أرغب دفئكِ على حافة الكون../لا معنى للوجود بدونك..

تاريخ النشر: 26/06/20 | 7:33

عطا الله شاهين
لا أرغب أي شيء هنا على حافة الكون، فمنذ أن علقت ذات صدفة في عتمة نهاية الكون في جوّ بارد، وأنت تبتعدين عني، وتلومينني على جنون وصولنا إلى المجهول، فلا جدال هنا للمناقشة عن مصيرنا المحتوم بموت قريب من برد نهاية الكون، فأنا أرغب دفئك هنا على حافة نهاية الكون، فقبل موتي امنحيني أي دفء منك، لا يهمني زمن العناق منك، المهم أن تحتضنينني لفترة زمنية كي أموت دافئا من مشاعرك، التي تمنحني سرورا عجائبيا.
فتعالي بسرعة حتى لا أموت من برْد حافة الكون.. لا أرغب بأي شيء منك سوى الدفء الآتي من أنفاسك، فلا تحرميني دفئك في هذا الزمن المتوقف منذ سرمد .. ها أنا أحتضر من برْد جنوني يلسع جسدي، فتعالي امنحيني أي دفء.. فها أنا أنتظرك، فلا تكوني قاسية القلب.. تذكري حُبّنا الأرضي ..
أرجوك لا تحرميني دفئك.. أرغب دفئك، ولا شيء آخر.. هلا دنوتِ بسرعة كي لا أموت بجسدي المرتعش..

————————

لا معنى للوجود بدونك..
عطا الله شاهين
لا يمكنني تخيّل أهمية وجودي دون أن تكوني بجانبي وتواسيني أحزاني، أدرك كلما تأتين إليّ بأنه لا معنى للوجود بدونك، فأنت تمنحيني اكسيرَ الحياة حتى في بعض الأوقات، حينما تكونين بعيدة عني خطوات عدة.. ففي كل مرة تكونين قريبةً مني أشعر لحظتها بأن وجودي سينعدم بدونك، فحين تقتربين مني أكثر افهم أهمية وجودي على هذه الدنيا، رغم كل مآسيها، ولكن عندما تغيبين لأيام لا أشعر حينها بأنني لست موجودا، لأنني أكون محاطا بهالة من الحزن.. فوجودي أشعر به حين تكونين معي فقط..
فغيابك القسري يعدم وجودي، وأراني جالسا على أريكتي بحزْني.. أحيانا اقرأ روايات عن الحُبّ، وعن الحرب، وعن الموت، وعن الأوبئة .. فعندما تقفين أمامي أشعر بأنني عدتُ للحياة، رغم حزْني من هموم الدنيا.. فوجودي لا يمكن له أن يستمرّ بدونك..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة