أراني أتسلّق جُدرَ العدم كي أرى مشيتك، التي تعطيني سرورا غير عادي من خطواتك السريعة على أرصفة شارع خالية من المارّة
ما أصعب أن أظل لزمن منتظرك في عدم حيز لا يشبهه بجوّه حين تغيبين لفترة من الزمن.. فحين تأتين اشعر بأنني خارج من عالم معتم، ومن ضجر سمج يحوّطني في حيّز لا أحبّه بدون صوتك .. فلماذا تغيبين لزمن عني، رغم أنني لا أراك في الحلم كما أنت الآن بجمالك الاخاذ؟ فبين جُدرِ العدم لا وجود لي، الا حينما تأتين صوب حيّزي، الذي يشبهه من سماع صوتك .. فصوتك يشدّني نحوك باهتمام مجنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة