“مريمُ العذراءُ”…

تاريخ النشر: 17/07/19 | 6:25

عَذْراءُ، قالوا:

تَستَبِدُّ بِيوسُفَ!!

هُمُ في انحِسارِ الوُدِّ جَدُّ حَيارى

وَيضوعُ مِنها الأقحُوانُ بِزَهوِهِ؛

فَتَضوعُ مِن راحِ القَصيدِ سُكارى

أنا مَريَمُ العَذراءُ،

بل هُوَ فارِقٌ..

ذا القلبُ،

مِن تَحتِ التُرابِ تَوارى

مَن غَيرُ فِلَسطين..

تُنجِبُ عاشِقًا؟

في الحُبِّ، يَتّخِذُ السّماءَ مَزارا

أنا وابنُ جَنبي،

قَد خُلِقتُ شَقِيّةً..

خبّأتُ بينَ ضَفائري أسْرارا

وَمَضَيتُ أصنَعُ..

مِن حُروفي مَلجَأً،

وَأُحيكُ مِن خَيطِ الشُّجونِ إزارا

فأنا يَتيمَةُ..

مُذ وُلِدتُ بِغَزّةَ،

أٌقتاتُ خُبزَ الصّمتِ،

فَردُ خيارا

فالذّئبُ أشهَرَ نابَهُ،

مُتَأهِبًا..

مُتَرَقِّبًا..

بِالأمّهاتِ جِهارا

لأُواعِدَ البَحرَ العَميقَ بِسِرّهِ؛

عَلّي أُرافِقُ مَوجَهُ الهَدّارا

فأظَلُّ حتّى أستَفيقَ بِلَحظَةٍ،

أُنثى تَفَتّقَ حُسنُها إبهارا

فَتَوَقَّدَتْ..

حربُ الظُّنونِ بِخاطِري،

وتَغَيّبَتْ فِيَّ الحَياةُ مِرارا

عُشرونَ قَيدًا..

ما هَنِئتُ بِضَمّةٍ!

ظَمأى بِبابِ السِّجنِ..

أرقُبُ شارا

نورٌ تَدَفّقَ مِن جَوى مُتَظَلِّمٍ

يُسْري إلى بَدَني؛

فَيُشعِلُ نارا

الليلُ أسوَدُ..

سَرمَدِيُّ..

تَكَحّلَتْ.. مُقَلٌ بِهِ،

كم أعدَمَتْ إبْصارا

سماح خليفة/فلسطين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة