بيان من أئمة مساجد كفر قرع بخصوص شهر رمضان

تاريخ النشر: 22/04/20 | 11:04

بيان صادر عن “هيئة أئمة مساجد كفر قرع” بخصوص شهر رمضان وصلاة التراويح
صلوا التراويح جماعة في بيوتكم وعجلوا بإخراج الصدقات والزكوات
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمّد – صلّى الله عليه وسلم- سيد الأولين والآخرين .
بادئ ذي بدء ترفع لكم “هيئة أئمة المساجد في كفر قرع” أسمى التبريكات والتهاني بقدوم شهر رمضان المبارك ، سائلين الله عز وجل أن يعيننا على صيامه وقيامه ، وأن يكون شهر قربات وطاعات لله تعالى ، ونسأله تعالى أن يعجل برفع البلاء والوباء عنا بحوله وقوته ورحمته الواسعة .
أهلنا الأحباب في كفر قرع:
لا يخفى عليكم ما نمر به منذ أسابيع من جائحة فيروس الكورونا ومع اقتراب شهر رمضان اجتمع أئمة المساجد في كفر قرع يوم أمس الأحد ، حول مسألة صلاة التراويح في المساجد وما يتعلق بالنشاطات والفعاليات المتعلقة بشهر رمضان المبارك ، وبعد تباحث طويل ومعمّق وبالاعتماد على الفتاوى الشرعية الصادرة عن المرجعيات الفقهية في البلاد والتي أخذت بعين الاعتبار مجمل الأمور الشرعية والطبية ، فقد تقرر ما يلي :
أولا : عدم إقامة صلاة التراويح في المساجد أو ساحاتها ، ومطالبة الناس والتأكيد على إقامة صلاة التراويح جماعة في البيوت، كلٌّ مع أفراد أسرته. هذا القرار جاء حفاظا على سلامة وصحة عموم الناس، وعملا بقول النبي صلّى الله عليه وسلم :” لا ضرر ولا ضرار” ، ومن منطلق المسؤولية والحذر والأخذ بالأسباب ، ووجود المرض الذي لا زال بيننا والانتقال السّريع للعدوى ومع تفشيه في مدننا وقرانا العربية.
إضافة إلى ذلك، صلاة التّراويح سنّة مؤكدة ويسنّ أداؤها جماعة وتتحقق الجماعة باثنين فأكثر سواء في البيت أو في المسجد باتفاق الفقهاء، بينما حفظ النّفس واجب بل حرمة المؤمن عند الله تعالى أعظم من حرمة الكعبة والمسجد.
هذا ولا يشترط لصحة صلاة التّراويح أن تؤدى جماعة باتفاق الفقهاء لما ثبت أنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم صلّى في المسجد ليلةً وصلّى معه أناس، وكذلك في الليلة الثانية والثالثة والرابعة فلما كثُر الناس عليه لم يخرج إليهم بعد ذلك خشية أن تُفرَض عليهم .
ثانيا : نوصي ونطالب بعدم التجمعات، وإن كان لا بد من التواصل مع الأرحام ودعمها ، فيمكن أن يكون ذلك عن طريق إيصال المبالغ المالية أو العينية ، دون التجمعات والزيارات المعتادة ، علما أن ما كان يعرف بـ” طبخة رمضان” أو ” طبخة الولايا” ، ليس له أصل شرعي ، وانما الهدف منه التقارب وصلة الرحم. فحفاظا على سلامة الجميع ، يمكن فعل ذلك بطرق أخرى .
ثالثا: نؤكد في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها العائلات والأسر ، على أهمية زيادة الإنفاق في سبيل الله والصدقات ، وتعجيل إخراج الزكوات والصدقات ، خاصة من قبل الميسورين وأصحاب المصالح التجارية.
رابعا : ستحرص “هيئة أئمة مساجد كفرقرع” بإذن الله تعالى على وضع برنامج ايماني، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وكل وسيلة بديلة ممكنة، وخاصة عبر صفحة “هيئة أئمة المساجد” على “الفيسبوك”، يبيّن ويذكّر بروح العبادات والطاعات في شهر رمضان ولياليه، حتى يقوم الأهل باتباع هذه البرامج الإيمانية في الأسرة داخل البيت.
تقبل الله منا ومنكم الطاعات ، وكل عام وأنتم بخير

‫4 تعليقات

  1. هل يجوز صلاة التراويح بجماعه بالبيوت عن طريق مكبرات الصوت وبارك الله فيكم

  2. لمجلس الإسلامي للافتاء يصدر بياناً توضيحياً حول صلاة التراويح في ظلّ أزمة كورونا من منظور شرعي وطبيّ

    الحمد لله رب العالمين والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد المبعوث رحمة للعالمين ؛ وبعد :

    إنّه من المعلوم والمقرر فقهياً أنّ المرجعية الشرعية المخولة بالحديث حول أداء صلاة التراويح في المساجد في ظلّ الظّروف الحالية مردّه فقط لأهل العلم الشّرعي بناءً على رأي أهل الخبرة والاختصاص من الأطباء الثقات.

    هذا وقد تشاور المجلس الإسلامي مع مجموعة من الأطباء الثّقات وكان مجمل كلامهم يدور على ما يلي :

    ” من منطلق المسؤوليه والحذر والأخذ بالأسباب ، ووجود المرض الذي لا زال بيننا والانتقال السّريع للعدوى ومع تفشيه في مدننا وقرانا العربيه فإنّنا نرى أن تصلّى التراويح وسائر الصّلوات في البيوت مع الأهل ( العائله المصغره) ؛

    خصوصاً وأنّ صلاة التراويح فيها تجمع لجميع الأعمار وهي صلاة فيها إطالة ومن الصّعب التّحكم بعدد المصلين القادمين للمسجد من حيث عددهم وجيلهم وفيما هل هم أصحاء أو يعانون من أعراض المرض أم لا ”

    وعلاوة على ذلك فإنّ التّقييد القانونيّ بعدد معيّن في ساحة عامة كساحة المسجد لا يعتبر عملياً بل قد يثير الاضطراب والفتنة بين النّاس وهذا أمر ضرره أخطر من عدوى الكورونا نفسها .

    وبناءً عليه فإنّ المجلس يرى ما يلي :

    أولا : يؤكّد المجلس أنّ صلاة التّراويح سنّة مؤكدة ويسنّ أداؤها جماعة وتتحقق الجماعة باثنين فأكثر في البيت كما في المسجد باتفاق الفقهاء بينما حفظ النّفس واجب بل حرمة المؤمن عند الله تعالى أعظم من حرمة الكعبة والمسجد .

    ثانياً : لا يشترط لصحة صلاة التّراويح أن تؤدى جماعة باتفاق الفقهاء لما ثبت أنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم صلّى في المسجد ليلةً وصلّى معه أناس، وكذلك في الليلة الثانية والثالثة والرابعة فلما كثُر الناس عليه لم يخرج إليهم بعد ذلك خشية أن تُفرَض عليهم .

    ثالثاً : إذا استطاع الإمام إقامة الجماعة في ساحة المسجد وفق العدد المسموح به دون إثارة فتنة وبلبلة بين النّاس فيجب عليه التزام كافة الضوابط والتّدابير الطبية الوقائية من حيث التعقيم والكفوف والتّباعد بين المصلين والكمامات ويوصي الأطباء بفحص درجة الحرارة ومنع لمس الأسطح والمصافحة ونحو ذلك وعلى أن يكون ذلك من فئة الشباب غير ذوي الأعذار كمرضى السّكري والسرطان والقلب ونحوهم من أصحاب المرض المزمن .

    رابعاً : يؤكّد المجلس على ضرورة تجنب جميع التجمعات في الشوارع والأسواق وغيرها من الأماكن العامة من باب أولى خصوصاً وأنّه ما زال القلق والتخوف من انتشار الوباء قائماً والأيام القادمة هي ستكون المفصلية وكلّما كان انضباط أكثر فهذا سيساعد ويسرّع بعودة الحياة إلى طبيعتها كما كانت .

    سائلين المولى عزّ وجلّ أن يفرّج عنّا ما نحن فيه.

    المجلس الإسلامي للافتاء
    عنهم : د . مشهور فواز رئيس المجلس

  3. ما حكم اقتداء الناس في البيوت وراء الامام وهو في المسجد عبر مكبّرات الصّوت ؟

    الحمدُ لله ربّ العالمين والصّلاة والسّلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين ؛ وبعد :

    لا يصح عند جماهير أهل العلم اقتداء الناس في البيوت وراء الامام وهو في المسجد ؛ وذلك لفقدان شرط الاتصال المكاني وهو شرط لصحة الاقتداء .

    جاء في حاشية الجمل على منهج الطلاب ؛ لشيخ الإسلام زكريا الأنصاري ؛  من كتب الشّافعية ( 1/551 ) : ” وَالْحَاصِلُ أَنَّهُ إنْ كَانَ فِي غَيْرِ مَسْجِدٍ، وَكَانَ هُنَاكَ حَائِلٌ فِيهِ مَنْفَذٌ شُرِطَ أَمْرَانِ وُقُوفُ وَاحِدٍ فِيهِ، وَأَنْ لَا يَلْزَمَ الِاسْتِدْبَارُ عِنْدَ إرَادَةِ التَّوَصُّلِ “.

     ولا شك أنّ هذا الشرط وهو الاتصال المكاني غير متحقق باقتداء النّاس في البيوت وراء الامام وهو في المسجد عبر مكبرات الصوت فضلا عن عدم وجود نافذ للامام بدون استدبار للقبلة .

    جاء في بدائع الصّنائع ، ( 1/145 ) للامام الكاساني الحنفي في بيان شروط صحة الاقتداء  : ”

    (وَمِنْهَا) – اتِّحَادُ مَكَانِ الْإِمَامِ وَالْمَأْمُومِ، وَلِأَنَّ الِاقْتِدَاءَ يَقْتَضِي التَّبَعِيَّةَ فِي الصَّلَاةِ، وَالْمَكَانُ مِنْ لَوَازِمِ الصَّلَاةِ فَيَقْتَضِي التَّبَعِيَّةَ فِي الْمَكَانِ ضَرُورَةً، وَعِنْدَ اخْتِلَافِ الْمَكَانِ تَنْعَدِمُ التَّبَعِيَّةُ فِي الْمَكَانِ فَتَنْعَدِمُ التَّبَعِيَّةُ فِي الصَّلَاةِ لِانْعِدَامِ لَازِمِهَا  وَلِأَنَّ اخْتِلَافَ الْمَكَانِ يُوجِبُ خَفَاءَ حَالِ الْإِمَامِ عَلَى الْمُقْتَدِي فَتَتَعَذَّرُ عَلَيْهِ الْمُتَابَعَةُ الَّتِي هِيَ مَعْنَى الِاقْتِدَاءِ، حَتَّى أَنَّهُ لَوْ كَانَ بَيْنَهُمَا طَرِيقٌ عَامٌّ يَمُرُّ فِيهِ النَّاسُ أَوْ نَهْرٌ عَظِيمٌ لَا يَصِحَّ الِاقْتِدَاءُ؛ لِأَنَّ ذَلِكَ يُوجِبُ اخْتِلَافَ الْمَكَانَيْنِ عُرْفًا مَعَ اخْتِلَافِهِمَا حَقِيقَةً فَيَمْنَعُ صِحَّةَ الِاقْتِدَاءِ”

    وجاء في كشّاف القناع : ” وإِنْ كَانَ بَيْنَهُمَا – أي بين  الإمام والمأموم –  نَهْرٌ تَجْرِي فِيهِ السُّفُنُ  لَمْ تَصِحَّ ” .

    * ملاحظة : اتفق الفقهاء على جواز صلاة التراويح جماعة في البيوت ولو بشخصين ويتحقق بذلك الأجر والثواب كاملاً .
     

    والله تعالى أعلم

    المجلس الإسلامي للافتاء

    عنهم : د . مشهور فواز رئيس المجلس الإسلامي للافتاء ( 048373979 ) يومياً عدا الجمعة من الساعة التاسعة حتى الثانية

    18.3.2020 م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة