أحلام …رحلة كفاح من الفقر المدقع إلى الثراء الفاحش

تاريخ النشر: 15/12/19 | 5:42

هي أحلام الشامسي، الفنانة المثيرة للجدل، التي شهدت حياتها المهنيّة والشخصيّة تحوّلات كثيرة، كانت في كل مراحلها قادرة على جذب الأضواء، وإثارة الجدل، تبتعد حين تستهلكها الأضواء، وعندما تعود، تعود دوماً بجديد يثير الدهشة. تقول إنّ من يحبّها ومن يكرهها يتابعها بنفس الشغف.ولدت أحلام في 13 فبراير 1968 في البحرين لأم بحرينيّة وأب إماراتي.لأحلام 5 أخوة و6 أخوات، وترتيبها الثالثة بين أشقائها.اسمها الحقيقي هو “ميثاء” وجاء اسم أحلام من قِبل والدها عرفاناً بجميل طبيبة مصرية اسمها أحلام أسعفتها وهي رضيعة من جرح خطير أصاب جبينها عندما سقطت من يديّ أختها.
وعن نفسها تقول “أنا أحلام بنت علي بن هزيم الشامسي، بنت ‏الإمارات وبنت الخليج، وبنت الوطن العربي، لأنّي أشبه أغلب بنات الوطن العربي في كل شيء، في شموخ العربية وفي عزتها وفي صبرها ومثابرتها”.وتتابع “في رحلة كفاحي، رأيت كل ألوان الطيف، من بشر وأحداث ومشاعر. طفولتي كانت صعبة ومراهقتي كانت مسؤولية، كنت أدرس وأدرس، لم أيأس لحظة من الوصول إلى الحلم الذي عشت طفولتي أحلم فيه. حين كنت أقف أمام المرآة وأغنّي، كنت أحسّ أني طير يطير مع نسمات الليل، ويرجع صدى صوتي، وأسمع عن بعد آهات وصفقات وأهازيج الجمهور إلى أن جاء ذاك اليوم الذي سمعتهم يقولون فيه غنت كأن ملكة تدمر حضرت”.
وختمت أحلام رسالتها قائلةً “ما أنسى دعاء أمي لي وأنا طالعة “الله يوفقك يا بنيتي”، أبتسم لما اتخيل ضحكات أولادي وأبكي لما اتذكر من أخلصت لهم وخانوني، حاربت وحوربت وبعد واحد وعشرين سنة توّجني جمهوري على عرش الفن العربي ملكة”.
وفاة والد أحلام
كان والد أحلام فناناً شعبياً، توفي عندما كان ذاهباً في رحلة حج.عاشت أحلام اليتم باكراً، فاضطرت إلى العمل لإعالة عائلتها.حتى أنها اضطرّت لترك الدراسة وامتهان الغناء في الأفراح لتتمكّن من إعالة أسرتها بعد وفاة الوالد.ذكرت في أكثر من لقاء، أن معاناتها في طفولتها كانت سبباً في الكثير من الأعمال الخيريّة التي تقوم بها بعد أن أنعم الله عليها بالخروج من دائرة الفقر.في إحدى مقابلاتها، ذكرت أحلام أنها قبل أن تدخل الوسط الفني لتسجيل أول أغنية، كان التيار الكهربائي مقطوعاً عن منزل أسرتها في البحرين لعدم امتلاكها ثمن تسديد الفاتورة، عندها اتّخذت قراراً تاريخياً بالنسبة إليها بإكمال مسيرة والدها الفنان الراحل علي الشامسي.
يقول زوجها مبارك الهاجري “من الممكن عندما تسير أحلام في الطريق، وتشاهد فقيراً ظروفه صعبة، أن تتوقّف وتحاول مواساته وتعطيه كل ما يتوفّر في يدها من مال… هي عاطفية جداً”، فالفقر أثّر في حياة أحلام ودفعها إلى مساعدة المحتاجين، ومؤخراً تبرّعت لشخص من ذوي الاحتياجات الخاصّة، براتب شهري مدى الحياة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة