حينما ابتسمت للقدر

تاريخ النشر: 26/11/19 | 7:16

تمر في الذاكرة ومضات من الماضي، أبتسم حيناً وأحمد الله أنها غدت من الماضي، وحيناً آخر أقف متعجباً كيف كان الماضي، وكيف هو الحاضر الآن..!
أتذكر أيام كنت أستيقظ صباحاً على كثير من العمل والواجبات والمسؤوليات.. تأتي الظروف الطارئة لتغيّر جدولك من حيث لا تحتسب.. كان وقتها التذمر شعاري، والسخط على القدر و(الحظ!) ديني وديدني.. لا أتحمل الضغط والمفاجآت، وأكره المرض والواجبات والظروف الاعتيادية التي تمر على أي أحد منّا..
لم أكن أعرف الله عز وجل ولا الدين ولا الصلاة.. حقاً أتذكر تلك الأيام فأستغرب كيف كنت أحيا!
أحمد الله على ما هداني الآن وسدّد خطاي ووفقني..
عرفتُ الله عز وجل، عرفتُ سر حياتي وسبب وجودي..
لا تزال الظروف تمرّ علي كما هي، ولعلّها أحياناً أضعاف ما كانت، لكنني أتعجب وأحمد الله أن صرت أستقبلها بالابتسامة والرضا والاسترجاع وتذكُّر أن كل ما في الحياة فانٍ؛ إلا ما كان خالصاً لوجهه تعالى وحده..
عندما تبنّيت هذه الفلسفة؛ اطمأن قلبي، فاسترحت وأرحت من حولي.. فالحمد لله.
حقاً هي العقيدة والإيمان مَن جمّل الدنيا بعيني، وأعانني على الصبر والتحمل..
حقاً هي حياتي الأجمل عندما عشتُها بإيمان.
أحمد راضي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة